الرحلة النجادية دون جديد

علي رجب

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 18:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

توجه الرئيس الإيراني إلي نيويورك للمشاركة في قمة حظر النشاط النووي لا جديد فيها ولا يوجد مؤشر علي وقوع أحداث دراماتيكية في مسار البرنامج النووي الإيراني ؛ ورغم الضجة التي صاحب حصول الإيرانيون علي تأشيره لدخول إلي البيت الأمريكي ليس إلا تأكيد من قبل نجاد علي استمرار طهران علي نهجها الحالي في برنامجها النووي الأمر المستبد بان يكون هناك حوار إيراني أمريكي خلف الكواليس بين الإيرانيون والأمريكيون؛واغلب التصريحات لمسئولين الايرانين تؤكد بان نجاد ذهب إلي نيويورك من اجل التأكيد علي سلمية البرنامج النووي الإيراني فقد علق "ابوالفضل ظهره وند"مستشار لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني تعليقا علي الزيارة بان الرئيس نجاد سيقدم رؤية البلاد حول معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وأضاف أبو الفضل لقناة العالم الإخبارية بان قضية الانتشار النووي قضية حساسة وخطيرة ، مشددا على ان إيران رغم التزاماتها القانونية فان تلك الالتزامات لن تحرمها من الحصول علي الطاقة النووية السلمية؛متهما الولايات المتحدة بأنها تحاول حرمان البلاد النامية من الطاقة النووية بذريعة من انتشار السلاح النووي بان ذلك سيناريو أمريكي من اجل حرمان البلاد النامية من الطاقة النووية والي الأبد مشيدا بشجاعة الرئيس نجاد في الدفاع عن حقوق البلاد النامية في الحصول علي الطاقة النووية السلمية ومطالبا البلاد التي تمتلك السلاح النووي بان ينزع هذا السلاح من اجل منع انتشار مثل تلك الأسلحة وإنقاذ العالم من أخطارها. فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية رأي السيد محمد عظيمي قيادي بجمعية أنصار الثورة الإسلامية بان سفر احمدي نجاد إلي نيويورك ليوضح حقيقة البرنامج النووي الإيراني بأنه برنامج سليمي وبان إيران لاتهدف إلي امتلاك أي سلاح نووي ومن يقول غير ذلك فتلك أكاذيب من جانبه . فيما نقلت صحيفة جام جم عن مجتبى ثمرة هاشمي كبير مستشاري الرئيس احمدي نجاد بان الرئيس نجاد سافر إلي نيويورك من اجل طرح وجهة نظر إيران حول إصلاح معاهدة حظر الانتشار النووي في العالم مؤكدا بان نجاد يحمل مقترحات مهمة لقمة وأداء بعض الحكومات النووية وغير النووية واضاف بان زيارة الرئيس إلى نيويورك تأتي بهدف الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.
الرحلة النجادية إلي أمريكا ليس إلا ظاهرة إعلامية تكرر مع كل محفل دولي يظهر فيه الرئيس الإيراني احمدي نجاد بتصريحات متشابه ومتكرر في اغلب تلك المحافل الأمر لايعد إلي مكسب للوقت من جانب الايرانييون والذين يقرءون أشياء توجس في نفسهم مواجهة الحرب في خلال الأيام الماضية كان هناك مناورة الرسول الأعظم 5 لحرث الثوري الإيراني في الخليج العربي وبحر عمان ليس إلا لإستعارض القوي الإيرانية المتخوفة من ضربة قادمة ورغم الإعلان تقريبا كل شهر عن سلاح عسكري جديد مابين صواريخ وطائرات وغواصات إلي أخر الاختراعات والصناعات العسكرية الإيرانية والتي أشبه بطفل يلهو في مجال صناعة الألعاب النارية وليس صناعات عسكرية ثقيلة لدفاع عن البلاد من أخطار قد تهدها في أي وقت وعندما يحين الوقت .
فقد كتبت احدي الصحف بموسكو تشكك من قدرة وزارة الدفاع الإيرانية في إنتاج صواريخ إيرانية شبيه بنظام الصواريخ الروسية"س-300",ولا تعدي قدرت إيران سوي إنتاج صواريخ شبيه بنظام الصواريخ الصينية HQ9 التي اشترتها طهران من بكين .حسب صحيفة قدس امروز نقلا عن "ويكتور ليتوفكين"مدير التحرير المسئول بالصحيفة قال اؤكد بكل ثقة بان نظام الصواريخ الإيرانية لايضاهي نظام الصواريخ الروسية س-300 في قدراتها الدفاعية والهجومية المختلفة. وأكد"ويكتور ليتوفكين بان حتي الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها لاتسطيع إنتاج صواريخ شبيه "س-300.
تلك التصاريح الروسية تؤكد بان اغلب الإعلانات الإيرانية عن صناعة معدة عسكرية جديدة كل لايوم لايعد كونها إحدى انوع الحرب النفسية التي يقوم بها الإعلام الإيراني من اجل بعث بإرسال إلي من يقصد بلادهم بسوء ولكن التمادي في ذلك النهج أضاع تقريبا المردود من الحرب النفسية المقصودة من تلك الإعلانات الكرتونية عن الصناعات العسكرية الإيرانية .
مابين زيارة نجاد والمناورات العسكرية الإيرانية خيط رفيع يربط بين الحدثين وهو التكتيك السياسية الإيرانية من اجل كسب مزيدا من الوقت ورغم ذهاب نجاد بكتيبة من السايسين الإيرانيين إلي نيويورك مما يعني حدث اشياء وراء الكواليس لنراها إلي بعد وقت قد تظهر تدريجا خلال الأيام القادمة . الي الغد معه نعرف مردود الزيارة.

صحفي مصري وباحث في الشئون الايرانية

#علي_رجب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات