|
الجمعية الخيرية لمناصرة فلسطين ام لمناصرة بعض الفلسطينيين على اخوتهم؟؟؟؟
خالد علي
الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 23:15
المحور:
المجتمع المدني
تعتبر الجمعية الخيرية لمناصرة فلسطين في فرنسا والتي تعرف باسم CBSP من أثرى الجمعيات الداعمة لفلسطين في فرنسا، تعتمد في تمويلها الأساسي على التبرعات التي تقدمها الجاليتين العربية والإسلامية بغية دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته بالأموال أساسا من خلال تمويل مشاريع إنتاجية او من خلال مشاريع كفالة اليتيم وغيرها. أسسها في بداية تسعينيات القرن الماضي مجموعة من الشباب الفلسطيني والعربي المسلم المرتبطين عقائدياً بالإخوان المسلمين، منهم خالد الشولي وهو الرئيس الحالي بالوكالة بعد استقالة رئيسها السابق مالك صبيحي لأسباب لها علاقة بمصروفات ضخمة غير موثقة مرتبطة بشراء وتجهيز مقر الجمعية الجديد في باريس. تبدو الصورة ناصعة البياض، غير أن الحقيقة هي غير ذلك، حيث يتوارى خلف هذه الصورة عدد من المشاكل التي تريد الجمعية إخفاءها عن المتبرعين لكي لا تتأثر عائداتها وتضمحل نتيجة انكشاف أمرها لدى الجالية العربية والمسلمة في فرنسا. فما هي هذه الأمور الخارجة عن النطاق الأخلاقي والقانوني لجمعية ترفع شعار دعم الشعب الفلسطيني؟ 1ـ إن اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين في فرنسا ترفض رفضاً قاطعاً مساعدة أي طالب فلسطيني مقيم في فرنسا بحجة ان المساعدات موجهة للداخل فقط. وحتى في وقت العدوان الصهيوني على غزة رفضت هذه الجمعية مساعدة أبناء القطاع الذين تقطعت بهم السبل في فرنسا. والحجة أن أموال المتبرعين يجب ان تعود للداخل الفلسطيني على الرغم من شراء الجمعية لمقر جديد في باريس، وما أدراك ما سعر مبنى مؤلف من أربع طبقات مجهز بمطعم وكراج ومسجد في باريس التي تعتبر من أغلى مدن العالم في سعر المباني؟ وغني عن القول أن سعر ارض المقر وتكاليف البناء والتجهيزات الأساسية للمبنى وغيرها والتي تبلغ ملايين الدولارات هي أساساً من أموال دافعي التبرعات للشعب الفلسطيني. فهم يرفضون مساعدة طالب فلسطيني وبنفس الوقت يصرفون الملايين على شراء مقرات لهم. 2ـ تتبع الجمعية مؤخراً سياسة أن لا موظف فلسطيني في الجمعية، وحصر التوظيف على أبناء الجالية المغاربية الذين يتعاملون مع عملهم كموظفين بينما يتعامل الفلسطيني كصاحب حق، وبهذا يمكن للموظف الفلسطيني ان يخلق لهم المشاكل وخصوصاً أن مجلس الإدارة من لون واحد. ومؤخراً طردت موظفتان فلسطينيتان من الجمعية دون اي سبب حقيقي سوى أن هاتين الموظفتين طالبتين في باريس وإحداهما عملت دون عقد نظامي وكان يدفع راتبها نقداً اي من تحت الطاولة، في حين أن الأخرى وقعت عقداً بنصف الوقت وكان تستلم راتبها مناصفة نقداً وتحويلاً. وعلاوة على ذلك فإن الكثير من الموظفين الذين يعملون في هذه الجمعية لا يحصلون على اي عقد نظامي (يقال أن هناك خمس موظفين على الأقل ممن لهم سنوات في الجمعية يعملون بدون أي عقد ولا يستفيدون من أي ميزات ينص عليها القانون الفرنسي). وان الباقين بعقود عمل بنصف الوقت كما حال الطالبة الفلسطينية المذكورة، والساعات الإضافية تدفع نقداً دون تصريح للجهات المختصة وهو ما يسمح للجمعية باقتطاع جزء كبير من ثمن هذه الساعات كما تقرره الأنظمة الفرنسية. 2ـ الأموال الضائعة التي ليس لها سند، ومن المعلوم ان كثير من أبناء الجالية العربية والمسلمة يبتغون وجه الله في تبرعاتهم وبالتالي فهي تبرعات غير معنونة ومغفولة الاسم حيث تتلقى الجمعية مئات التبرعات المغفلة الاسم شهرياً وهي تبرعات لا يترتب عليها كتابة ايصال او وصل استلام بل يترك حرية التصرف فيها للجمعية. وهو ما يتسبب بغموض مقصود في إدارتها من حيث دفعها بشكل نقدي لجهات غير معروفة الا من قبل مجلس الإدارة وبالتالي بدون تقديم تقارير وكيف استخدمت هذه الأموال او ما شابه، وحالات ضياع المال متعددة حيث تحصل جمعيات محلية عليها دون أي مبرر وبناء على مشاريع وهمية لا تنفذ وفي حالات عديدة فإن الجمعيات المحلية ذاتها هي جمعيات وهمية. ومؤخراً شاع الحديث هنا عن ضياع مليوني يورو في غزة دون اي أثر للجمعية التي قبضت أو الأشخاص أو غير ذلك. وغيرها مشاريع وهمية في الاردن التي يتولى النشاط فيها خالد الشولي بنفسه. 3ـ التمييز في المدفوعات حيث تبين سجلات الجمعية أن ذات المشاريع يصرف عليها في غزة أضعاف اضعاف مثيلاتها في الضفة او لبنان، وهو بالتأكيد عائد للموقف السياسي الذي تتبناه الجمعية من الصراع الفلسطيني الفلسطيني، حيث تخبئ خلف الاهداف الانسانية موقفاً سياسياً حاداً ضد السلطة في الضفة بل وأكثر من ذلك ضد المواطنين العاديين في الضفة متناسية أن الاحتلال بقسوته يحاصر غزة ويرزح فوق صدر الضفة، وأن المواطنين العاديين في الضفة يعانون من المشاكل الاقتصادية الخانقة كما اخوتهم في غزة. وقد بلغ فيهم الأمر رفض مساعدة شاب فلسطيني من نابلس في نهاية العشرينات من عمره بحاجة لعملية جراحية عاجلة في القلب حضر الى باريس طامعاً في امكانية علاجه، وبعد تدخل من بعض الاخوة العرب في باريس وافقت الجمعية على التكفل بنصف المصاريف البالغة ستة آلاف يورو اي فقط ثلاثة الاف يورو، وتم جمع المبلغ المتبقي على يد شاب تونسي من المساجد الباريسية. 4ـ يدعي خالد الشولي رئيس الجمعية انه لا يستفيد من الجمعية بأي عائدات مادية له، غير أن الواقع هو غير ذلك فهو حقوقي لا يمارس المهنة وليس له مكتب وحياته عبارة عن استراحة بين سفرتين، حيث لا يهدأ خالد الشولي في مكان لأكثر من شهر ليعاود السفر بما يترتب عليه من مصاريف خرافية، والأنكى أنه حتى حين يزور الأردن لا ينزل إلا في افخم الفنادق ولا يأكل إلا في أعظم الفنادق بالرغم من أن عائلته تقيم هناك في الأردن، ونود سؤال الشولي من أين له السيارة الفخمة التي يركبها فقط. وهو ربما السبب الذي خلق خلافات في مجلس إدارة الجمعية ذاتها. 5ـ تمارس الجمعية سياسة تعميق الانقسام الفلسطيني وسحبه الى الساحة الفرنسية حيث تدعم جهات على حساب اخرى، وتتدخل في خلافات سياسية وتنظيمية بل وحتى تمثيلية. 6ـ وحتى على المستوى الأخلاقي الشخصي لا تخلو بعض الشخصيات في الجمعية (وليس جميعها) من ممارسات خارجة عن النمط الأخلاقي الذي يتبنونه فيسود الكذب والنفاق والتقية في علاقاتهم مع بعض وبالآخرين، وتسود سياسة الشتم والسب والتهديد بقطع الرزق عن كل من تسول له نفسه معارضتهم، وأيضا الاتهام والضرب بالشرف والعرض ان كان "المتهم امرأة"، ووصل الأمر الى "معاكسة" بعض الطالبات الفلسطينيات الصغيرات عمراً واللواتي تقدمن بطلبات مساعدة من هذه الجمعية، ووصل الأمر برجل ستيني من الجمعية بطلب يد فتاة بعمر أحفاده بالرغم من كونه متزوجاً. هذه هي الصورة الحقيقية لهذه اللجنة التي أراد لها بعض مؤسسيها أن تكون وسيلة لمساعدة الشعب الفلسطيني وتحولت على يد البعض ومنهم رئيسها الحالي إلى أداة تربح واستنفاع شخصي ومصدر رزق لهم وللمقربين منهم تاركين الشعب الفلسطيني يعاني ما يعانيه.
#خالد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وردة
المزيد.....
-
دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا
...
-
قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
-
بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث
...
-
مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال
...
-
هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟
...
-
دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت
...
-
قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
-
مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
-
كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
-
حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|