|
نداء من اجل حرية وكرامة سكان مدينة اشرف
نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 01:58
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الى مكونات الحكومة العراقية باستثناء المالكي الى اعضاء مجلس النواب الى محافظ مدينة ديالى تحية طيبة انتم واحد من المكون السياسي لعراقنا الحبيب وانتم اكيد تتمتعون بروح التحرر والديمقراطية افتراضا والا ماكنتم في هذا الموقع الحساس لادارة شؤن مواطني دولة او محافظة كاملة ؟ العملية السياسية في العراق وانتم واحد من مكوناتها الرئيسية ديموقراطية والديموقراطية تفترض بمكونها ورافع رايتها ان يكون في موضع ثقة نزيه محايد يعمل من اجل الشان العام وليس من اجل شريحة معينة من السكان طيف كان او دين او عرق وهذه السمات ينتفي وجودها في قاموس العملية الديموقراطية ؟ عندما تلقى المالكي اوامر من الملالي الطغاة في ايران الشوفينين الماسونين بضرب وتهميش سكان مدينة اشرف لم يتوانى عن تنفيذ اوامرهم وهذا عار ودمغة غير مشرفة تدمغ بها ملفاته وانتم وانا وكل خلق الله نعرف ان ملالي ايران يتعرضون لمناكفة شعبية شديدة رافضين مكونات حكومتهم وتسلطهم على رقابهم منذ اكثر من ربع قرن لانهم وخلال هذه الفترة لم يقدموا اي جديد للشعب الايراني مما وعد به الخميني اي تغير ولو نسبي بل على العكس عاد الخميني واترابه من الملالي المافيا الى المربع الصفر في عهد الشاه الذي ازيح عن السلطة بالقوة الجماهيرية الغفيرة رائدة التغير للافضل من اجل ان يصبح كل ايراني سعيد بخيراته وتكون ايران حرة من اي هيمنة خارجية وحدث العكس ومن خلال حماقات الملالي وضع اشعب الايراني في بودقة الفقر والتخلف اسؤا مما كان عليه في عهد الشاه وتحول الملالي الى عصابات مافيا المال لذا انتفض الشعب برمته طالبا التغير وبقيادة اقدم تنظيم ايراني شريف يهدف الى تحقيق العدالة الاجتماعية لشعب ايران وهم مجاهدي خلق الذين ابلوا في سبيل تحرير شعب ايران من نير البطش الشاهنشاهي في الوقت الذي كان الخميني وملالي ايران ينعمون بالمتع والخيرات التي كان يسبغها الشاه عليهم . ان مجادهي خلق اليوم يقودون الانتفاضة التحررية ضد ملالي ايران وسكان مدينة اشرف الجهاز العسكري الذي كان ولازال يرهب حكام ايران التافهين لكن الاحتلال الاميريكي للعراق عمل على تحييدهم ونزع سلاحهم وخوفا من فتك ملالي ايران بهم ومن وجهة النظر الانسانية ووفق بنود حقوق الانسان المعول عليها في اجندة الامم المتحدة تم ابقائهم في مدينة اشرف مع مدهم بالعون المادي والمعنوي الدولي للابقاء على حياتهم دون المساس بحريتهم وخصوصيتهم خاصة انهم عزل ومحتجزين في هذه المدينة ووضعهم الحالي لايسئ الى العراق والعراقين باي شئ ولايتسبب وجودهم في هذه المدينة بالمساس بالسيادة العراقية على الارض العراقية والتي انا على يقين ان حكومة المالكي قد سيست هذه السيادة لصالح عصابات الحرس الثور الايراني واجهزة المخابرات الايرانية دون خجل او حياء او احساس بالمسؤلية الوطنية الملقاة على عاتقهم كحكام شرفاء اقاموا حكمهم على انقاض حكم طاغية العراق الارعن . لكن مع ذلك قامت حكومة المالكي خوفا من بطش الملالي واجهزتهم الرعناء باباحة الساحة العراقية لانتهاكات صارخة من قبل حرس ثور ( عوري ) الى استخبارات الى الخ لااحد يعلم ان كان ذلك تلبية لنداء الانتماء الطائفي الشوفيني المقيت الذي ابتلي به الشعب العراقي فشن المالكي معهم هجمة بوليسة على سكان مدينة اشرف ضاربا عرض الحائط مبدا احترام حقوق الانسان وامر هو او الملالي البشعين المتخلفين خلقا واخلاقيا قواتهم البوليسية بالتنكيل باحد مكونات الشعب الايراني وطليعته الثورية واقدم طليعة في المكون الايراني التحرري على مدى التاريخ الايراني الشاهنشاهي وفعلا تم اجتياح مدينة اشرف المسالمة الامنة وانتهكت حرمة سكانها وراح ضحية هذه العملية عددا من النساء والرجال المناضلين الذين وضعوا ارواحهم على المحك مع قضية تحرير ايران والشعب الايراني من نير العبودية والطغيان وادهشني قيام قوى عراقية يسارية تحررية اعتنقت مذهب الثورة والثوار من اجل تحرير العراقين من نير الطغيان موقف المؤيد لهذه الهجمة الظالمة تحت مبرر ان قسم من سكان اشرف كان يخدم في ظل طاغية العراق ابان الغليان الشعبي الشعباني ؟ على اية حال لقد ساءت حال سكان مدينة اشرف المناضلين ضد طغيان ملالي ايران الكفرة والذين يعيشون مناكفة عالمية من قبل كل الشيع المعروفة لطغيانهم وتنكيلهم بشعب ايران الحي البطل الذي شرف العالمين بانفاضته الرائدة رافضا حكم التعسف والجور وبقيادة مجاهدي خلق وفي الوقت الذي كان لزوما على الحكومة العراقية مكافئة وتكريم ورعاية سكان مدينة اشرف عملت على العكس قامت بعدة هجمات بوليسية غادرة ولعدة مرات على سكان هذه مدينة بعد ان شددت الحصار عليهم لمنع وصول اي عون مادي ومعنوي لهم لتجويعهم وفرض الموت عليهم بالاكراه وامام وتحت نظر المجتمع الدولي وقوات الاحتلال خير شاهد على مايحدث لشعب مدينة اشرف وربما اي قوات الاحتلال هي ايضا تساعد ملالي ايران بالقضاء على سكان مدينة اشرف للتخلص من مناكفتهم ومعارضتهم لحكومة الملالي والا كيف نفسر مقفهم المتفرج هذا دون ان تصدر عنهم اي عملية استنكاراو ادانة ؟ لكن مع ذلك وحتى لو كان سكان اشرف مسلحين ومحتجزين داخل هذه المدينة التي صارت سجنا لهم كان على العراقين حكومة وشعبا وعلى قوات الاحتلال تزويدهم بحاجاتهم المعنوية والغذائية وفق ابسط شروط الحق الانساني لاي مكون بشري للابقاء على حياتهم لان حياة الانسان وفق شريعة الامم المتحدة والقوانين الارضية والسماوية مقدسة مالم تتسبب بالاذى لغيرها ممن حولها . لذا وان حكومة المالكي اليوم تصر على معاملة سكان مدينة اشرف معاملة غير انسانية البتة وبشكل متعمد بات لزوما على كل عراقي شريف ان يقف موقف انساني من وضعية سكان هذه المدينة لانصافهم والضغط على حكومة المالكي الطائفية الشوفينية المعتقلة لصالح ملالي ايران ان تكف عن معاملة سكان مدينة اشرف المعاملة البوليسية الغير شرعية ابدا وفك الحصار عنهم وتهياءة كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة لهم ووفق قوانين وشرائع حقوق الانسان المعمول بها دوليا والموثقة في دساتير الامم المتحدة . وكفى ظلما وجورا للاخر اي كان ان لم تدنس يداه بالدم العراقي البرئ ان معاملة سكان مدينة اشرف الابرياء بهذه القسوة وهذا الظلم هو لطخة عار في جبين كل عراقي شريف ابي .
نوئيل عيسى 12/5/2010
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ساعة الصفر تقترب: حرب إسرائيلية سورية لبنانية إيرانية
-
لماذا العرب والاسرائيلين يسعون إلى الحلول المؤقتة على صعيد ا
...
-
هل دعوة عمرو موسى لإنشاء رابطة اقليمية وجهة نظر صحية ؟
-
القضية الفلسطينية والقمة العربية
-
انتهت الانتخابات ؟ والكل بانتظار النتائج ؟ لكن هل سنعيش في ظ
...
-
الشيخ البراك بفتاويه القميئة يعتدي عى حقوق الانسان الطبيعية
-
البراك بفتاويه القميئة يعتدي على حقوق الانسان الطبيعية
-
العراق: يوم دام للشرطة.. وذبح عائلة وقطع رؤوس أفرادها
-
السر خلف عملية التشهير بقادة فتح
-
هل الحرب هي الحل الامثل لتحرير الاراضي الفلسطينية ؟
-
بيريز يتهم النظام الايراني بالارهاب . عملية تورية ام حقيقة ؟
-
السعودية ( العرب والمسلمون تحديدا ) وحقوق المراة ؟
-
استبعاد البعثين الارهابين وعملائهم من خوض الانتخابات امر لاب
...
-
ماهو مصير المعتقلين العراقين في السجون الايرانية ؟
-
رسالة الى الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية
...
-
ماهو دور حزب الله من التفجيرات الدامية الاخيرة في العراق ؟
-
ماذ نريد نحن الشعب العراقي في الدورة الانتخابية القادمة ؟
-
الاسباب الكامنة وراء فتنة كرة القدم بين مصر والجزائر
-
حقائق موثقة تاريخيا . لماذا تثير الحقائق عندما يتم الكشف عنه
...
-
اصدقاء وحلفاء الامس باتوا اشد الاعداء لكن بحلل وفتنة جديدة
المزيد.....
-
مصر.. رئيس غرفة الدواء لـ CNN: الشركات حصلت على جزء من مستحق
...
-
ناشطة أوكرانية: الوضع في الجبهة أسوأ من أي وقت مضى
-
حادثة هزت الشارع الموريتاني في سابقة غير مألوفة أغتصاب جماعي
...
-
سكان الضاحية الجنوبية في بيروت يعيدون بناء منازلهم بعد الهجم
...
-
سكان كيبوتس -عين هاشولشا- يعيدون بناء المنازل التي تم تدمير
...
-
شولتس يرفض التكهنات بشأن وجود قوات ألمانية في أوكرانيا
-
من حرّض ترمب للتهديد بـ-جحيم- في الشرق الأوسط؟.. إعلام عبري
...
-
بيتر نافارو يعود للبيت الأبيض
-
المرشح الرئاسي الأوفر حظا في رومانيا يتعهد بوقف المساعدات ال
...
-
فوائد مدهشة لشرب القهوة يوميا!
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|