أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خليل كاردة - بيان سياسي ... أم اعلان حرب !!














المزيد.....

بيان سياسي ... أم اعلان حرب !!


خليل كاردة

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 14:22
المحور: القضية الكردية
    



ان التظاهرات والفعاليات اليومية السلمية في جل مدن كوردستان والتي اطلقت عنانها لتبيان غضب الجماهير الكوردية على جرائم اغتيال الصحفيين الكوردستانيين واغتيال الكلمة والحرية وبالتالي اغتيال الحياة في ربوع كوردستان , هذه التظاهرات تسير وفق برنامج ومضمون بعيد كل البعد عن التشهير والانفعال والاثارة ,والاهم ان لدي المتظاهرين مطالب مشروعة ومن المفروض ان تكون هذه المطالب تتقاطع وتتلاقى مع ما يحرص عليه المسوؤلون في السلطة من الجدية وتكثيف الجهود للبحث عن قتلة الصحفي المغدور سردشت عثمان ,ومن المطالب ايضاح وتوضيح من السلطة حول تلك الجريمة الشنعاء , ولا اعتقد ان تلك التظاهرات تعرقل مسيرة السلطة والحكومة بل على العكس تحثهم على تكثيف الجهود بغية الوصول الى الجناة والتي هي من عمل وصميم الحكومة , لان كما هم معلوم ان لكل جريمة ادواتها وفاعليها وجناتها ومجنى عليها .
لكن على العكس مما توقعناه طلع علينا بيان من المكتب السياسي للبارتي , تدين هذه التظاهرات وان هناك ايدي خفية وراء تلك التظاهرات والفعاليات ويجب بتره , وجملة من التحذيرات والتهديدات والتي تفوح منها رائحة الحرب الاهلية والاقتتال الاخوي الداخلي , وان هؤلاء المتظاهرين ضد التجربة الديمقراطية في كوردستان !!
نقول لاصحاب ذلك البيان المبتذل ان عصر خنق الحريات قد ولى زمانه , وان سياسة من ليس معي فهو ضدي , اخذ عليه الزمان وولى , وان اسلوب فرض اخلاقياتكم وسياساتكم التي عاب وعاف عليه الزمان قد ولى والى الابد ,انكم امام امر واقع , وجود معارضة سلمية جماهيرية لها صوتها وجماهيرها ولديها عدد لابأس به من كراسي في البرلمان الكوردستاني ويناضلون لاجل الشعب الكوردي في حياة حرة وكريمة , بعيدا عن املاءات السلطة وقهرها .
انه من المعيب ان يصدر هذا البيان من المكتب السياسي للبارتي , فبدلا من مناصرة ودعم المتظاهرين , ويقدموا لنا توضيحا يبين لنا ملابسات واحداث الجريمة النكراء نراهم يكيلون للجماهير جملة من التحذيرات والتهديدات والويل والثبور لكل من يخالفهم ويشارك في التظاهرات .
وحقا من المعيب ايضا لجناحيي السلطة , انه ومنذ بدء التظاهرات والفعاليات في معظم مدن كوردستان , لم يساهم مؤسسات المجتمع المدني لديهم ولا انصارهم في هذه الفعاليات والتي هي اساسا لكشف الغموض الذي لازم عمليات اغتيال الصحفيين سوران ما مه حمه وسردشت عثمان , وتهدف التظاهرات اساسا الى عدم البطء المتعمد من قبل الاجهزة الامنية في السلطة وتكثيف جهودها للوصول الى الجناة ومعاقبتهم امام محكمة مدنية متخصصة , والحيوله دون تكرار تلك الجرائم ضد الصحفيين الكوردستانيين مستقبلا والى الابد .
ان البطء في اجراءات الاجهزة الامنية وفي سير الاحداث , وكذلك عدم مشاركة مؤسسات المجتمع المدني لديهم في تلك الفعاليات , مما يشير اصابع الاتهام للسلطة بشكل او بأخر وانهم متواطئون بهذه الجرائم النكراء و ونصل بالنتيجة انهم لا يستحقون ان يبقوا في السلطة ويحكموننا , ان هذه العقلية الحزبية للسلطة ان كل من يخالفهم فهو ضدهم وضد القومية الكوردية , اي بمعني انهم وضعوا انفسهم بمرتبة انهم حامي وحارس القومية الكوردية , مجافيا بذلك الحقائق والوقائع , وان كل من يغني خارج السرب فهم ليس منهم .
ان هذا البيان المنفعل للمكتب السياسي للبارتي نتمنى ان ليس لرئيس الاقليم علم به , حيث هو القائل ان لاعودة للاقتتال الداخلي مجددا و وانه يقف ضد تلك التوجهات والايحاءات , وان البيان مليئ باشارات الويل والوعيد وتفوح منه رائحة الحرب الاهلية بحق وحقيقة , انه بيان متوتر ويثبت لا مجال للشك انهم مشاركون في سياسة كتم الافواه وقلب الحقائق بحيث يكون المجني عليه هو الجاني كما لا حظنا من بعض كتابات مرتزقتهم .
نقول لاصحاب البيان المتوترون , اننا مستمرون في النضال المدني السلمي للوصول الى الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم ان الشعب الكوردي لم ترهبه الاسلحة الكيماوية وحرب الابادة الجينوسايد , فما بالك ببيان مهترئ ملئ بالحقد الدفين والمتوتر للشعب الكوردي ويريد منه ان ينصاع وينساق لكل ما تملئ عليه السلطة وحسب .
اذا ارادت السلطة ان تطبق هيمنتها وسلطانها على الشعب الكوردي , فعليها من الان وصاعدا اذا ارادت ذلك الامر , فعليها قتل وافناء جميع الصحفيين الكوردستانيين , لا بل جميع الشرفاء من هذه الامة , وهم كثر ( بضم الكاف) .
نقول لهم كلنا سوران ما مه حمه وسردشت عثمان ,
والقلم اقوى عزيمة واوقع من صوت الرصاص ,
اننا نرد هذا البيان المتوتر والمنفعل بقوة , ونأمل منهم مراجعة حساباتهم وسياساتهم التي تزيد من الهوة والشقة بينهم وبين الشعب , ونريد ايضاحا من رئيس الاقليم انه غير ملزم بذلك البيان ولم يكن وراءه , نأمل ذلك .......

خليل كارده



#خليل_كاردة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لن نذعن ... ولن نسكت
- حكومة ... ام المافيا!!!
- يوم الصحافة الكوردية... والسلطة!!!
- الاحداث الطلابية في السليمانية...
- حملات الانفال ... والجحوش
- كاك مسعود وسياسة الكيل بمكيالين!!
- مرة اخرى اخطاء وقصور التغيير!!
- لماذا خسر التغيير في كركوك؟!!
- جلاوزة البعث من جديد في السليمانية!!!
- تواقين لكشف الذمة المالية ... لعمنا العزيز!!!
- شاناز وما ادراك ما شاناز...
- نكون او لا نكون...
- لا لن استلم اية عريضة!!!
- فرحة ما تمت
- لما العويل على البعثيين الاشاوس!!!
- لقد صدق حدسنا وتوقعاتنا ...
- مقالة سياسية
- عمنا الكبير ... والكذب على الذقون !!!


المزيد.....




- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خليل كاردة - بيان سياسي ... أم اعلان حرب !!