أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالجليل النعيمي - الاقتصاد الخليجي وتحورات الأزمة العالمية














المزيد.....


الاقتصاد الخليجي وتحورات الأزمة العالمية


عبدالجليل النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 21:20
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



يواصل عدد من الاقتصاديين الحديث عن انتهاء>> الأزمة العالمية. ويسند اعتقادهم ما جاء في بلاغ قمة مجموعة العشرين الأخيرة. فهل الأزمة في طريقها إلى الانتهاء أم التعمق، أم أنها تتحور، ومركز ثقلها يتنقل؟ وما علاقة الروابط الاقتصادية الخليجية الدولية والعملة الخليجية بهذه التقلبات؟
العالم كله يتحدث عن تدهور اليونان اقتصاديا وتداعي ذلك اجتماعيا وسياسيا. وغداً، الثلثاء يفترض أن يعلن الشعب اليوناني الإضراب العام الذي سيشل الحركة في البلاد. لكن الأمر لن ينتهي عند حدود اليونان ولا حتى الاتحاد الأوربي. المرض اليوناني ينشر عدواه عالميا. الأسبوع الماضي خفضت الوكالات بشدة التصنيف الائتماني لليونان والبرتغال معا. وعلى إثر ذلك انخفض سعر اليورو واضطربت بورصات العالم القديم بشدة وسرت موجة قوية من بيع الأوراق المالية التابعة لهذين البلدين. وأصبح الاقتصاديون يرسمون للاتحاد الأوربي أكثر السيناريوهات سوداوية بإعلان هذين البلدين حالة الإفلاس. ورغم محاولات الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي وبلدان أوروبية محددة تهوين الأمر، إلا أن المستثمرين يتحدثون أكثر فأكثر عن إفلاس اليونان كحقيقة تمَّت بالفعل. خصوصا بعد أن طفرت الفوائد السنوية على السندات اليونانية ذات العامين إلى 23%، بعد أن كانت 4.6% قبل شهر واحد فقط. وعلى وجه الخصوص فإن خفض وكالة S&P للوضع الائتماني لأثينا بمقدار ثلاث درجات دفعة واحدة إلى BB+ عنى في الحقيقة أنه في حالة إعادة جدولة ديون اليونان فإنه يمكن للدائنين استرداد 30 - 50 سنتا فقط مقابل كل يورو. هذا الوضع حول الأوراق المالية اليونانية إلى فئة <>القمامة>>. انعكس هذا فورا على سعر اليورو الذي انخفض يوم الأربعاء الماضي مقارنة بالدولار بنسبة 1.03%. وبدأ المستثمرون يهربون من اليورو إلى عملات يعتقدونها <>أكثر أمنا>> كالدولار.
من الطبيعي القول إن ما يجري في منطقة اليورو الآن يعكس آثاره التي يجب التنبه لها على الاقتصاد الخليجي. فأوروبا من أكبر شركائنا التجاريين. كما أن انخفاض اليورو قد يقوض الدعوة إلى تنويع احتياطات العملة الخليجية الموحدة. وإذا كانت اليونان والبرتغال تعانيان صعوبات في جذب الأموال، فإن عالم الأعمال، بما في ذلك القطاع المصرفي، سيعاني صعوبات أكبر. وعليه ستتراجع فرص إقراض المصارف للشركات في منطقتنا. كما أن الأثر السلبي المحسوس سيكون جراء انخفاض جدي في أسعار المواد الكربوهيدراتية والذي ستصاحبه على الأغلب صدمة جدية أخرى في النظام المالي العالمي بما يشبه العودة إلى حالة النصف الثاني من العام 2008 التي لا يرغب الكثيرون في تذكرها.
هناك الأثر المعاكس أيضا، سواء مباشرة أو على مستوى روابطنا الاقتصادية الدولية. إذا توسعت صادراتنا من الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة فإن انخفاض اليورو سيساعد على تراجع التضخم في منطقتنا عبر انخفاض أسعار البضائع المستوردة من منطقة اليورو. وفي حين سيرفع ضعف اليورو القدرة التنافسية للبضائع الأوروبية، فإن هذا سيؤدي إلى سوء وضع الميزان التجاري للولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي إلى إضعاف الدولار مجددا.
دعونا هنا نختبر فرضية صحة تنويع مكونات الاحتياطات النقدية الذهبية للعملة الموحدة أو العملات الوطنية الخليجية في كل الأوقات. سعر صرف اليورو سيظل في الأشهر القريبة القادمة يهبط بجدية. وعليه فهل الوقت مناسب بالنسبة للمصرف المركزي الخليجي أن يفكر في جعل احتياطاته النقدية بالدولار وحده؟ المحللون القطاعيون في بلد نشترك معه كمصدرين للمواد الكربوهيدراتية كروسيا يقولون بثقة أن لا داعي لفعل ذلك. فرغم ما يحدث الآن في تناسب اليورو/ الدولار، إلا أن وضع الدولار لا يبعث على الاطمئنان هو الآخر. فحسب سيرغي فوندوبني، رئيس دائرة التحليل في شركة <>أربات كابيتال>> الروسية أن تشكيلة الاحتياطات النقدية الذهبية يجب أن تعكس من حيث الفكرة تشكيلة التجارة الخارجية، وعليه يقول <>لست واثقا من أن تحويل كل احتياطاتنا إلى الدولارات الأميركية هي فكرة جيدة>>.
وبدوره يرى ألكسندر كوبتسيكييفيتش، المحلل المالي لمؤسسة FxPro إن التخلي المطلق سواء عن اليورو أو الدولار يعتبر قرارا غير بعيد النظر، إذ قبل نصف عام فقط كان الحديث يجري عن الأمر ذاته، لكنه كان يتعلق بالدولار. أما على المدى البعيد فكما يقول كوبتسيكييفيتش، يجب أن لا ننسى فارقا دقيقا، وهو أن الدولار يزداد سعرا في وقت الأزمات فقط، في حين أن وقت الأزمات يكون عادة أقصر بكثير من أوقات النمو.
يرى الخبراء القطاعيون بأنه إذا كانت تذبذبات الدولار بحدود 20% في السنة لم تدفع مصارف مركزية إلى التخلي عن الحصة الرئيسية للدولار في مكونات الاحتياطي، فإن الأجدر هو أن هبوط اليورو بنسبة 14% لا يجب أن يدفع إلى هكذا إجراء بالنسبة لليورو. وحكما على سيناريو بداية الألفية، يرى بعض الخبراء أنه بقدر نمو الاقتصاد العالمي وأسبقية النمو في الاقتصادات الناشئة سيمتلك الدولار ميلا مستمرا إلى الانخفاض، واليورو إلى الارتفاع. وعليه فإن الأحاديث عن <>انهيار>> اليورو وقوة الدولار لا تملك أساسا سوى من زاوية مصلحة المضاربين، بمن فيهم المضاربين السياسيين.
وهكذا تبقى فكرة توازن المصالح في العلاقات الاقتصادية الدولية وتنويع مكونات الاحتياطي النقدي للعملة الخليجية الموحدة بما يتناسب والميزان التجاري في الاتجاهين صحيحة في كل الأوقات، وفي كل الأوقات أيضا لا يجوز وضع كل البيض في سلة واحدة.



#عبدالجليل_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمي يا بو شاكوش
- صندوق النقد الأوروبي شبيه الدولي أم نقيضه؟
- يوم المرأة.. مئة وردة مئة عام
- الموجة الثالثة للأزمة تضرب «خنازير» أوروبا
- بين الأخلاق والسياسة
- قمة «الثمانية» التي لم تعد كذلك
- المرأة تتقدم.. المجتمع يتعافى
- ما بعد لندن
- قمة العشرين على صفيح ساخن
- فرنسا.. ابن الناتو «الضال»؟
- قمة تحويل التهديدات إلى فرص
- خاتم خاتمي وعجائب الانتخابات الإيرانية
- الثورة الإيرانية بعد ثلاثين عاماً وقبل الانتخابات المقبلة
- من الرأسمالية إلى رأسمالية الدولة.. وماذا بعد؟
- سيناريو أوسيتيا الجنوبية وتغيرات دولية ودولتية
- ثمن ضعف الإمبراطوريات
- أحمد الذوادي .. حقك باق
- إرهاصات التغيير في انتخابات الكويت 2008
- في عامها السادس.. انعكاسات حرب العراق أميركياً
- حليب 2008


المزيد.....




- البنك الدولي: إسرائيل دمرت 93% من فروع البنوك في غزة
- يقترب من الـ 51 .. سعر الدولار اليوم في البنك المركزي والبنو ...
- كلنا هنلبس دهب براحتنا من تاني “تراجع  سعر الذهب اليوم عيار ...
- إحصاءات أوروبية: روسيا ثاني مورد غاز للاتحاد الأوروبي بعد ال ...
- “27 لاعب في القائمة” تشكيلة العراق المتوقعة في كاس الخليج.. ...
- وفد إسباني يزور الجزائر لتعزيز العلاقات بعد رفع القيود على ا ...
- الكشف عن أسباب تأخير إرسال الموازنات: أضرار اقتصادية هائلة! ...
- شركات نفط الإقليم تعلن عن زيادة بالإنتاج هذا العام
- بلومبيرغ: -هوندا- و-نيسان- تستعدان لمفاوضات اندماج
- بريطانيا تفرض عقوبات على 20 ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي


المزيد.....

- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالجليل النعيمي - الاقتصاد الخليجي وتحورات الأزمة العالمية