بسبب شهوة السلطة والتلويح بالعنف انتخابات الجمعية الوطنية تتعثر في الناصرية

عبد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 912 - 2004 / 8 / 1 - 12:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

مراقب

خلال الشهر الجاري عقدت في الناصرية عدة جلسات شاركت فيها أطراف عدة من المجلس الاستشاري للمحافظة وممثلي عن الأحزاب السياسية والمنظمات ورجال دين لترشيح ممثلين عن المدينة من مختلف شرائحها يشاركون في فعاليات المؤتمر العام لانتخابات الجمعية الوطنية العراقية ، والتي من المفترض إنها تجري وفقا لنسب مركزية تطبق في كافة المحافظات العراقية . ولكنها لم تسلم في الناصرية من حالة الاجتهاد الشخصي ، حيث تم التلاعب بمقاديرها تحت ضغط القوة وبتحريك من بعض الأحزاب المتنفذة . وكانت النسب تعطي 40% للأحزاب السياسية و20% للعشائر و10% لمنظمات المجتمع المدني كالاتحادات والنقابات المهنية !! وقد أضيفت فقرة أخرى تعطي 30% للمرجعية والشخصيات . علما إن موقف المرجعية الرسمي المعلن يرفض الانخراط في العملية السياسية بشكل مباشر .
وكنتيجة لحالة اللاتوافق هذه انسحبت بعض الأحزاب العلمانية من بعض الجلسات التي تحولت إلى مزايدات ومشاحنات وتلويح باستخدام العنف ومنافسات شخصية بعيدة كل البعد عن روح الوطنية والتحضر . إلى ذلك تتحفظ غالبية عظمى من الناس على آلية هذه الانتخابات التي لم تضع اشتراطات واضحة ودقيقة إزاء المتقدمين لشغل مقاعد الجمعية الوطنية التي يفترض أنها خطوة أولى على طريق تحقيق الحياة الديمقراطية في العراق الجديد . فهل من المعقول والحال هذه ، أن يرشح شخص ما للجمعية وهو لا يجيد القراءة والكتابة ، أو يظهر آخر انه غير مشهود له بالنزاهة أو الكفاءة ، أو يجهل ثالث ابسط أبجديات الثقافة والرأي الحصيف .. فيما تقصى غالبية النخبة المثقفة ( من فنانين وأدباء وأكاديميين ) من هذه العملية لا لشيء سوى أنها لا تمتلك وسائل القوة والعنف الذين تستخدمهما جماعات معروفة للضغط على مراكز القرار داخل المدينة لتحقيق مكاسب شخصية . جدير بالذكر أن ( المنارة ) اطلعت على نسخة من بيان شديد اللهجة وقعه عدد كبير من المثقفين يشجبون فيه الآلية المتبعة ويدعون كل الناس الوطنين والمثقفين إلى مقاطعة هذه الانتخابات ، ومن المرجح أن تقوم بعض الأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني بمقاطعة هذه الانتخابات التراجيدية ، ريثما يعاد النظر بآليتها غير المنصفة .

#عبد_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات