أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - - طالبان- في العراق !!














المزيد.....

- طالبان- في العراق !!


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 914 - 2004 / 8 / 3 - 12:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في تطور جديد ، وليس غريب أبدا ، عن نشاط حلف الجماعات الإرهابية ، الظلامية ، حصلت عدة انفجارات منسقة وذلك بشن هجمات إرهابية ، وبسيارات مفخخة ، في مدينة بغداد والموصل ، في محيط عدد من دور العبادة المسيحية ، وكان من نتيجة ذلك سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين المواطنين العراقيين الأبرياء ، فمن المستفيد من كل ذلك ؟ وتحديدا من يقف خلف هذه الاعتداءات الآثمة ؟؟
لقد عاش أبناء العراق من العرب والأكراد ، ومن المسلمين والمسيحيين ، وسائر بقية الأقوام والاديان ، وعلى ارض بلاد الرافدين تاريخا طويلا حافلا ، واجهوا فيه معا مختلف عوادي الزمن . وليس هناك ابشع من السنوات الثقيلة لحكم النظام الديكتاتوري البعثفاشي المقبور ، الذي كان عادلا مع أبناء العراق في توزيع الموت وإرهابه وظلمه على كل فرد ومن جميع الأقوام والأديان والطوائف ، ولم ينجح نظام العفالقة الإرهابي ، رغم كل وسائله وإمكانياته في توظيف الورقة الطائفية لتكون سببا لبروز نزاعات طائفية أو حرب أهلية بين أبناء العراق ليطيل من عمره بها ، لذا كان اعتماده يزداد على الأساليب الإرهابية البوليسية التي برعت فيها أجهزته القمعية ، فكيف هكذا وبسهولة وبعد زوال النظام البعثفاشي الدموي تتحرك النعرات الطائفية ضد أهل الإنجيل من أبناء العراق ؟؟
لا نختلف في القول من ان أصابع المنظمات الإرهابية ، وخصوصا جماعة الزرقاوي ، التي تدار من الخارج ، نشطة وفاعلة في المساهمة في كل الأعمال الإرهابية ، فهي تشكل طرفا مهما في التحالف الإرهابي ، الذي تغذيه بقايا فلول النظام الديكتاتوري المنهار ، والذي ينثر الموت في ربوع العراق خلال هذه الأيام ، وهنا ، وفي الأعمال الإرهابية التي شملت كنائسنا العراقية أيضا تركت جماعة الزرقاوي بعض بصماتها ، ولكن الحديث عن مسؤولية جماعة الزرقاوي هنا ، عير كافية أبدا ، ان ربط بسيط لما جري من تفجيرات إرهابية شمل أماكن العبادة المسيحية ، بالهجمات المتوالية التي جرت لمحلات بيع الخمور في مختلف المدن العراقية ، وما سبقها وصاحبها من أعمال فوضى واعتداءات شملت صالونات الحلاقة ومحلات بيع الموسيقى وغير ذلك ، نرى ان أصابع الجماعات الظلامية العراقية والتي تدار من قبل جماعات متطرفة تشترك في هدف واحد مع جماعات الزرقاوي ، إلا وهو تكفير الاخر واعتبار ان الرب والدين والفكر والحياة هو حكر بهم وحدهم ، وان لا مجال ولا حق لغيرهم في الحياة والتفكير والتقرب الى الله سوى عبر طريقهم وأسلوبهم .
وإذا راجعنا ما قامت به قوات الاحتلال من طريقة تعامل مع الساحة السياسية في العراق ، حيث سعت الى تكريس الصورة الطائفية عبر تناولها الملفات العراقية بطريقة طائفية ، حيث نرى ان قوات الاحتلال حاولت استكمال نشاطات النظام الديكتاتوري في زرع الروح الطائفية ، وذلك باذكاء الروح الطائفية لدى القوى التي يناسبها ذلك ، والتي اشتد عودها وهي تجد سندا وعونا من دول الجوار وقوى خارجية مختلفة ، فأنتعشت المنظمات المتطرفة الظلامية التي صب نشاطها أساسا وبمفارقة غريبة في مصلحة السياسة الأمريكية في العراق ، ومخططات دول الجوار على السواء ، ولهذا لا يستبعد ان القوى المتطرفة الظلامية ستقوم بنشاطات اكبر وبأشكال اخرى تكشف فيه عن وجهها الظلامي اكثر لتحاول ان تفرض نفسها بقوة على الساحة السياسية لتكون "طالبان عراقية " حالمة بالامساك بمقدرات السلطة السياسية وإنشاء ديكتاتوريتها الخاصة ، وربما تحلم بذلك مدفوعة بكون ان الولايات المتحدة الأمريكية وخدمة لمصالحها وسياساتها الاستراتيجية سيق وان سهلت لحركة طالبان حكم افغانستان لفترة من الزمن قبل ان تنفرط عرى التحالف معهم ويتحولوا الى أعداء .
فما المطلوب من الحكومة العراقية الان غير الإدانة وتحميل جماعة الزرقاوي تبعات التفجيرات الإرهابية ؟
الامر لا يتعلق فقط بطمأنة أبناء العراق من أهل الإنجيل ، الأمر هنا يتطلب العمل بحزم لرفض اي صيغة طائفية في التعامل مع تطورات الوضع الامني والشأن العراقي وفق معايير وكأن حقا ان ثمة اضطهاد من قبل المسلمين للمسيحيين ، فالشعب العراقي هنا وبكل طوائفه ، كله مستهدف ، بل وحاضره ومستقبله ، تحت ستار الدين ومقاومة الاحتلال والتكفير . الحكومة العراقية هنا مطالبة بالضرب وبيد من حديد على كل من يمس بأمن المواطن العراقي ومستقبل بناء العراق الجديد ، الديمقراطي الفيدرالي ، المسالم ، مهما كان تاريخ هذا الشخص ومهما كان ارتباطه العشائري وموقعه . ان الواقع يدفع بأصابع الاتهام لتتحرك وتشير الى مراكز القرار عند بعض القيادات الدينية المتطرفة ، وهؤلاء يجب ان يمثلوا أمام القضاء العراقي ، بتهمة التأمر على مستقبل الشعب العراقي ، والامر يجب ان يتم بحسم يقطع الطريق على الأحلام المريضة للإتيان بـ " طالبان عراقية " !!

سماوة القطب
2 آب 2004



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد الصحافة الشيوعية في العراق : مسيرة نضالية حافلة بالإن ...
- كيف تكون كورديا وأنت من قبائل العرب ؟!
- العنيفصيّون أو العنافصة ، هل تعرفهم ؟!
- جمهورية البعث الثالثة ، مرة اخرى !!
- في النهاية تبين انه : راتّي !!
- خوف بعض التيارات القومية من محاكمة المجرم صدام حسين !
- حذار ... حذار ... انه تمرينهم الأول !!
- من سيحوّل الديكتاتور المجرم إلى بطل أو شهيد ؟؟
- علامة استفهام كبيرة : من يقف خلف اغتيال الكفاءات العراقية؟
- أهي حقا جمهورية البعث الثالثة ؟
- وهم الزرقاوي !!
- الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟
- لماذا يا فضائية الشرقية ؟
- كييت زه لام ؟
- يا حسرتنا يا طالب غالي !
- قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
- سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !
- الأوراق العراقية في فنلندا
- في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الضربات القوي ...
- بطاقات لعيد 31 آذار


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - - طالبان- في العراق !!