هل حقا ان الدين افيون الشعوب ؟

صبحي البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 21:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية

ان شعوب العالم عاشت صراعات كبيرة وحروب مدمرة نتيجة ارتباط هذه الشعوب بسلوك اجتماعي وديني متخلف جدا ونتيجة هذه المفاهيم الخاطئة عاشت اوربا لفترة طويلة جدا تحت مظلة الكنيسة التي لعبت دورا بارزا ومدمرا في اوربا وكانت الكنيسة تمنح صكوك الغفران الى المجتمع في اوربا وقد لعبت دورا كبيرا في اغلبية الحروب وانقسام الديانات في هذه الفترة وجعل العالم ينقاد بشكل اعمى الى هذه الحروب التي جعلت الفقر والحرمان والمرض هي الصفة البارزة في تلك الفترة وما الحروب الصليبية انما هي دليل اخر على العدوان على الشعوب فاغلبية حروب الشرق الاوسط كانت بسبب الوعود الدينية وعلى سبيل المثال ان اسرائيل احتلت ارض فلسطين بحجة انهم شعب الله المختار لهذا السبب استطاعت الصهيونية ومفكرها ( هرتزل ) بناء دولة اسرائيل واستمرت الحروب ما بين العرب واسرائيل منذ عام ( 1948 ) والى حد الان بسبب هذه الافكار المتخلفة وان الانشقاق الحاصل ما بين منظمة حماس ومنظمة فتح والمنظمات الاخرى بسبب الايديلوجية الدينية وان الحروب في لبنان كانت ايضا بسبب انقسامات دينية 0 الشيعة والسنة والمسيح وهناك انقسامات داخل الدين المسيحي جعلت هذه الحرب الاهلية في بيروت ولم يعرف السبب الى حد الان وان لبنان تتاثر بالصراعات الطائفية بشكل كبير وهي على موعد حرب اهلية اخرى وان الصراعات في افغانستان ايضا هي صراعات دينية ومذهبية عملت على تخلف هذا البلد وجعلته يعيش في حرب مستمرة حتى تدخل الاتحاد السوفيتي عندما كان يحمل هذا الاسم ثم التدخل الامريكي بسبب همجية وعدوانية منظمة طالبان الذي يقودها اسامة بن لادن تاجر المخدرات والذي اصبح يعطي الفتاوي ضد الامريكان علما ان هذا الرجل قد خدم الامريكان خدمة كبيرة ودمر الشعوب في العالم وخلق مخاوف كبيرة وخاصة في منطقة الشرق الاوسط ومنها دول الخليج واليمن وفي باكستان ايضا وقد لعب الدين دورا بارزا في تدمير الشعب في باكستان وجعل الصراع مستمرا الى الان بسبب افكار غير مدروسة من الناحية الواقعية والعلمية وحتى الصراعات في الصومال تعود الى نفس السبب واجزائر عاشت فترة مظلمة من الصراعات المذهبية اما ايران وازلام ايران استغلوا الدين من اجل مصالحهم الشخصية لقمع الشعب الايراني ومنها الطلاب والعمال واليسار وكافة المعارضين لهذا النظام ولا يزال يعمل ضمن ولاية الفقيه التي تسحق كل شئ لابقاء رجل واحد يتحكم بمصير الشعب الايراني ومصير الشعوب في المنطقة المجاورة الى ايران وتصدير الطائفية والقتل الغير مبرر الى الشعب العراقي بعد ان احتلت امريكا العراق استفادت ايران كثيرا من هذا الوضع السياسي الجديد وفرضت هيمنتها وسيطرتها على القوى السياسية التابعة لها ولايزال العراق يعيش في دمار شامل نتيجة الافكار السوداء لولاية الفقه والمجموعة التي تعمل تحت قيادته وهناك حروب كثيرة عاشها العالم بسبب استغلال الدين من اجل سيطرة مجموعة متخلفة على مصير الشعوب فد يفسر البعض بشكل خاطئ هذا الموضوع ويقول نحن ننتقد نقدا غير مبرر وغير موضوعي 0 ولانحترم اراء الناس بل اريد انا من خلال هذا الموضوع ان لايقود العالم اناس جهلة ومتخلفين باسم الدين واستغلال الطائفية والانقسامات مابين الشعب الواحد وم بين الشعوب المحبة للسلام والاستقرار والامن لتعيش شعوب المنطقة والعالم باحترام مبادئ حقوق الانسان وعدم فرض اراء مدمرة على الحرية والسلام لكافة شعوب العالم ان قتل ملايين الناس بسبب هذه الحروب الدينية والطائفية هو سبب رئيسي للفقر وتزايد البطالة وعدم التطور في العالم الثالث بسبب استغلال الدين ضد الانسان وضد وجوده على الارض 0

فهل حقا ان الدين افيون الشعوب ؟؟؟

صبحي البدري
رئيس الاتحاد العام للشغيلة
والنقابات العمالية في العراق

07905126460
07901307255
07711619032
[email protected]

[email protected]

#صبحي_البدري (هاشتاغ)

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 120012 - الأفيون يهون

2010 / 5 / 10 - 21:13
التحكم: الحوار المتمدن المنسي القانع

الأستاذ صبحي المحترم
لو كان أفيوناً فقط لهانت المسألة ولأمكن علاجه ولكنه يا سيدي داء عضال يصيب المخ فيشل التفكير ويذهب العقل ويخرب الحواس ويلغي القيم وبسببه يتحول الإنسان الى حيوان شرس ومفترس . لقد صرت أتمنى أن تنتهي الحياة على هذا الكوكب القذر الذي منحت الطبيعة فيه كل أسباب الحياة لساكنيه ولكنهم ابو إلّا أن يخربوه بفايروس الدين والتدين . كل مرض له علاج إلّا غياب العقل وركوب الوهم . كيف تقنع مجنوناً بأنه مجنون وأبلهاً بالتنور والرجوع الى الواقع .
أنا أعلم بأن المتدينون سوف يحلون دمي دفاعاً ربهم الوهمي العاجز الذي لا و لم ولن يستطع تحريك بعوضة .
تقبل خالص إحترامي
إرسال شكوى على هذا التعليق        215 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 2 العدد: 120127 - ما هكذا تورد الأبل

2010 / 5 / 11 - 08:43
التحكم: الحوار المتمدن محمد علي محيي الدين

الأخ العزيز صبحي البدري
لست متدينا ولم ولن أكون لأسباب عديدة ولكني كما يقوول ماركس أجد في الدين راحة كبرى وهروبا الى الأمام للتخلص من واقع مر وما أرده ماركس بمقولته التي حرفت ما معناه أن الدين هو الروح في عالم بلا روح أنه القلب في عالم بلا قلب أنه أفيون الشعب ولم يرد به المعنى المتداول بين الكثيرين رغم أنه أثبت واقعيته من خلال الأعمال التي ترتكب بأسم الدين أن الدين لدى ماركس أفيون يحيل واقع الأنسان المرهق الى واقع جديد،نعم أستغل الدين من قبل رجاله وهؤلاء لا يمثلون جوهر الدين وحقيقته لأغراضهم النفعية ولكن هذا لا يلغي أن الأديان أستطاعت التغيير وأزالة الكثير من أنواع الظلم والحيف الأجتماعي عن الشعوب التي نزلت المبشرون فيها أن الدين ليس دين الكنيسة أو دين الصهيونية أو دين طالبان والرجعية ةالأصولية وانما هو الروح التي تبعث المسرة في النفوس ولا اعتقد اننا نختلف مع الاديان في ضرورة تحقيق الحياة الكريمة للانسان قبل ان يعبث بالدين العابثون
إرسال شكوى على هذا التعليق        162 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 120258 - لا تفكر فلها مدبر

2010 / 5 / 11 - 17:19
التحكم: الحوار المتمدن المنسي القانع

فضيلة الأستاذ محمد على محيي الدين المحترم
كان والدي يقول لو أن لينين مسلماً فلا تصدقوا بشيوعيته ، وكنت أعارضه ونختلف ، آه كم كنت غبياً.
الإنسان وما أدراك ما الإنسان إخترع الإلاه لكي يخفي خوفه من المجهول أولاً ثم ليلقي بأحماله وأخطاءه على قوة غيبية بسيطة كانت في البداية ثم بدأت تكبر وتنمو وإستغلها الحاكم وهو الكاهن في الوقت ذاته ليتسلط على رقاب الناس فتعملقت الآلهة لتصبح قوة غاشمة أباحت للحاكم إستعباد الناس ، وولد الإقطاع المريع ومن ثم رأسمالية رجال الدين بحيث اصبحت الكنيسة مالكة للأرض ووسائل الإنتاج وتقاسمت الإستبداد مع الحكام . وأخذ الإلاه المخلوق يتدخل في كل مناحي الحياة حتى أفسدها . وقامت الحروب بسبب إختلاف الأديان ( وهذه قالها المعلم الأعظم ماركس ) وقتل الناس بشتى الذرائع مثل الهرطقة وتلبس الشيطان والردة و--- ولم يعش ماركس ( عبقري الإقتصاد والسياسة) لوقتنا هذا ليرى أفعال التدين المخزية وحجم الجرائم التي ترتكب بإسم هذا الدين الذي تراه طيباً وأنا أرى أن حتى شريعة حمورابي البدائية أفضل من الدين لأنها تعاقب على جرم حياتي دون غيبيات .
سيدي أرجو أن تشغل الكومبيتر بيدك اليمين أبرك ودمت
إرسال شكوى على هذا التعليق        141 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295