القرار و الحكم في المنطق

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 22:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

اتخاذ قرار ما هو نتيجة الحكم على شئ ما اي ان ان الحكم يسبق القرار او يتزامن معه. حياتنا ليست الا حصيلة قرارات تتخذ بشكل يومي. القرار هو اصدار حكم او التوجه الى احدى الاتجاهات (اما ...او) اي انها منطقية وحسابية لاننا لا نستطيع القيام بشيئين في آن واحد و علينا اتخاذ قرار. في الحكم و القرارتحديد قيمة شئ و له طابع الزعم بعد التعرف على هوية قضية ما. فمثلا اذا قلت اي اصدرت الحكم ان: (الله كريم) فانت اولا تزعم:
ان الله موجود (وجودية الله)
و انه كريم ( كرم الله)

وفي نفس الوقت تحدد مكانه و تعطي هوية و صفة له:
بانه كريم و هو الحاكم الاول للتميز بين الخالق و المخلوق
و تنظم موقعه في الكون وفي دائرة الكرماء (الكرم يحتل مثلا الموقع الاول بين الصفات)

هناك عدة انواع من الاحكام و القرارات:
احكام ايجابية عامة: جميع الطالبات مجتهدات
احكام سلبية عامة: ليست جميع الطالبات مجتهدات
احكام ايجابية خاصة: بعض الطلاب مجتهدون
احكام سلبية خاصة: ليس بعض الطلاب مجتهدين

يمكن رؤية الاحكام و القرارات من اربعة زوايا او نواحي:
اولا من ناحية النوعية المثبتة و المنفية: الجو - جميل ليس الجو جميلا
ثانيا من ناحية الكمية العامة و الخاصة: جميع البنات جميلات – بعض البنات جميلات
ثالثا من الناحية النسبية و الشرطية القطعية (الفصلية) و الفرضية والاختيارية :
القطعية و الفصلية: الارض كروية
الفرضية: اذا كان الجو جميلا اتمشى في المنتزه
الاختيارية: اما اذهب الى السينما او ابقى في البيت
رابعا من الناحية الشكلية (الكيفية) فان الاحكام تنقسم بدورها الى:
الضرورة: من الضرري ان تكون الكرة مدورة
الواقع: الكرة مدورة
الاحتمالية: لربما الكرة مدورة

قرارات الانسان في الحياة العامة اليومية اكثرها عفوية آنية لحظية غير مدروسة لانها قرارات هامشية تختلف عن القرارات المركزية التي هي عادة مدروسة ومخططة لها كالزواج و شراء بيت.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات