الأعلام العراقي يخلق الطائفيه بدلاعن الوطنيه

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 21:07
المحور: الصحافة والاعلام
    

في ظل السياسه التكميميه السابقه للأعلام البعثي المسمى بالأعلام العراقي التي سخرت جميع الوسائل الأعلاميه لصالح النظام ورئيسه صدام حسين وأبتعدت كل البعد عن المهنيه الأعلاميه وحرية التعبير المتعارف عليه
وهذه السياسه التكميميه مبرره في ظل وجود نظام قمعي قائم في أي دوله من دول العالم التي تعيش في ظل مثل تلك الأنظمه اللاأنسانيه
ولكن المعيب جدا أن تكون هذه السياسه التكميميه في ظل وجود نظام ديمقراطي خارج من نظام دكتاتوري مقيت للتو
وهذا النظام الديمقراطي الجديد يجب عليه أن يكون قمه بالأنسانيه وقمه بالديمقراطيه وقمة الديمقراطيه تكمن في النظام السياسي العادل بالدرجه الأولى والتطور الأجتماعي الذي يتفرع الى عدة فروع وفي مقدمتها وسائل الأعلام التي يجب عليها أن تكون مصدر التنوير الأعلامي الذي يشع للمجتمع من أجل تغيير السايكلوجيات الدكتاتوريه السائده والتي كانت متعشعشه في أذهان أبناء المجتمع
والكل يسمع ويرى بالتحول الديمقراطي الذي شهده العراق والأنفتاح المنقطع النظير الذي ساد على كافة المجالات وفي مقدمتها وسائل الأتصالات والأعلام
ولكن السؤال الذي يجب أن يردعليه قادة الوسائل الأعلاميه وليس القاده السياسيين ؟
ماذا قدم الأعلام العراقي للمجتمع العراقي الذي خرج من الدكتاتوريه ؟
وأنا كأعلامي مستقيل من الأعلام البعثي سابقا و الطائفي الحالي أرد على هذا السؤال بصراحه وبمصداقيه مطلقه وأقول أن الأعلام العراقي قدم للشعب العراقي الطائفيه والتحريض عليها وحاول وعمل على دفع الشارع العراقي الى التمسك بالطائفيه والدفاع عنها ولم يدافع هذا الأعلامي (المعادي للوطنيه العراقيه ) عن التجربه العراقيه الديقراطيه الجديده
فكل حزب بمالديهم فرحون وكل طائفة بقناتها الطائفيه فرحه وكل حزب بقناته فرح وكل سياسي بقناته فرح والوطنيه تبكي على قناتها الأعلاميه المعدومه والغائبه والغير موجوده والتي لم تشهد النور الى الآن بعد سبع سنوات عجاف
فأذا كانت الوسائل الأعلاميه تدري بذلك فتلك مصيبة وأذا كانت لاتدري فالمصيبة أعظم وأذا كانت الوسائل الأعلاميه العراقيه تقول بأن الطائفيه العراقيه خلقها بريمر وخلقها السياسي العراقي فهذه حجه مضحكه جدا ولاتستحق أي نوع من التحجج أو الوقوف على هذا التحجج
ولو سلمنا جدلا بأن هذا الرأي صحيح فلماذا الاعلام العراقي يعمل في ظل وجود هذا النظام ؟
لماذا الأعلام العراقي ينطق بأسم هذا الحزب أو ذاك ؟
لماذا ينطق الأعلام العراقي بأسم هذا السياسي أو ذاك ؟
لماذا يستضيف الأعلام العراقي السياسي الطائفي ؟
لماذا يقوم الأعلام العراقي بتشويه الحقائق الواقعيه ؟
لماذا يثقف الأعلام العراقي الى سياسي طائفي ؟
لماذا ينقل الأعلام العراقي لقاء السياسي الطائفي ؟
وهذه هي الأسئله الموضوعيه والواقعيه التي يجب أن يرد عليها الأعلام العراقي وعندما يرد الأعلام العراقي بحجته المعروفه التي تقول بأن هذا هو الواقع العراقي وهؤلاء هم السياسيين و هم الموجودين فقط حاليا فكيف نعمل أذا غابوا عنا
وهذه هي حجه باطله أخرى لاتستحق التوقف عليها وذلك لأن العقول العراقيه لازالت موجوده والعقول التنويريه لازالت موجوده
ولكن الأعلام العراقي عمل على أجتثاث كل صوت وطني وكل مثقف وطني وكل مستقل وطني وهذه الأسباب الحقيقيه التي أدت عن زياده طين الطائفيه بله
ولكن الأمل لازال موجودا عندما ينتفض الأعلام العراقي الى المطالبه بالوطنيه وهي مسؤولية الأعلام العراقي بالدرجه الأولى
وتكمن الروح الوطنيه بأستقطاب الكتاب التنويريين والكتاب المستقلين وكافة السياسيين المستقلين الذين يرفعون شعار الوطنيه كمنهج حقيقي وليس كشعار مثلما يرفعه البعض
ولكن وسائل الأعلام لاتستضيف المثقفين الوطنيين بل تستضيف الطائفيين وذلك بسبب المصالح والأموال التي تنهار على القناة الطائفيه والدعم المتواصل من قبل الطائفيين لها
بينما الوطني المثقف والكاتب المستقل لايملك سوى قلمه وسوى أفكاره التنويريه وهذه الأقلام وهذه الافكار التنويره لاتعطي خبزا لهذه الوسائل الطائفيه ولذلك سارعت هذه الوسائل الى أجتثاث كافة الكتاب وكافة التنويريين و المثقفين والوطنيين
فبعد هذه الأسئله وهذه الأجوبه هل هذا الأعلام العراقي الحالي وطني أم طائفي ؟
هل هذا الأعلام محايد أم لا ؟
هل هذا الأعلام مستقل أم لا ؟
فبالتأكيد أنا وغيري من الكتاب ومن دعاة الثقافه والوطنيه لانقرولانتعرف بأن هذا الأعلام يمثل المثقفين العراقيين بل هذا الأعلام لايمثل الا نفسه وألاحزبه وألا طائفته
لكن الحق يقال هنالك بعض وسائل الأعلام التي تحاول على أن تكون محايده ومستقله وهي كالتالي
1:- قناة الفيحاء الفضائيه
2:- قناة الحره
3:- قناة السومريه
4:- قناة الأتجاه
5:- قناة الديار
أما البقيه من الفضائيات العراقيه فهي عباره عن فضفضه أعلاميه وضحك على ذقون الناس
وأيضا الحق يقال أن بعض هذه القنوات تدعي الوطنيه ولكنها بعيده عن الوطنيه وذلك بسبب تعاطفها مع النظام السابق وجرائمه
لأن النظام السابق هو الدمار الحقيقي للعراق والوطنيه العراقيه لاتمت للنظام السابق بأي صله وعلى هذه القنوات أن تدين حزب البعث وصدام حسين مثلما تدينه الفيحاء وهي مستقله ووطنيه .

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات