سامان عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 02:51
المحور:
حقوق الانسان
شاب في مقتبل العمر ،جامعي یهوی الحیاة والحریة،إرتأی لنفسه طریق النقد لإستکشاف کل ما هو مقزز في کردستان.طریقته في الکتابة کانت توحي بأنه یحارب القدر،قدر محتوم علی شعب یعاني ما یعانیه من ویلات الماضي المتوحش والحاضر التعیس.
ڵقد قتل في واحة من واحات الدیمقراطیة المزعومة،في مکان إصبح تقاسم السلطة یعرف کأنه تداول للسلطة،مکان یوجد فیه الکثیر من المقدسات المزیفة.إنني إتکلم عن نظام سیاسي غیر واضح المعالم،میال إلی سلطة الفرد الواحد والعائلة الواحدة، بحیث أصبح قادة هذاالسلطة من کباررجال المال والأعمال.ڵقد سخرت الدولة و مقدراتها لخدمة جماعة صغیرة بات کل همهاالحصول علی المزید من المکاسب التجاریة والإقتصادیة.
سردشت عثمان کان من جیل بعد الإنتفاضة،کان یتصور کالالاف من الشباب إن الإنتفاضات الثوریة لا تخلق الظلم،کانوا یعتقدون مخطئین بإن الثوار قد خلقوا لهم من الإمور ما یجعلهم یشعرون بأنهم أحرار.لکن لنری ما الذي یجري في هذه الواحة الملیئة بالأطیان والدیناصورات
.إنني هنا لست بصدد الدفاع عن کل ما قاله هذا الصحفي الشاب ،بل یمکن القول إن طریقة قتله جعلت منا نقول ما دور القضاء في معالجة مثل تلک المشاکل،متی نستطیع أن نتعلم بإن القتل لم یکن یوما من الأیام حلا لمعضلة السلطة والمعارضة،بل من خلال التقرب من مشاکل الناس الحقیقیة ومشارکتهم الفعلیة في صنع القرار.إن بناء المؤسسات القانونیة والقضائیةسیکون له دور فاعل في توزیع سلس للحقوق والواجبات ولا یمکن ترک الصحفي أو الکاتب تحت رحمة الحاکم وأن یستطیع قتله متی ما شاء.
سردشت عثمان أراد من خلال مقالاته أن یقول بطریقته الخاصة في الکتابة بإن التقرب من السلطة الحاکمة هو مفتاح المال والجاه والسلطة المطلقة،إیضا أراد أن یقول بإن للدیمقراطیة وقائع و بنیة فکریة تتمرکز علی أسس واضحة المعالم،لا یمکن بأي حال من الإحوال إدعاء هکذا مفهوم و السلطة تقید الناس بمجموعة تقالید و مقدسات رثة لا تصلح الان ان تکون نظاما للعیش في إي قبیلة من قبائل بني...........
هل کان لسقوط الدکتاتور معنی إن جاء بعده أصنام تقتل بإسم الحریة و الدیمقراطیة ،وإي دیمقراطیة هذه إلتي أفرزت واقعا ملیئا بالکوارث والویلات لإناس ضحوا کثیرا لإجل الخلاص من الدکتاتوریة.إن من باب السخریة أن تکون السلطة ودیعة کالطیر الجمیل في توجهاتها الخارجیة،مبتسمة المعالم عندما یتعلق الموضوع بضیف إجنبي إو منظمة أجنبیة ،لکي تقول لهم بأننا نملک من المدنیة ما یکفي لأن نکون شرکاء في هذه الدنیا،لکن للأسف هناک وجه اخر ملیئ بألکراهیة والعنف ،لا یقبل النقد بکل حال من الأحوال.يعتبر نفسه مقدسا لا یمکن لمواطن ما إلا أن یکون خادما مطیعا.هل هذه هي الدیمقراطیة التي تقول لي إما أن أکون الحاکم المطلق أو لیذهب کل شئ إلی الجحیم
ڵکن السؤال الذي یطرح الآن ما الذي أستفادته السلطة الحاکمة في کردستان إن کانت هي التي تورطت في هذا الجرم،ها هي جموع التظاهرات والإحتجاجات تملأ شوارع کردستان،کل أصحاب الأقلام الشریفة بدأت تکتب عن مأساة السلطة في کردستان و تخبطها الفکري والسیاسي.من الغرائب إنهم یعتقدون بأنهم یستطیعون إستغفال الناس وفبرکة موضوع ما للتخلص من اثار هذه الجریمة البشعة والتي هزت کیاننا و وجداننا الحي الذي سیبقی یحارب الدکتاتوریة بکل أشکاله و قومیاته .
علی السلطة القانونیة والقضائیة أن تعمل بجد وحیاد لکشف الجناة مهما کانوا من نفوذ وسلطة،علیهم أن لا یصبحوا أدواة بید السلطة،بهذا سوف یفقدون إحترامهم لأنفسهم.
لقد سألت في البدایة عن القاتل،ربما سؤالي هذا فیه الکثیر من الحمق والجهل،لأنه لیس من العدل التصور بأن القاتل الحقیقي هو من أطلق النار علی سردشت،إن هؤلاء لیسوا سوی دمی منبوذة و وسخة تقتل لأجل حفنة من المال أو من أجل الطاعة العمیاء لأسیادهم.إن القاتل الحقیقي هو من یقتل أصحاب القلم والفکر لأنهما ینتقدان قدسیته الموهومة،إن القاتل هو الذي تصور بأنه بقتل سردشت یکون قد حمی بیته المقدس
إن الدیمقراطیة لا تنمي سلطة العشیرة والقبیلة التي تفکر بعقلیة الثأر و التخلص من الاخر بهذا الشکل الآثم.أن کردستان تدار لحد الان بمنطق العشیرة و مقدسات العشیرة،هذا ما یتعلق بالداخل الکردي،لکن عندما یتعلق بالخطاب الخارجي فهم من أنصار حریة المرأة والمساواة و باني الإمارة الموعودة في کردستان .لکن السؤال هنا هل یتحمل شعب کردستان الجاثم علی جبل من الالام والأحزان من القتل والأنفال أن یقتل أبنائه مرة ثانیة بتلک الأشکال المعروفة لدی کل من حارب الظلم والطغیان البعثي وحتی الذي إرتأی الصمت نال نصیبه من القتل والتعذیب،أو الهدف أن نتعلم الصمت و نعیش کالعبید في واحة الدیمقراطیة المزعومة .
لقد إنتقدنا في الماضي القریب أن یفصل الإنسان من عمله لإختلافه في الرؤی،کنا نتصور بأن الحکام قد تعلموا شیئا من التعایش مع الآخرین و فهموا شیئا من معنی المواطنة،لکن الذي ظهر بأننا ننظر للسراب کبحر من المیاه العذبة،لم یتغیر شیئ ،بل مع قلیل من الإحتکاک رأینا غولا لا یملک من تلک المفاهیم التي یدعیها شیء.لقد بني تصور في کردستان بأن الذي ینتقد هو من یساعد الأعداءفي النیل من کردستان.إن أکثر ما یساعد الشعب الکردي علی القبول بهذه الإنتهاکات هو وجود فکر عربي شوفیني متمثلا بالبعثیین والنجێفیین الذین لا یملکون غیر الحقد والکره تجاه شعب کردستان،فوجود هؤلاء الأشرار یجعل الکردي یبتلع الألم الداخلي خوفا من صدام أو نجیفي جدید هدفه الأول و الأخیر محو کردستان من علی خارطة الحیاة.
سامان عثمان
هولندا
#سامان_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟