أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - من يسرق رغيفاً تقطع يده ومن يسرق حرية إنسان يكرّم سيداً...؟















المزيد.....

من يسرق رغيفاً تقطع يده ومن يسرق حرية إنسان يكرّم سيداً...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 03:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هذه هي عدالة الأديان ، استباحة الرق وجعل الإنسان عبداً مع أن الله يقول وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم ، ويصرخ المسلم .. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً , والمسلمون سواسية كأسنان المشط ، وأكرمكم عند الله أتقاكم ، ولا فرق بين أعجمي أو عربي إلا بالتقوى .. والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه .. ويصرخ المتنبي ... لا تشتري العبد إلا والعصا معه ان العبيد أنجاس مناكيد ... ؟ وهذا الإنسان الحر الذي صُيّرَ عبداً في ظل دين حنيف عادل رحيم استمراً عبداً وعبدة يباع ويشرى في أسواق النخاسة عبيداً وجوارٍ ولا تتناولهم قوله تعالى.. { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }(البقرة:186) وقوله سبحانه: { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية } (الأعراف:55) وقوله جلا وعلا: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } (غافر:؛60) ولكن دعوات العبيد والأقنان لم يستجب لها الإله بل من استجاب وقرر فعلاً إلغاء العبودية وبرغم الدساتير السماوية هم الكفرة الذين أعلنوا إلغاءها في أمريكا بعد حرب ضروس بين الشمال والجنوب راح ضحيتها الألاف ..ثم انتشرت في بقية العالم وبخجل شديد منعت الدول المسلمة استمرار تجارة الرقيق واستعباد الإنسان الذي وُلِدَ حراً كما يؤكدون ، وعبداً كما يؤمنون وفي الحقيقة فإن الإنسان يعامل كعبد وليس كإنسان بفضل الحكومات الديمقراطية العربية والإسلامية شكلاً فقط ، ومن الطريف والمؤلم في آن واحد أن يفتخر الإنسان المسلم والعربي ويسمي نفسه وأبنائه بالعبد.. عبد الـرحمن .. وعبد الـ ....إلخ ...ويعشق العبودية وهو يطيع أولي الأمر مغمض العينين ويرضخ لاستبدادهم شاكراً ربه صباح مساء على هذه النعمة ... ومن مقال السيد جورج فارس المنشور في الحوار الذي تعرض لموضوع العبودية في الإسلام أنقل التالي : من يريدني أن أكون عبداً لا يستحق أن يكون سيداً أحترمه ولا حتى إلهاّ أجلّه. كثيراً ما ارتبطت كلمة عبدٍ بالذل والهوان والدونية والطاعة العمياء والجهل، وكثيراً ما اختلطت كلمة العبادة بالعبودية نظراً لأنها من ذات الجذر في اللغة العربية ولكن شتّان الفرق. ودائماً أتساءل لماذا يريدني عبداً من أوجدني حراً؟ وهل هو من يريدني كذلك أم أنّ أولائك الذين لا يرون في أنفسهم أكثر من عبيدٍ يريدوننا أن نكون مثلهم ليكونوا هم سادةً فينا؟
فإن السيد الحر لا يصنع إلاّ أحراراً، وأما من يصنع عبيداً فهو ليس إلاّ متسلطاً، والمتسلط لا يستحق الإحترام، ومن لا يستحق الإحترام فهو غير جديرٍ بأن يكون سيداً. فالسيادة لا تُصنع بامتلاك العبيد لكنها تكون حيث الحرية والكرامة، فالإله الحقيقي لا يصنع عبيداً لكنه يأتي بأبناءٍ أحرارٍ ومعاً يعيشون الحرية.
فسيّد الأحرار هو سيّد الأسيّاد.
وملك الأحرار هو ملك الملوك.
ورب الأحرار هو رب الأرباب.
أما سيد العبيد فهو ليس إلاّ إلهاً صنعه هؤلاء العبيد ليستعبدوا الأحرار باسمه علّهم يصيرون أسياداً يحركون الآخرين من أجل إشباع رغباتهم وتحقيق مطامعهم.
إن كل من يرى في نفسه عبداً يؤكد أن ما بينه وبين إلهه هي علاقة استعباد قائمة على الخوف والجهل والإنقياد الأعمى، وإن كان أعمى يقود أعمى فإن كلاهما سيقعان في حفرة. أما من يرى نفسه حراً فهو يؤكد أنّ إلهه ليس سيداً لعبيدٍ أو لعبادٍ لكنه أبٌ لأبناءٍ أنجبهم وأحبّهم وأرادهم أحراراً فكانوا كما هو كائن وكما أراد لهم أن يكونوا.(انتهى)
ولكن للكاتب سردار أحمد مقال رائع في هذا المجال ( العبودية في الإسلام ) أنقل الموجز منها والمنشور في الحوار 2009 / 3 / 8 :.... بعض الأحاديث والأحكام من التراث والفكر الإسلامي، المتعلقة بعالم العبيد، والتي تُكذِب الكلام القائل بأن المسلمين سواسية.. (كأسنان المشط،) أو" إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وما شابهها من كلمات زائفة، بل على العكس، فهي ترسخ وتؤكد بأن البشر بل حتى المسلمون نوعان، النوع الأول الأسياد، والنوع الثاني عبيد لهؤلاء الأسياد، مجردين من حقوقهم كبشر، ولا يتشابهون مع الأسياد في أية امتيازات أو واجبات، لا في أمور الحياة ولا في العبادات.
- (أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم) صحيح مسلم " آبق أو أبق تعني هارب"
-( عن النبي صلعم قال: إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة ) صحيح مسلم
-( ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم هم له كارهون ) الترغيب والترهيب للحافظ المنذري- كتاب الصلاة
- (عن النبي قال: أيما عبد مات في إباقة دخل النار وإن كان قُتل في سبيل الله) "الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي" ، فكل الذين يُقتَلون في سبيلِ اللهِ شهداء يدخلون الجنةَ إلا العبد الهارب من سيده فمصيره النار حتى لو بذل حياته دفاعاً عن الإسلام.
-(قال رسول الله صلعم أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة) صحيح مسلم "(الذمة) معناه لا ذمة له، قال الشيخ أبو عمرو رحمه الله: الذمة هنا يجوز أن تكون هي الذمة المفسرة بالذمام، وهى الحرمة، ويجوز أن يكون من قبيل ما جاء في قوله: له ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلعم.أي ضمانه وأمانته ورعايته." (139-الإيمان- مسلم)
-يشترط فيمن يستحق غنيمة الحرب والجهاد شروط هي: أن يكون مسلما، بالغاً، عاقلاً، ذكراً، حراً، صحيحاً، وأن يشهد المعركة ولو لم يقاتل، (أي العبد حتى لو جاهد فلا يستحق الغنيمة ولو شهد المعركة وقاتل حتى النهاية!!!) والحر يستحق الغنيمة حتى لو نام تحت الشجرة (كأسنان المشط). ( للمملوك والمرأة والصبي والذمي الرضخ لا السهم) "لأنه عليه السلام كان لا يسهم للنساء والصبيان والعبيد وكان يرضخ لهم، ولما استعان النبي صلعم باليهود على اليهود لم يعطهم شيئا من الغنيمة يعني لم يسهم لهم، ولأن الجهاد عبادة والذمي ليس من أهلها. " البحر الرائق- باب الغنائم وقسمتها"
- ذكر في (زاد المعاد-ج4ص219)" أسلمت نفسي إليك أي جعلتها مسلمة لك تسليم العبد المملوك نفسه إلى سيده ومالكه".
- ... بل العبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه فله أجران. (قواعد الأحكام في مصالح الأنام-فصل في الاحتياط في جلب المصالح- ج1ص488).
فالإسلام أقرَّ الاستِعباد واعتبره فرضاً إلهياً, محمد وربه لم يتركوا للعبيد حتى لو كانوا مسلمين أي خيار للعمل والنضال من أجل التحرر، والتحول من عبودية الله والبشر إلى عبودية الله فقط، والعبد المملوك تجب عليه الطاعة والسمع لمالكه بمجرد الملك، وليس للعبد مجرد التفكير في الهروب من السيد، وحتى لو هرب وقضى حياته في سبيل الإسلام فمصيره نار جهنم، الإسلام حسم وبت بالأمر، إن لم يقبل العبيد بعبوديتهم للبشر إلى الأبد فقد كفروا بالله ورسولهِ، وهم ليسوا بمسلمين(انتهى).. وينشر الإسلام راية عدالته وبكل فخر ويعلن ترتيبه الطبقي بالقريشيين أولاً ومنهم ولي الأمر قطعاً ثم يليهم العرب الآخرين وبعدهم يأتي الموالي وهم المسلمون من غير العرب والطبقة الرابعة أهل الذمة الذين يؤدون الجزية وقد كبّلهم وأذلهم عمر بوثيقته المشهورة ( العمرية) حتى دون مرتبة الخدم وأما الطبقة الدنيا المسحوقة إنسانياً هم طبقة العبيد والذين تستمر عبوديتهم حتى في الجنة ... وتصور يا رعاك الله ...؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية العمال في عيدهم العالمي ...؟
- الحرامي والحمار ...؟
- واهجروهن واضربوهن ويكرم الإسلام المرأة ،وشكراً دكتوره فوزية ...
- الإصلاح في الإسلام مابين الشعار والواقع ... ؟
- الصلوات تزيد من مياه الأنهار والملاهي تُشحها.. ولله في خلقه ...
- الحجاب فرض طقسي بيئي سابق للأديان ..؟
- ونسأل من أين تأتينا البلاوي ومبدأ المساواة يرفضها القرضاوي . ...
- الاعتدال في الإسلام حقيقة أم وهم ..؟
- أين هي الديمقراطية في الوطن العربي ...؟
- الوطن أولاً وأخيراً...؟
- العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة
- استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية وا ...
- نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - من يسرق رغيفاً تقطع يده ومن يسرق حرية إنسان يكرّم سيداً...؟