أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - هل يتقاتل العراقيون من اجل كراسي سياسيهم؟؟














المزيد.....

هل يتقاتل العراقيون من اجل كراسي سياسيهم؟؟


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


غريب أمر السياسيين العراقيين في تعاطيهم مع الشعب العراقي، يتحدثون بأسمه وهم أبعد ما يكون عنه، وينسبون صراعهم وأطماعهم وطموحاتهم الى تفويض ممنوح لهم من الشعب المسكين المغلوب على امره، المذبوح من الوريد الى الوريد، دونما أن يحرك بحر الدم المسال جفن من هؤلاء الساسة سوى اطلاق العنان لبيانات الشجب والاستنكار.
اثارني حقاً تصريحات زعيم القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي لصحيفة "الجارديان" البريطانية من اندلاع حرب طائفية تهدد المنطقة باكملها بسبب الخلافات حول تشكيل الحكومة ، مؤكداً ان حرباً اهلية متوقعة النشوب.
يالهي من اجل كرسي رئاسة الوزراء يتوقع السيد علاوي وغيره من السياسيين اننا سنقتل بعضنا البعض ونشعل النيران في بيوتنا وارضنا ونذبح أهلنا كي يكون هو او غيره حاكما في العراق، يتمتع بثروات ونفوذ السلطة ويأمر وينهي.
من أجل أن يكون علاوي او المالكي او غيرهما رئيسا لحكومة أمدها اربع سنوات يتوقع منا السيد علاوي، والذي يدعي انه خبر المعترك السياسي، وانه يمثل الشعب العراقي، أن نحمل اسلحتنا ونخرج للشارع ونحول العراق الى ساحة حرب الأخ يقتل أخاه ويستبيح عرضه، كي ينعم هو ومن في قائمته او غيره من القوائم بكرسي الحكم .
يقول السيد علاوي في تصريحه، ولا ادري انه كان يعي ما يقول أم انها بالونات تهديد، " إن العراق ربما ينزلق نحو حرب طائفية بسبب الخلافات والجدل السياسي، ومحاولة بعض الاطراف السياسية تهميش مؤيديه، ووقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج مما يحدث"، مضيفاً "اهملت التنظيمات السياسية في العراق مبدأ حكومة الوحدة الوطنية، وهم بهذا يتجهون نحو حرب اهلية بدفع وتشجيع من ايران".
ياسيدي اي منطق سياسي هذا لانكم تختلفون حول تقسيم كيكة المناصب وحصص الكراسي فعلى العراق أن ينزلق للحرب الطائفية وأن نعيش حرباً أهلية، والغريب ان السيد علاوي يناقض نفسه عندما يتهم ايران بتشجيع الحرب الأهلية لأنه ارسل وفداً رفيع المستوى- حاله حال الأطراف السياسية الأخرى- الى الجارة ايران واعتبر هذا الوفد بعد لقائه بكبار الساسة الايرانيين بأن الجار الشرقي للعراق يلعب دوراً مهما في استقرار وتطور البلاد، وعلى القارئ ان يحكم اذا كان لايران مثل هذا الدور فكيف يمكن أن تشعل الحرب الأهلية في حال استلم علاوي السلطة.
ثم من قال أن الحكومة التي سيشكلها علاوي وطنية؟ والحكومة التي سيشكلها غيره ليست وطنية؟ وما مقياس الوطنية التي يعتمدها الساسة العراقيون وهم جميعا الا استثناء قليل لايفكر لثواني بما يعانيه الشعب او بما يريده؟
وأين الوطنية والسيد علاوي وغيره يطلب ضمانات أمريكية " وهو المحتل ويجب طرده من البلاد" حيث يقول الدكتور علاوي((إذا لم تضمن امريكا وحلفاؤها بقاء واستمرار الديمقراطية الوليدة في العراق، فانه من الممكن ان يتجدد الصراع في العراق، وقد يتسع ليشمل المنطقة بأسرها))
كما لابد هنا أن نتوقف عند كلام زعيم القائمة العراقية وهو يقول أن "العراقيين صوتوا للعراقية بكثافة من اجل تغيير الاوضاع السائدة و تحقيق ما يصبو اليه الشعب" ، فإذا كان العراقييون صوتوا بكثافة للسيد علاوي، رغم انهم صوتوا ايضا بكثافة للسيد المالكي، فكيف يريد السيد علاوي من هؤلاء العراقيين المساكين ان ينجروا لحرب أهلية طائفية لا ولن تكون اراد ام لم يرد علاوي او غيره، لأن هذا الشعب اثبت انه متماسك موحد لايأبه لأفكار سياسيه المتنازعين على الحكم وملذات السلطة التي نسوا او تناسوا أنها لن تدوم وأن هذا الشعب هو الباقي وهو من يقرر مصير هؤلاء الحكام كما قرر مصير من سبقهم.
ولماذا يريد علاوي وغيره من يعبر هذا الصراع الى خارج العراق؟ وهل دول العالم فيها أناس طامعون لمناصب كما في بلادنا؟ والدليل أن دول العالم تجري فيها الانتخابات وتنتهي وتشكل الحكومات في يومين او ثلاثة ولا أحد يتهم الآخر يالتزوير أو باغتصاب حقه او بالتهديد والوعيد.. حتى الدول المتخلفة التي لاتملك تاريخاً سياسياً بعمق تاريخ العراق لن تتأثر بصراع العراق وسوف تقف وربما- هي الآن- تضحك على ما يفعله ساستنا في نزاعهم الذي لا ينتهي حول الكرسي.
وانا وغيري من العراقيين نتمنى من الدكتور علاوي أن يقسر لنا قوله "العراقية ترفض الاقصاء والتهميش ولن نقف مكتوفي الايدي اذا حدث ذلك"، فماذا يقصد بمكتوفي الأيدي ؟ هل سيفجرون الشارع ويرسلون المفخخات ويمارسون عمليات القتل الجماعي على الهوية والاغتيالات وغيرها مثلاً؟ ام أن هناك أجندة أخرى نجهلها ويجهلها العراقيون المساكين؟
ياساسة العراق العظام وياجهابذة السلطة والمال والثراء تيقنوا من حقيقة واحدة أن العراقيين مهما فعلتم وستفعلون لن يرفع أحدهم السلاح بوجه آخر من أجلكم ومن أجل كراسيكم، لن ينجروا ابداً الى أطماعكم في التربع على سدة المناصب، وعليكم أن تفقهوا شيئاً واحداً أن هذا الشعب، الذي تصدى لأوهام المحتل والقاعدة والمليشيات وسعي دول الجوار الى لعبة الحرب الأهلية ووأدها وهي في مهدها ولم يستطع كل هؤلاء بما امتلكوا من قوة واموال وأساليب خبيثة أن يؤججوا هذه الحرب، سيفشل مخططاتكم وسيبقى متراص يحب بعضه البعض وسينبذكم أن لم ترعوا وتفكروا به قبل التفكير بمصالجكم ومطامحكم وكراسيكم.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشقة.. تلهو بقلبي
- اختيارات الناخب العراقي والطاولة المستديرة
- كيف ستبرر الجريمة الجديدة؟
- دماء العراقيين .. وجولات المسؤولين في دول الجوار
- ماذا لو أتفق المالكي وعلاوي بالعمل معا؟
- هل يحق للعراق تغيير ملك السعودية؟
- أعتذر..لأنني احببتكِ
- ستروضك قبلاتي
- بصوتنا نحقق التغيير
- الانتخابات و التسقيط السياسي
- ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟
- لن تكونِ ليّ سوى ماضٍ
- المطلك.. البعث.. الانتخابات
- الكرسي
- يخبرني الحنين
- الهاشمي ونصرة عراقيو الخارج !
- مجلس للنواب أم مجلس لكتم الأصوات !
- هل يستحق العراقيون كل ذلك؟
- - هموم الشعب- و - جيوب المسؤولين-
- ينبئني قلبي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - هل يتقاتل العراقيون من اجل كراسي سياسيهم؟؟