عمال شركة نفط الشمال- كركوك
الحوار المتمدن-العدد: 913 - 2004 / 8 / 2 - 12:22
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
في كانون الثاني 2004 أصدر مجلس الحكم المنحل قرار16 والذي نص على اعتبار المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ورئيسه راسم العوادي الممثل الشرعي والقانوني للحركة النقابية، وبعد اشهر فقط يأتي علاوي ليقول" في جلسة رئاسة الوزراء راجعنا القرار المذكور، وليس لدينا إلا ما يؤيد القرار السابق".
إن اتهام وتصنيف الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والعمالية بـ"اللاشرعية" و"اللاقانونية" و"اللارسمية" كانت ولا تزال من ابرز صفات الحكومات المستبدة وأجهزتها القمعية في الشرق الأوسط والبلدان العربية بشكل خاص لقمع الطبقة العاملة ومنعها في التدخل لتحسين الوضع الاقتصادي والوضع السياسي لتلك البلدان، وهاهو علاوي وحكومته الأمريكية الصنع من أول أيامهم في السلطة يعاملون الطبقة العاملة بنفس المعايير والمقاييس.
إن "الحكومة المؤقتة" الفاقدة لكل الشرعية والقانونية، تريد أن تعيد دور النقابات الصفراء في النظام البائد، والذين كانوا ممثلي الحكومة داخل صفوف الطبقة العامة وليس العكس، وذلك لتثبيت وفرض السلطة على المجتمع بشكل عام والطبقة العاملة بشكل خاص، وبهذا يضمن عدم حدوث التظاهرات والمسيرات والاحتجاجات الجماهيرية والعمالية لمطالبة بتحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية.
بما إن "الحكومة المؤقتة" غير شرعية ولا يستند قراره الى أي قانون غير بعثي من جهة، ومن جهة أخرى هذا القرار يمنع العمال من حق التنظيم ويتناقض مع حق ممارسة الحريات السياسية، إن هذا القرار مدان وليس له أي اعتبار لا من طرف العمال ولا من طرف الجماهير.
على الطبقة العاملة وعمال شركة نفط الشمال الوقوف بوجه هذا القرار وعدم إعطاءه أي اعتبار واعتراف، ويجب المضي قدما لتشكيل منظماتهم الواقعية وانتخاب القادة الواقعيين للعمال. ويجب أن يثبت في القانون حق التنظيم والاعتراض وتشكيل المنظمات العمالية.
عاش حق التنظيم، حق ممارسة الحريات السياسية
عاش الطبقة العمالة
عمال شركة نفط الشمال- كركوك
28/7/2004
#عمال_شركة_نفط_الشمال-_كركوك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟