أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي















المزيد.....

تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 191 - 2002 / 7 / 16 - 06:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

   تشهد الساحة العراقية  تحركات عديدة من قبل قوى المعارضة العراقية اثر التصعيد الامريكي ضد نظام صدام . محور هذه التحركات هو عقد التحالفات والائتلافات بين هذه القوى ،ابرزها التحالف بين النقائض وهو حزب الدعوة والشيوعي العراقي والبعث العربي وائتلاف آخر المسمى "مجموعة الاربعة" وهو الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين وحركة الوفاق ومجلس الاعلى.وعلى هامش هذه التحالفات جرت وتجري اجتماعات ومؤتمرات لعقد تحالفات اخرى بين قوى مختلفة مثل مؤتمر الظباط العراقيين الذي انتهى اعمالها يوم امس وبحضور ممثلين من البنتاغون والبيت الابيض والخارجية الامريكية والمخابرات والخارجية البريطانية. وليس من تداعيات التهديدات الامريكية في شن حملة على العراق هذه التحالفات فحسب ،بل محاولة بعض هذه القوى في الحصول على حصة سياسية بعد اسقاط النظام عن طريق ابراز الهوية الطائفية مثل بيان "الشيعة" التي وقعها 130 في لندن-بريطانيا شخص يعرفون انفسهم بأنهم شخصيات "شيعية" والذي ايده حزب الدعوة .

وحاولت اغلبية هذه القوى خلال اكثر من عقد استحصال رضى امريكا عبر تأييد لسياساتها سواء عندما كانت متجمعة تحت مظلة المؤتمر الوطني العراقي او محاولتها عقد الاتفاقية معها بشكل منفرد .

ولابد  ان نشير بان الفضل يرجع لامريكا في تجميع هذه المعارضة . لان هذه القوى وبعد اسقاط نظام طالبان السريع في افغانستان كانت تنتظر من امريكا ان تعيد نفس التجربة في العراق حيث تسابقت فيما بينها للوصول الى اي مؤتمر يصرح له احد اعضاء ادارة بوش . ولما كانت السياسة الامريكية تتخبط وتصطدم بمجموعة من المعوقات في تحقيق غايتها في العراق مثل تداعيات القضية الفلسطينية وبروز اختلافات في الجبهة المعادية "للارهاب" تحت قيادة الولايات المتحدة الامريكية بدأت هذه المعارضة تعي بأنها العوبة بيد الادارة الامريكية وان كان لا مفر منها ! وعليه ان عقد هذه التحالفات يأتي بالدرجة الاولى في ارسال اشارة الى امريكا بانه من الممكن ايجاد تحالف على غرار تحالف الشمال في افغانستان يمكن الاعتماد عليه لاضفاء شرعية التدخل القوات الامريكية في شن حملتها العسكرية على العراق .

   واذا ما رجعنا الى التحالف الاول بين الاضداد وهم الحزب الشيوعي العراقي والدعوة والبعث العربي فلا نجد غير قاسم مشترك واحد وهو العامل القومي الذي يتجسد في عدم تقسيم العراق .اما ما يدور تحت عنوان "اسقاط النظام" فأن جميع فصائل المعارضة تحمل هذا الشعار وبغير حمله لا يمكن ان تسمى بالمعارضة او يدرج تحت صنف المعارضة العراقية . وهذا التحالف يتناقض مع "مجموعة الاربعة" حيث ان كل واحد من هذه المجموعة له تاريخ في الصولات والجولات في ادخال جيوش دول المنطقة الى الاراضي العراقية وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي وحتى في الكثير من الحالات تجنيد عناصرها كشبكات تجسسية لصالح تلك الجيوش. لكن ما يرجح كفة هذا التحالف للحصول على الدعم الامريكي على غيره من التحالفات هو بسبب تاريخه الذي ذكرته اضافة الى امتلاكها مليشيات عسكرية .

ويبقى العامل الاهم كما يدعي قادة هذه التيارات هو "مستقبل العراق" . وفي الحقيقة هذه اكبر كذبة في تاريخ هذه الفصائل تحاول ان تمررها على العراقيين قبل تمرريرها على انفسهم .ان هذه التحالفات لم تكن من اجل مستقبل العراق او من اجل مستقبل الانسانية في العراق بل جاءت لصنع قالب من الممكن ان توافق امريكا او تعجل من عملية اسقاط النظام .

ان سيناريو مستقبل العراق على يد الامريكان هو تقسيم العراق الى دويلات وطوائف، هو لبننة العراق .وان تاريخ هذه الاحزاب المؤتلفة فيما بينها يؤيد هذا النهج وهذه السياسة . فالتحالف الذي عقد في عام 1963 بين البعثيين والاسلاميين في ذبح الشيوعيين والتحالف الذي عقد بين الحزب الشيوعي العراقي والبعث المعروف بالجبهة الوطنية في السبعينات الذي ذبح كل معارض للنظام البعثي والحرب القذرة التي دامت لمدة اربعة سنوات بين الديمقراطي والاتحاد الوطني  والمجازر التي ارتكبها مجلس الاعلى بحق الاسرى العراقيين في ايران .ألخ .

ان رفع لائحة "اسقاط صدام او النظام " لا يكفي.يجب ان تكون لا ئحة اي قوى تحررية في العراق هي قطع دابر السياسات الامريكية عن طريق تقوية الجبهة الانسانية العالمية المعادية للبربرية الامريكية والعمل على رفع الحصار الاقتصادي دون قيد او شرط والدفاع عن المجتمع المدني العراقي وتثبيت جميع الحقوق والحريات الانسانية دون الاذعان الى التقاليد والاعراف والدين التي تحاول المعارضة العراقية في تمرريها ولجم الحركة الواعية والتقدمية في المجتمع العراقي. 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...
- امريكا والمعارضة العراقية في مأزقهما الاخلاقي
- العولمة واليسار..ملاحظات اولية
- لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية
- قمة بيروت بين الحالمين والرابضين والمنهارين
- مآثر صدام حسين في ظل الحصار الاقتصادي و"العدوان الامريكي الغ ...
- الهزيمة السياسية لمرة أخرى
- استراتيجية الارهاب والارهاب المضاد
- إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالم ...
- هل نزار الخزرجي اوفر حظاً من حسين كامل ؟البديل الكاريكتوري
- شباط 8 عروس المجازر
- ملف الحصار وتناسي آلام العراقيين
- مهامنا الاخلاقية والسياسية تجاه القضية الفلطسنية
- جمعية حقوق الانسان العراقية و"الاصطياد في الماء العذب" !
- الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات ال ...
- -اليسار- مقولة مغلوبة على أمرها
- رسالة مفتوحة إلى الجالية العربية والعراقية بمناسبة العام الج ...


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي