أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أضحكوا على الشعب تسعة وتسعون مره وصارحوه بالحقيقة مره ..















المزيد.....

أضحكوا على الشعب تسعة وتسعون مره وصارحوه بالحقيقة مره ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


...... عليك الاستعانة بجان سليمان وطلاسم السحرة والمشعوذين لفك شيفرة ورموز وطلاسم السياسة العربية الرسمية والفلسطينية،فهم الذين يحيطون بكل شيء لا يغفلون عن شاردة أو واردة،يقررون عن الشعوب وينوبون عنها في كل شيء فالشعب جاهل لا يعرف مصالحه،لا تلزمه لا شورى ولا ديمقراطية ولا حتى مجرد السؤال!!!.
ورب قائل يقول لماذا كل هذا التجني والغضب والثورة؟ أهذا لأن القيادة اتخذت قرارها "الحكيم" بالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة؟وبشكل ديمقراطي وتسلسلي ومراتبي ورسمي وبما يخدم مصلحة الشعب والوطن؟ فكأنك لا تعي وتفهم بأن الحياة مفاوضات،ومدى أهمية النضال السياسي والاشتباك التفاوضي،ويبدو أنك غير قادر على التأقلم مع المرحلة ولغة العصر، ولم تسمع بالكثير من المصطلحات التي دخلت في زمن "الأنجزة" لقاموس السياسة الفلسطيني من علائقية وتمكين وتنمية مستديمة أو مستدامة ومناصرة ودعم وتشبيك وتربيط وتسليك وتزبيط ......الخ.
يا سيدي أنا لا يهمني كل الذي تقوله واعتبرني جاهل لآ أفقه في السياسة شيء،بل ما أريد أن تفسره وتترجمه لي لماذا عدنا الى المفاوضات؟،وما هي الإنجازات أو التطورات أو التغيرات التي على أساسها عدنا الى هذه المفاوضات؟،فهل حدث تغير في المرجعية أو قدمت ضمانات وتعهدات وحددت سقوف زمنية؟،وهل ألتزمت إسرائيل بوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية؟استناداً الى قرار المجلس المركزي في كانون أول/2009 بعدم العودة للمفاوضات إلا بوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية؟.
فساعات لم تفصل عن قراركم الخطي الصادر عن اللجنة التنفيذية شكلاً،حتى أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" بأن البناء في القدس سيتواصل كما كان عليه قبل 43 عاماً،بل وأبعد من ذلك أعلن عن إقامة حي استيطاني جديد في رأس العامود بالقدس،وأيضاً الإدارة الأمريكية قالت أنه لم تقدم أية ضمانات قبل العودة الى المفاوضات المباشرة،حتى ولو كانت قصوصة ورق صغيرة لستر عورة النظام الرسمي العربي غير المستورة،بل أقصى ما قالته الإدارة الأمريكية بأنها لن تسمح بأية خطوات استفزازية تقوض عوامل الثقة،ولا نعرف ما هي الخطوات الاستفزازية؟فهل إقامة حي استيطاني في رأس العامود خطوة استفزازية أم لا؟وهل طرد المقدسيين والاستيلاء على بيوتهم وهدم أحياء بكاملها كما هو حال حي البستان في سلوان خطوة استفزازية أم لا،أم أن الخطوة الاستفزازية هي بحجم هدم المسجد الأقصى مثلاً؟
و"نتنياهو" يقول أنه لا بوادر حسن نية وخطوات بناء ثقة قبل العودة إلى المفاوضات المباشرة،لا توجد مفاوضات على "الريموت كونترول"،حتى أن جدول الأعمال غير متفق عليه في المفاوضات غير المباشرة فإسرائيل على لسان شمعون بيرس وبارك تقول بأنها ستركز على الأمن والمياه في هذه المفاوضات،والسلطة الفلسطينية تقول بأنها ستركز على الاستيطان والحدود،وحسب صاحب كتاب "الحياة مفاوضات" صائب عريقات فإن مفاوضات الأربعة شهور ستركز على هذه الأمور.
بمعنى آخر المأساة تتكرر على نحو أكثر سوء وأكثر خطورة،نحرد ونصعد الى قمة الشجرة ونتخذ قرارات ومن ثم نخرقها،بل وأكثر من ذلك نهمش المؤسسات التي اتخذت هذه القرارات،ولا نعرف من هو صاحب اتخاذ القرار المنظمة أم السلطة؟،فالسلطة حسب قول رئيس الوزراء سلام فياض وصاحب نظريات بناء مؤسسات الدولة تحت الإحتلال وإقامة الدولة المستقلة خلال عامين،يقول بأنها جهاز تنفيذي وليس تشريعي؟؟،ولكن ما يجري على الأرض يشير لعكس ذلك وبأن مؤسسات المنظمة ليست أكثر من جهاز استخدامي،ونستنجد بالعرب لكي ينقذونا من المأزق الذي وضعنا أنفسنا فيه،ونترجاهم أن يعيدونا إلى هذه المفاوضات،حتى بدون الشروط التي وضعناها.
واليوم والسلطة الفلسطينية تعود للمفاوضات غير المباشرة، أليس من حق الشعب عليها أن تشرح وتبرر وتفسر له ما هي المصلحة من العودة لهذه المفاوضات؟ولماذا تم التخلي عن الشروط التي وضعت من أجل العودة إليها؟،فالقيادة الإسرائيلية على سبيل المثال لا الحصر،تتمسك بشروطها وثوابتها علناً وسراً ولا يوجد عندها ما تخفيه عن جمهورها،فهي تقول أنها لم تتعهد للإدارة الأمريكية بوقف الاستيطان في القدس،وهي غير مستعدة للانتحار سياسياً،فأي تنازل في هذا الجانب يعني سقوطها ومغادرتها سدة الحكم،ولذلك توائم بين القول والفعل،وتمارس ذلك على الأرض من خلال استمرار البناء في القدس،بل وحتى الاستيطان في الضفة الغربية تجمده بشكل جزئي وليس كامل ولمدة وفترة محدودة.
أما نحن كفلسطينيين نعود لتلك المفاوضات بشكل مذل ومهين ونجتر الحجج الذرائع والتبريرات التي دفعتنا للعودة لتك المفاوضات،ونرسم صورة وردية لجملة الإنجازات المتحققة والتي ستحقق من العودة إليها،ونخاف أن نقطع أي خيط أو حبل سري مع هذه المفاوضات،أو مجرد البحث أو الحديث عن بناء إستراتيجية جديدة أو خيار آخر.
فعلى سبيل المثال لا الحصر لو قامت حكومة "نتنياهو" بإزالة عدة حواجز عسكرية وأطلقت سراح عشرات وحتى مئات الأسرى ممن شارفت أحكامهم على الانتهاء وأعطت مئات التصاريح للعمال للعمل في القدس وداخل الخط الأخضر،فهذا بحد ذاته كاف للسلطة للذهاب إلى العرب مجدداً من أجل أن يساعدوا السلطة الفلسطينية للانتقال الى المفاوضات المباشرة.
باختصار إسرائيل تستمر في تنفيذ خططها وبرامجها على الأرض ووفق أهدافها ومصالحها،مع تحقيق انفراجات في الأمور الحياتية والاقتصادية للسكان الفلسطينيين تحت الاحتلال،وأمريكا تستمر في إدارة الأزمة وفق إيقاعاتها وبما لا يجعلها تصل إلى حد تهديد مصالحها في المنطقة،مع عرض الجزرة على العرب والفلسطينيين،إذا ما شعرت أنه بات من الضروري توجيه ضربة عسكرية لإيران ومنشآتها،من أجل خلق أوسع اصطفاف عربي رسمي خلف سياستها،ومن ثم بعد الانتهاء من الملف النووي الإيراني،تتحلل الإدارة الأمريكية من أية إلتزامات أو وعود قدمتها للعرب،فما طرحته من وعود للنظام الرسمي العربي قبيل احتلال العراق بحل للقضية الفلسطينية،بعد تدمير العراق واحتلاله تبخرت تلك الوعود،بل قال بيكر لقادة النظام الرسمي العربي،عندما طالبوه بتنفيذ الوعد بأنكم أي العرب هزمتم والمهزوم لا يفرض شروطه.
ونحن هنا نقول للسلطة الفلسطينية والطرف المفاوض من بعد العودة للمفاوضات غير المباشرة ومن ثم المباشرة،أضحكوا على الشعب تسعة وتسعون مرة وصارحوه بالحقيقة مرة واحدة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة متواصلة ومستمرة ...
- حرب على الأسرى .....حرب على قيادات الداخل الفلسطيني...
- اسرائيل والترجمة الفورية لإستئناف المفاوضات ..
- عندما لا يتحدث البعض من فمه
- في ذكرى عيد العمال العالمي/ واقع الطبقة العاملة الفلسطينية
- سعدات عزل مستمر ومتواصل ..
- صارحوا الشعب بالحقيقة ..
- يوم استقلالهم .....يوم نكبتنا ...
- أزمة الصواريخ السورية / والتعديل في ميزان القوى ..
- دعم القمم العربية ..
- لننتصر لأسرانا في معاركهم النضالية ..
- القدس/ المطلوب حالة نهوض وتوحد ..
- قمم بلا معنى وبلا قيمة ..
- الأسير المناضل ابراهيم مشعل/ يدخل عامه الإعتقالي العشرون ..
- في يوم الأرض .....ماذا تبقى من الأرض ...؟؟
- تجارة المراكز الطبية
- في عيد الأم/ ماذا بشأن الأم الفلسطينية ...؟؟
- القدس / صدر مكشوف لخناجر التهويد..
- دلال المغربي حتى في استشهادها تخيفهم ..
- في يوم المرأة العالمي / الأسيرات الفلسطينيات رحلة عذاب ومعان ...


المزيد.....




- نيللي كريم تعيش هذه التجربة للمرة الأولى في الرياض
- -غير محترم-.. ترامب يهاجم هاريس لغيابها عن عشاء تقليدي للحزب ...
- أول تأكيد من مسؤول كبير في حماس على مقتل يحيى السنوار
- مصر.. النيابة تتدخل لوقف حفل زفاف وتكشف تفاصيل عن -العروس-
- من هي الضابطة آمنة في دبي؟ هذا ما يحمله مستقبل شرطة الإمارات ...
- حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على الجليل.. والجيش الإسرائيلي: ا ...
- بعد مقتل السنوار.. وزير الدفاع الأمريكي يلفت لـ-فرصة استثنائ ...
- هرتصوغ ونتنياهو: بعد اغتيال السنوار فتحت نافذة فرص كبيرة
- الحوثي: الاعتداءات الأمريكية لن تثنينا
- -نحتاج لمواجهة الحكومة لإعادة الرهائن-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أضحكوا على الشعب تسعة وتسعون مره وصارحوه بالحقيقة مره ..