أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - إصلاح القلوب أم إصلاح الجيوب؟














المزيد.....

إصلاح القلوب أم إصلاح الجيوب؟


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 01:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا أردت أن تتعقّد حياتك وتقوم بنتف شعر رأسك بسبب القلق وتقضم أظافر أصابعك من التردد والحيرة فتابع ما يكتبه عمرو خالد، كأنه لا يكفي ما في تعاليم الاسلام من تعقيد وتناقض، حتى يأتي هذا الداعية ( المودرن) ويزيد التعقيد تعقيدآ ويزيد الحيرة حيرة
لكي تتأكدوا من قولي إقرؤوا كتاب (إصلاح القلوب)، والذي كان عليه أن يسميه (إصلاح الجيوب) فمن المؤكد أن من كتب هذا الكتاب لن يصلح شيئآ اللهم إلا جيوبه ليملأها بالنقود
أمثلة على أقواله، وقد وضعت أقواله بين قوسين:
(كلنا محتاجون للتوبة... أن تعود إلى الله مرّات ومرّات كل يوم وكل ليلة)
( أليس تأخير الصلاة كبيرة؟)
(ما هي عقوبة تأخير الصلاة؟ العقوبة هي الويل، الويل هو واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفآ قبل أن يبلغ قعره)
كل هذا لأن الانسان أخّر صلاته بعض الوقت عن موعدها وليس لأنه ترك الصلاة فتلك مسألة أخرى لا يمكن حلها بالويل
يخاطب الفتيات قائلآ:( كم شعرة تظهر من حجابك كل يوم وأنت لا تسألين؟ كل واحد ينظر يكسبك سيئة)
الفتاة محجبة ولكن ظهر بعض الشعر من خلال الحجاب وعمرو خالد لا يتكلم عن تاركة الحجاب فهذه مسألة أخرى، بالمناسبة عمرو خالد كلما أراد أن يأتي بمثال عن تردّي أخلاق أو قلة تديّن فتاة فليس عنده مثال غير الحجاب وكأن الدين كله مختزل في تلك الخرقة
( دلائل الإخلاص لله أن تبقى خائفآ على نفسك دائم الاتهام لنفسك بالتقصير)
( كلما كنت خائفآ أكثر إطمئن)
كما أنه بموقع آخر من الكتاب ينبهنا أن لا نقوم بأي عمل مهما كان صغيرآ إلا بنيّة إرضاء الله، وعلينا قبل أن نقوم أن نخطو أية خطوة أن ننتظر دقيقة أو دقيقتين حتى نجهّز نيتنا ، تصوروا أن ينتظر الطبيب عدة دقائق قبل أن يبدأ باسعاف مريض بحالة خطرة وذلك لكي يجهز نيته أولآ ويتأكد أنها لوجه الله تعالى ولا لشيء آخر، والويل له إذا كانت نيته هي إظهار براعته أمام أقرانه أو أمام الناس
كما يعلّمنا أن على الانسان مراقبة نفسه في كل لحظة ويتوقف ويراقب اخلاصه ونيته بشكل متواصل
أمثال هؤلاء الدعاة يصنعون أشخاصآ غير واثقين من أنفسهم مترددين ينهشهم الخوف والقلق والرعب من أن يكون ميزان سيئاتهم يغلب على ميزان حسناتهم، ويصبحوا مهووسين بعذاب القبر وأهوال يوم الحساب و الجحيم لأتفه الأسباب، كل يوم يقلّبون في رؤوسهم ماذا فعلوا وماذا لم يفعلوا ويبحثون عن أية وسيلة تعيد لهم بعض السكينة والاستقرار
هل يبقى عند مثل هذا الانسان وقت لكي يستريح ويحاول التركيز على دراسته وعمله وأهله وهواياته؟
أليس ممن الممكن أن يفكر هذا الشاب بقلب الطاولة على رؤوس الملائكة والكتّاب الذين يعدّون له حساباته ويلجأ إلى وسيلة مضمونة تنهي حيرته وقلقه وعذابه وذلك بأن يلف على وسطه حزامآ ناسفآ ويذهب إلى فندق أو ناد ليلي ويفجر نفسه بين الناس؟
هل رأيتم كيف تؤدي أفكار أمثال عمرو خالد، الداعية غير الملتحي والذي يرتدي البذلة وربطة العنق والذي يوصف بالاعتدال إلى إنتاج إنسان إرهابي؟ أو على الأقل إنسان معقّد نفسيّآ، هل بعد هذا نستطيع أن نقول أن هناك داعية إسلامي معتدل؟ برأيي كل الطرق تؤدي إلى الطاحون، وكل الدعاة بالنهاية متطرفون وينتجون أناسآ متطرفين ومعقدين وربما إرهابيين فكل الدعاة متطرفيهم ومعتدليهم ينهلون من نبع واحد
لو طبقنا المعايير الطبية والنفسية على الناس في مجتمع مسلم ينشط فيه أمثال هذا الداعية، برأيكم كم شخصآ سنجده يحتاج إلى علاج نفسي وربما يحتاج لإدخاله إلى مصح نفسي؟
ألا يحتاج الشخص الذي يتوقف عن عمل شيء لأنه يريد أن يجهّز نيته أولآ إلى علاج نفسي؟
أليس مجنونآ ذلك الشخص الذي يصدّق بأنهم سيرمون به في واد في جهنم ليبقى يسقط أربعين سنة قبل أن يصل إلى القعر؟
إذا فرضنا أن سرعة سقوط الشخص هي 60 كم بالساعة، فهذا يعني أنه سيقطع حوالي 21 مليون كم لكي يصل إلى القاع ( ناس فاضية)، كل ذلك لأنه تأخر عن موعد الصلاة ساعة أو ساعتين
أريد أن أسأل عمرو خالد: هل جهّز نيته جيدآ قبل أن يكتب هذا الكتاب ؟ هل كانت نيته فعلآ وجه الله تعالى؟



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهوريات الفيس بوك
- لا نعبد ما تعبدون
- ما أصعب العيش صامتآ
- أوجه النفاق
- مضارب البدو في جبال القوقاز
- فن صناعة الغباء
- أقوال خالدة لعمرو خالد
- علموا أولادكم احترام المرأة
- البيئة- الإله- المرأة
- رأي شخصي في الختان عند الذكور
- سامحها يا أبو هشام
- عن أي إرهاب يتحدثون؟
- ما هو الحل مع هؤلاء الناس؟
- الحل قادم من الغرب
- إن شاء الله
- تساؤلات فتاة محجبة رغمآ عنها
- مذكرات قلب – الجزء الثاني
- مذكرات قلب
- إنشاء طائفة جديدة
- قصة قبرين


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - إصلاح القلوب أم إصلاح الجيوب؟