أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - الصيف والكهرباء














المزيد.....

الصيف والكهرباء


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 00:03
المحور: حقوق الانسان
    


استقبل العراقيون في وقت مبكر جدا موسم الصيف , ذلك الضيف المزعج والذي يكرهه القاصي والداني , واصبح العدو رقم واحد بعد الارهابيين بالنسبة لابناء شعبنا العراقي . وكانت اطلالته هذه المرة بكل ماوهبه الله تعالى من قوة , ليتنقم بها من نسمات الهواء الباردة طيلة الاشهر الماضية . تفاجأ الجميع وهو يستقبلون يوما جديدا واذا درجة الحرارة تصل الى ( 43 ) درجة موئية . في وقت نحن لم نكن على اتم الاستعداد . وبدءنا من جديد نشاهد تلك اللوحات الصيفية التعيسة , من جلكانات البنزين ورنين المولدات المزعجة وسموم الابخرة الناتجة من احتراق الوقود في تلك المولدات العملاقة .
وفي هذا الوقت شهدت اسواق المياه المعدنية رواجا كبيرا وانتعاشا في اقتصادها . وبتنا نطفوا على مخلفاتها من العلب الفارغة ونحتاج الى كادر خاص يقوم بجمع هذه العلب ورميها في المكان المخصص وتنظيف الشوراع والارصفة منه .
مساوىء كثيرة ومعاناة اكبر في صيف العراق و ( ابو الفقراء ) اصبح في خبر كان . لان مجموع ماتصرفه العائلة العراقية على الكهرباء في الصيف يضاهي راتب الموظف العراقي . ولااعرف متى تنتهي ازمة الكهرباء في العراق . حتى الصومال كما يقول احد الاصدقاء لاتعاني من الكهرباء . اما نحن , فمنذ تسعينيات القرن الماضي الى ساعة كتابة هذه السطور وهو يتلوى من الآم التي تسببها له الكهرباء . وظهور احزابها مع احزاب للطاقة الكهربائية الاحزاب التالية ( الوطنية , السحب , الجطل , كهرباء المولد , كهرباء الديزل ) واحتمال كبير ان تظهر هناك احزاب جديدة في ساحة الكهرباء . لان الازمة مازالت تزداد . لكنني يجول في خاطري سؤال وبودي ان اسئل اولي الالباب في وزارة الكهرباء العراقية .
لماذا عندما تتعرض الشبكة الكهربائية في غزة يتم اصلاحها في وقت قياسي . هل يمكننا اصلا ان نقارن بين الامكانيات الموجودة في غزة والعراق . في هذا اليوم حيث تتعدى درجة الحرارة غير مبالية كالسادة المسؤوليين بحالنا الى اكثر من 40 درجة ( لتحرك والد والدينا ) في هذه الاثناء يطل علينا السيد ( رعد الحارس ) الوكيل الاقدم لوزارة الكهرباء عبر احدى صحفنا المعروفة ليقول ( ان تقليص ساعات تجهيز المواطن للطاقة الكهربائية .. لاننا في هذا الوقت من العام تشهد محاطتنا عمليات صيانة ) يا استاذ رعد : اين كانت الوزارة وكادرها قبل الصيف ؟ وهي تعرف ان الشتاء عندنا اقل من شهريين متتابعين . اين الاجراءات الاحترازية ؟؟ واين الاحتياطات اللازمة ؟؟ واين واين ؟؟
اضافة الى هذا الكلام فلقد دهشني عنوان الخبر الذي يقول ( مشاريع الكهرباء متوقفة بسبب نقص المال !!! ) لا اعرف ماهو الرد المناسب لهذا الكلام
لكنني تستوقفني هنا مايرويه لي احد الاصدقاء بين الحين والاخر , حجم الفساد المالي والاداري في الوزارة والذي يشيب منه الطفل الرضيع . ولقد وعدني بتزويدي ببعض الادلة والمستمسكات لغرض فضح كبار الموظفين والمسؤوليين المتورطين بهذا الموضوع . لقد وصلت الدرجة بهذا الصديق انه كلما تدث عن الوزارة يقول ( هذولة جماعتنا الحرامية فعلوا كذا ..) وهؤلاء الحرامية يقولون عبر وسائل الاعلام ( ماعدنة افلوس حتى انسوي مشاريع ) حقا انها افسد حكومة شهدها العراق . وبين الفساد والصيانة سنحترق بلهيب الصيف عاجلا ام آجلا ( اللهم احرق وحيد وجماعته بلهيب نارك التي سجرتها لغضبك ) انتبهوا واحذروا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله تعالى اي حجاب ...



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حايط انصيص
- ولنا في اليابان وامريكا اسوة
- اتصال وحوار مع ( محمد الحلو )
- عجبت لقوم يحترمون السرقة ويحتقرون ( الركاعين )
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. حرية الصحافة الى اي حال ست ...
- متسول فوق النفط
- وقفة مع النقاب
- ذو القرنيين والقاعدة
- مأساة من بلادي
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك ( 2 )
- خالد القشطيني , ماهكذا الظن بك
- اجمل الاساطير مع الشيرازي
- صفا والانوار ... الى اين ؟؟
- في ذكرى الحرب .. ذكريات وتساؤلات
- لايوجد جهاز امني في العراق
- أمنيات وانفجارات
- لماذا يخشون علاوي ؟
- حال اطفالنا
- الدكتور ( فؤاد زكريا )
- جنابر تسمى صحف


المزيد.....




- الأمم المتحدة: إدعاءات إسرائيل بشأن الغذاء في غزة سخيفة
- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - الصيف والكهرباء