أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - قاوموهم أيها العمال .... نحن البحر الهادر .... *














المزيد.....

قاوموهم أيها العمال .... نحن البحر الهادر .... *


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 16:16
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



بدون مُقَدِمه ....
- " سألته أين راتبي أيها المُحاسب؟؟...
أجابني بعد شهر من المُماطلة ...
- " الشيك في جيبي سوف أُحضره لك."
هذا ما قاله لي أحد العمال في لقاء لنا بمكان عمله ...مُشيراً إلى بشاعة التصرفات التي يتعرض لها من قبل محاسب الشركة ...الذي يتصرف وكأنه الحاكم بأمره . وعندما سألت العامل – الموظف :
- " هل أحضره لك بالفعل .. المقصود الشيك – الأجر."
أجابني :
- " يا ريت ، دخلنا في الشهر الثاني ، وحان موعد دفع الراتب لشهر آخر وحضرته يقوم بحراسة شيك راتبي ...لكن الغريب يا رفيقي هو عندما قمت بطلب راتبي للشهر الثاني."
- "ما الغريب..؟؟؟
- " رد حضرة المُحاسب ."
- " ماذا قال لك ؟"
- " قال لي إنتظر، سأُحضر لك الشيكات عمّا قريب "...
قلت :
- " بعد مرور شهر آخر؟؟؟!! "
رد عليّ المحاسب بلا مبالاة وقال":
- " لا يا أخي أنا مشغول وعمّا قريب ستراني وأُسلمك أجرك."
لم يرق للعامل هذا الجواب ،بل أغضبه جداً وفق ما قاله لي وقال :
- " سألت حضرة المحاسب أين يتواجد في الساعة القريبة .."
وكان رده :
- " في المكان الفلاني ..."
قال له العامل والغضب يكاد ينفجر لديه من جديد:
- " إنتظرني ..مسافة الطريق وأكون عندك...."
سرد العامل ما مرّ عليه من توتر وغضب، مؤكداً أنه توجه فوراً إلى المكان ، حيث المُحاسب ،وطلب منه دفع أجره وتسليمه الشيكات ، لكن ما واجهه هو حملة توبيخ من حضرة المحاسب في محورها جملة :
- " ألا تأتمنني أيها العامل ."
فأجاب رفيقنا العامل بحدة :"
- " على ماذا يا حضرة...؟ ..على أنك تقوم بحجز راتبي بدون سبب؟؟."
رد المحاسب بمنتهى الوقاحة :
- " قمت بحفظ الشيكات معي .. كان من المفروض أن تشكرني يا هذا.."
وعندما بعث كف يده – أي المحاسب - إلى جيبه الواقع على مؤخرته وسحب الشيكات من محفظته الراقدة هناك ... نظر إليه العامل بعد أن شعر بالحراره التي أصابت ورق شيكات أجره وقال :
- " صحيح أن مؤخرتك دافئة وفق ما أشعر به من حرارة الشيكات ...لكن أولادي يا حضرة ،جياع بسبب تصرفاتك هذه."
نظرت إلى عيون هذا الكادح البطل وهي تطفح بالدموع ...وسألته :
- " أشعر أن الأمر لم ينته بعد."
أجابني بعد صمت وتأوه :
- " أتعرف يا رفيقي من هو هذا المُحاسب ؟؟"
قلت:
- " من أين لي أن أعرفه ؟؟"
قال :
- " إنه من تُجار الشعارات ، ممن يذبحون بتصرفاتهم هذه ،ثورية الطبقة العاملة لأنهم يتلفعون بها ."
قلت :
- "بماذا؟؟؟
قال بعناد عمالي وثقة المؤمن بصدق فكره:
- "بالشعارات الثورية....ألم تفهم ما أعني ...؟؟؟؟!!!!"
إلى هنا إنتهي الحوار مع هذا المُناضل ...الذي عبّرت له عن تقديري العظيم لقوة تحمله ، أمام إحتيال هذا المُحاسب ...وإنفجر غضبي الذي حمل العديد من الكلمات القاسية للمحاسب ومؤخرته ...وقلت :
- " أترى أيها المناضل ...مثل هؤلاء يغتالون فكرنا بتصرفاتهم ، وبأخلاقهم الفاسده....إنهم أبعد ما يكون عن فكرنا وطريقنا ...قد يتاجر البعض منهم بالشعارات الثورية ...قد يستطيعون بيع بضاعتهم الفاسدة (شعاراتهم) لفترة من الزمن ...لكن الأبطال مثلك من العمال هم البوصلة التي تكشف حقيقة هؤلاء المُتلفعين بأسمال الثورية الطبقية ... إنهم أعداء لنا ..إِنهم من الإنتهازيين الذين يتسللون إلى صفوف الحركة الثورية في فترات ما ...لكن هيا أيها الرفيق ...هيا أيها العُمال ...هيا ..هيّا ننشد معاً شعارنا : "يا عمالنا إتحدوا ... " ولنقاوم جميع الفاسدين ونقول : بوحدتنا نقاوم هؤلاء ...ونكشف حقيقتهم الزائفة ...هل سمعتم أيها العمال الأبطال :قاوموهم ...وحدتنا ستهزم هؤلاء وكل من يحاول أن يسلبنا حقوقنا ....مهما كان ومن كان رأسمالي حقيقي ...أم متلفع بشعارات ثورية زائفه...لنقاوم الظالمين ...لنقاوم المُستَغِليّن ...فالنصر لنا نحن أبناء الطبقة الكادحة ...لأننا البحر الهادر بثوريته الحقيقية ...فهل سمع من عليه أن يسمع هذه الصرخة لذلك الكادح الذي يتعرض للإستغلال ...ممن ؟؟؟ من مُتَلَفِع بالثورية الطبقية....!!!!؟؟؟؟"

• مثل هذه الحادثة - شكاوى لعدم دفع رواتب للعمال أو مُستحقات الضمان الإجتماعي - نواجهها في الكثير من أماكن العمل ، لكن ما سمعته من تفاصيل عن هذه الحادثة أثار غضبي وألمي ...على وجه الخصوص ....وكفى.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتلة الجبهة النقابية تنعي القائد الشيوعي الأُممي الرفيق أحمد ...
- مؤتمر العمل العربي والتحديات الكبيرة ..
- بمناسبة يوم المراة العالمي - المرأة تعاني من متطلبات سوق الع ...
- أطفال العراق ..ضحايا سياسة الإحتلال الأمريكي وحلفاءه
- حرية التنظيم النقابي و الميثاق العالمي لفرص العمل
- تحديات كبيرة أمام الحركة النقابية العالمية في ظل أبحاث مؤتمر ...
- مؤتمر العمل الدولي يضع تحديات كبيرة أمام الحركة النقابية الع ...
- الحركة النقابية في اليابان
- معركة الإنتخابات انتهت والمهام الكبيرة امامنا
- يا عمالنا .. هذه جبهتكم انتصرت لكم دائما فانصروها
- الأمم المتفرقة وليس المُتحدة
- الأيام السوداء.... في ظلال سياسة - البيت الأسود-
- السابع من اكتوبر تشرين اول 2008 إنطلاق فعاليات اليوم الدولي ...
- الإتحاد الدولي لنقابات عمال البناء والأخشاب يواصل نشاطه المُ ...
- في الكويت هل من حل لمشكلة العمالة الوافدة والإتّجار بالبشر ؟
- كلمات لذكرى الشاعر الأممي محمود درويش
- ثورة عمال من بنغلادش تجتاح الكويت ...
- إنتفاضة عمالية في الكويت ... عمال وافدين ام عبيد مُستغَلّين ...
- اوقفوا إستغلال الأطفال ... لتنتهي ظاهرة إستغلالهم في سوق الع ...
- اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل ال - 28 من نيسان ينطلق ...


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر ...
- “اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا ...
- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - قاوموهم أيها العمال .... نحن البحر الهادر .... *