جمهوريات ملكية ودعوة بنت صدام لحكم العراق

حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 912 - 2004 / 8 / 1 - 12:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كأنما الشعوب العربية لم تنجب ولم تجد مابينها قيادات كفوءة وشخصيات سياسية متميزة واقتصادية مرموقة وثقافية لامعة
....الخ .الا هؤلاء الحكام والرؤساء ومن بعدهم ابنائهم وبناتهم .لان شعوبنا غير قادرة ان تعمل وتفعل شئ الا باوامر وقررارات وتوجيهات وارشادات هؤلاء الحكام المنزلين علينا نحن البشر في هدة المنطقة من العالم .
لان بيدهم صكوك الشرعية ,وبقلوبهم الايمان والحملات الايمانية ,وهم ورثة الزعامات التاريخية ,ورافعي الشعارات التحررية.
فلذا نرى نحن العرب امتنا بألف خير وشعوبنا في احسن الاحوال , ووحدتنا قدوة للاخرين , واقتصادنا فائض عن حاجتنا , فلا وجود للبطالة والجياع والمشردين ولاوجود للسجون والقمع والاضطهاد بكل انواعه لان حريتنا مضمونة وتكفلها القوانين والاتفاقيات الوطنية والدولية لحقوق الانسان.
فما اجمل وارقى ان نعيش تحت قيادة انظمة هؤلاء الحكام ومن بعدهم ابنائهم وبناتهم واحفادهم . لان شعوبنا قاصرة وغير مؤهلة وتفتقرحتى الى من يدير شؤونها ويوجهها فأصبح التوريث ضرورة لابد منها كما حصل وسيحصل في اكثر من بلد عربي.
ولولا سقوط النظام الدكتاتوري في العراق لحكمنا ابناء الدكتاتورالسجين صدام من بعده . حيث نسمع هذه الايام بعض الاصوات النشاز تطالب بشرعية عائلة المجرم صدام في الحكم ودعوة رغد صدام لرئاسة العراق لان لاشرعية للعراقيين جميعا الا لعائلة الاجرام الصدامية وحدها.
هذا التوريث الجمهوري غيرت لاجله القوانين والدساتير وبجرة قلم واحدة لكي يلائم ويناسب مرحلة الوراثة والتوريث الجمهوري والتي بدأت التهيئة لها منذ فترة ليست بالقصيرة وعلى جميع المستويات المحلية والدولية وبدعم وغطاء من بعض الدول الاقليمية والدولية التي لها مصالح ضرورية ومتنوعة في منطقتنا , بحجة ان شعوب المنطقة لاتستطيع ان تحكم وتقود نفسها بنفسها الا بوجود هؤلاء , حكام وقادة الانقلابات العسكرية او ورثة السلطة بالمؤامرات والدسائس وقوة السلاح.
وكأننا ليست شعوب لها تاريخها وحضارتها ومكانتها ودورها المؤثر الفعال في التاريخ البشري , بل نفر من الخدم والعبيد نخدم في مقاطعات وقصور هؤلاء الحكام ومن يرثهم في المسقبل.
هؤلاء الحكام حكموا بلداننا عشرات السنين بأستفاءات وانتخابات مزيفة معلومة النتائج سلفا ومعروفة للجميع.
اين نحن من كل هذا ؟
والى اين نحن نسير ؟
علمتنا الحياة واثبت التاريخ ان الشعوب حتما اقوى من الانظمة والحكام.

#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات