أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الناصر سيد أحمد - الدولة العربية ..... مابين القبول والرفض














المزيد.....


الدولة العربية ..... مابين القبول والرفض


عبد الناصر سيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 16:44
المحور: المجتمع المدني
    


إن الخوف على المكتسبات الاقتصادية والمالية يدفع الكثير من الدويلات العربية إلى رفض فكرة الدولة العربية الواحدة إلى جانب الخوف على العروش الواهية لهذه الدويلات التي ما فتئت الدول الأخرى تهددها وتقض مضاجع حكام هذه الدويلات وتمثل لهم الخطر المحدق بعروشهم تلك ، بل إن الأمر قد وصل إلى أن البعض من الشعب العربي ذهب إلى رفض الفكرة -رغم إيمانه بها- تأسيساً على خشيته من فقدان المميزات المالية والاقتصادية . وإذا كانت هذه المكتسبات والمميزات التي منحت لهم هبة من الله بوجود البترول لدى البعض وفوائض العوائد المالية نتيجة ارتفاع أسعار البترول ، إلا إننا أمام أزمة على المستوى الشعبي !!!
وإذا كان هناك مبررات قد تكون مقبولة لدى البعض من الحكومات وأصحاب العروش للحفاظ على دويلاتهم القزمية حفاظاً على العروش والحكم بالرغم من كونها دويلات لا قيمة لها تسعى للحماية من الآخرين وتخشى كل طامع فيها . فإننا أمام مبررات واهية على المستوى الشعبي . فالدولة الواحدة في حال تكوينها ليست في حاجة إلى حماية من الآخرين مهما كان الطامع فيها وليست في حاجة إلى شراء قوى لحمايتها أو التواطؤ مع قوى على حساب مصلحة الشعب فالدولة الواحدة سوف يتخطى سكانها حاجز 300 مليون نسمة وهي قدرة بشرية عالية تستطيع من خلالها تكوين جيش قوي يحمي الأرض ويحمي الشعب .
ويبقى الخوف من ضياع المكتسبات والمميزات الاقتصادية الهاجس الذي يخشاه أغنياء العرب ولكن هذه المميزات لا يمكن أن تضيع مع الدولة العربية . فدولة كبيرة مترامية الأطراف متنوعة المناخ غنية بمناخها وأراضيها وتحوي العديد من الخيرات ، كما أن إشرافها على عدد كبير من المنافذ البحرية ومسطحاتها المائية الواسعة وتملك وفرة في مياهها العذبة واحتياطيات بترولية كبيرة لن تكون بأي حال من الأحوال دولة فقيرة أبداً ولكنها سوف تكون دولة غنية لأنها سوف تملك ثلث احتياطي البترول العالمي وموقع متوسط فريد بما يجعل التجارة مع دول العالم أكثر قوة وأكثر تنوع ولا يمكن أن نغفل أن دولة واحدة تعني أن يكون هناك عملة واحدة أي قوة شرائية كبيرة تدفع بقوة اقتصاد الدولة الوليدة إلى مصاف الاقتصاديات القوية . ولكن تبقى هذه تطمينات لكل الرافضين للدولة الواحدة إلا إن جوهرة المسألة ليس هو ما سوف يكون بعد إنشاء الدولة العربية القومية ولكن كيف نصل إلى الدولة العربية ؟ فعلى أرض الواقع هناك تباين كبير بين اقتصاديات الدويلات العربية والبنية التحتية من وسائل النقل والاتصالات وأنماط ومستوى المعيشة في هذه الدويلات لذا فهناك سؤال يطرح نفسه بقوة وهو كيف نقارب بين هذه الدويلات ؟بحيث لا يفقد البعض مميزاته ومكتسباته الاقتصادية.



#عبد_الناصر_سيد_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسل من أين يأتي التغيير ؟ بل سل كيف يأتي التغيير ؟
- ترشيح د. البرادعي ضرورة إستراتيجية وحتمية لمصر
- الوعي الوطني القومي إخفاقات الماضي والحاضر
- الإصلاح والبناء والوعي الوطني القومي
- من هو مثلنا الاعلى ؟


المزيد.....




- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الناصر سيد أحمد - الدولة العربية ..... مابين القبول والرفض