|
أوضاع العراق من لندن الى الكويت
على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 20:59
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
1 - يبدو ان أوضاع العراق والعراقيين في المهجر لازلت مسرة وتحدثنا عن اختيار السيدة المعمارية المعروفة زها حديد مع مئة شخصية مؤثرة في اعالم وفقا لأختيار مجلة التايم الأمريكية. جائتنا الأخبار المفرحة اليوم بفوز رجل الأعمال العراقي الكردي السيد ناظم الزهاوي عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني في دائرة ستراتفورد اون افون وجاء فوز رجل الأعمال العراقي الزهاوي حيث حصل على 26052 صوتا , ولد الزهاوي في العراق عام 1967 وترعرع في منطقة ايست ساكيس في جنوب لندن وتلقى تعليمه في كينغز كولج في ويمبلدين في لندن وتعليمه الجامعي في جامعة لندن , يعتبر هذا الفوز مكسبا كبيرا للجالية العراقية بشكل عام والكردية بشكل خاص في المملكة المتحدة ويعطي صورة ايجابية على المكانه الأجتماعية والأقتصادية للنائب الفائز والذي نجح في الوصول الى البرلمان وتعتبر النظام الديمقراطي العامل الأساسي في وصوله الى البرلمان ونامل ان يستثمر وجوده في البرلمان في خدمة الناخبين الذين أختاروه وخدمة الجالية العراقية في المملكة المتحدة ويعطي صورة ايجابية عن بلده العراق .
2- ان تجاوز الدولة القزمية في مفهوم الجغرافية السياسية على دولة كبيرة (أسد مابين النهرين) أمر مثير ومحرك للريبة والشك . فقد قامت الكويت بحجز الطائرةالعراقية المتجهة الى لندن في الأسبوع الماضي وحجز مدير الخطوط الجوية السيد كفاح حسن ومصادرة جوازه ومنعه من السفر رغم أنه( المحكمة البرطانية قامت بعد أسبوع بأطلاق سراحة واعادة جواز سفره والسماح له بالعودة الى العراق ) وكل ذلك تحت بند المطالبات المالية والديون التي مطلوب دفعها للخطوط الجوية الكويتية وتبلغ حوالي أكثر من مليار دولار ومن المثير ان الحكومة العراقية ووزارة النقل لم تعالج هذه المشكلة ولم تدفع بالتي هي احسن وهو دفع الدين لشركة الخطوط الجوية الكويتيه او تقسيط المبلغ او أيجاد حل للمشكلة بدلا من ترك الامور سارحة وتفتح الخط الجوي مع لندن وترسل طائرة عراقية الى هناك ليتم حجزها بأسلوب قانوني وبطريقة مهينه للدولة والسيادة العراقية ولكنه من الذي يهمه اليوم في حكومة بغداد قضية السيادة والكرامة العراقيه المهانه وبمثل هذا التصرف القصير النظر .
3- يبدو ان الكويت وسياستها الخارجية وعملية المهانه التي تعرضت لها عند الأحتلال العراقي من قبل صدام , وهي عملية مدانة في كل الأحوال من قبل الشعب العراقي وحركتة الوطنية و سقوط النظام في عام 2003 وأعدام رأس النظام صدام حسين وأزاحة النظام الذي سبب الآلام والأحزان للشعب والحكومة الكويتية وكل هذه الأمور لم تشف الأحقاد والكراهية للعراق والعراقيين من قبل بعض العناصر في الكويت .وهاهي الكويت تقوم بعمل يسئ الى العراق ويسئ الى اقتصادة الوطني والزراعة العراقية حيث قامت بتمويل مشروع سوري لحجز مياه دجلة عن العراق حيث ان الصندوق الكويتي للتنمية قدم منحة مالية كبيره للحكومة السوريه لتمويل جر مياه دجله الى محافظة الحسكة وهو يؤدي الى تقليل نسب امدادات العراق المائية في نهر دجلة ويعتبر هذا المشروع مفيدا بالنسبة لسوريا ويساعد على ارواء ضعفي الأراضي الزراعية في محافظة الحسكة الا انه سوف يضر ضررا كبيرا الزراعة العراقية والمناطق التي يمر فيها نهر دجلة . 4- يعاني العراقييون في الخارج من مشكلة مهمة ورغم غربة الديار والبعد عن الأوطان الا ان مشكلة الجواز الجديد لم تحل الى حد الأن والعراقيين في خارج العراق يعانون من الحصول على الجواز الجديد والتي لم ترسلها حكومة بغداد لحد الأن رغم انه قدموا الوثائق الكاملة المطلوبة شهادة الجنسية وهويةالأحوال المدنية ولكنهم لم يحصلوا على الجواز الجديد. ان العراقي المقيم في الخارج الأستاذ الجامعي والمدرس والطبيب والمهندس ورجل الأعمال والكاتب والصحفي بحاجة ماسة الى جواز العراقي الجديد لكي يستطيع التنقل والسفر . ان حكومة بغداد تعامل مواطنيها وبطريقة مضرة بمصالحهم وتعكس هذه السياسة الا أبالية تجاه الناس اللذين اختاروها في الأنتخابات مما يعكس قصر النظر وسوء التصرف والبعد عن التدبير وايجاد الحلول لهذه المشاكل . والسؤال المطروح لمصلحة من يتم هذا التعطيل والتأخير ولماذا أذن توجد سفارات وقنصليات عراقية تحمل اسم وعلم بلدها لاتستطيع منح المواطن العراقي ابسط حق له وهو أصدار جواز . أننا نتمنى ان تنظر الحكومة ووزارة الخارجية والداخلية بعين العطف للمواطن العراقي في الخارج وتقدم له المساعدة في حين ان المصيبة ان بعض العراقيين يستطيع الحصول بفترة قصيرة على جواز السفر الجديد بواسطة الرشوه والصداقة والواسطة وهي مصيبة وكارثه منتشرة لسوء الحظ في العراق الجديد, تحتاج لمعالجتها في التربة والجذور والبذور والتربية والتعليم ولسوء الحظ ان حكومة الأسلام السياسي لم تنجح في ذلك فهي تطبع كتب التربية الأسلامية في المدارس لتعليم الصلاة حسب المذهب السني والشيعي مع الرسوم الموضحة, فعلينا ان نطلب العون من الله بأصلاح الأوضاع والديمقراطية والأنتخابات هي الحل الأمثل لمعالجة المساوئ والقباحات الموجوده في عراق اليوم .
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاطفال والمراهقين فى العراق الجديد بين الخشخاش و الغاز
-
زها حديد العراقية مع 100 شخصية مؤثرة فى العالم,, المرأة العر
...
-
مقهى تديره امراءة عراقية لاتراجع المراءة تتقدم فى العراق الج
...
-
التغير الديمقراطى ونضال الطبقة العاملة المصرية
-
لحى ونقاب وبراقع وخمار والرجعية العربية الأسلامية
-
الطبقة العاملة العراقية لازالت محكومة بقوانين صدام فى العراق
...
-
ماذا يحصل فى مدينة الكفل. العراقية.....مرقد النبى حزقيال الي
...
-
حظرالنقاب والبرقع الاسلامى فى بلجبكا
-
الحالة الصحية السياسية بين السودان و العراق
-
31 اذار 1934 و حكومة الاسلام السياسى فى بغداد
-
العراق بين العلمانية و الليبرالية و الاسلام السياسى
-
العراق بين دجلة و الفرات
-
الى جمهورية الفرهود ( عبد الفلاح السودانى نموذجا ) من جمهوري
...
-
الانتخابات العراقية والنتائج السياسية
-
الرئيس باراك,,,حسين ,, اوباما بين اسم حسين الكربلائى و الرعا
...
-
امام الازهر بين الحزب الوطنى و الاسلام السياسى
-
قائمة اتحاد الشعب للحزب الشيوعى العراقى,,,, لماذا,,,, لم تتح
...
-
كلمات وكلمات لم ترد فى كتب الاديان
-
من فخرى كريم الى صاحب الحكيم و محنة الفئة المثقفة العراقية
-
من هو المثقف من كاظم السماوى الى صادق جعفر الفلاحى
المزيد.....
-
الولايات المتحدة: إطلاق نار في حرم جامعة فلوريدا يسفر عن مقت
...
-
بوشكوف: ترامب غير معجب بأوروبا ولا يريد تحمل مسؤولية الغرب ب
...
-
مقتل طفل بهجمات مسيرة أوكرانية على جمهورية دونيتسك الشعبية
-
موقع كويتي ينشر تقريرا -مثيرا- عن سوري اكتسب الجنسية وأمه أص
...
-
قائد بريطاني: الضمانات الأمنية التي ستقدمها أوروبا لأوكرانيا
...
-
الخطوط الجوية السورية تعلن رسميا عودة رحلاتها إلى الإمارات
-
مقتل شخصين وإصابة 5 في حادث إطلاق النار بجامعة فلوريدا والسل
...
-
اليمن: الولايات المتحدة تقصف ميناء نفطيا في الحديدة وتجمد أص
...
-
حماس تستنكر -الانتقام الوحشي- من سكان غزة وتحذر بشأن الأقصى
...
-
الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر
المزيد.....
-
النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط
/ محمد مراد
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|