أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - المتقاعدون.. الزيادات في الراتب فرقتهم .. والمعاناة وحدتهم














المزيد.....

المتقاعدون.. الزيادات في الراتب فرقتهم .. والمعاناة وحدتهم


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 15:56
المحور: حقوق الانسان
    


بقدر ما يتلهف المحال على التقاعد من انجاز معاملته التقاعدية بعد ان امضى زهرة الشباب في خدمة الوطن يصطدم باليات انجاز هذه المعاملة وهي عبارة عن مجموعة من الاوراق تضم المستمسكات الرسمية تضاف لها نماذج اخرى ليمتلىء فايل المعاملة بالاوراق والانطلاق بها من شباك الحاسبة والاجابة ( روح تعال بعد شهر) ومن ثم التنقل بين الابواب المغلقة والشبابيك المفتوحة ولم يسمعك احد ، من هنا تبدأ رحلة المعاناة والوقوف في الطابور فاذا كانت معاملتك في فترة الصيف فعليك ان تحمل ( قنينة من الماء البارد مع زوادة من الطعام ) وان كانت في الشتاء فعليك ان تلبس معطف شتائي لان دائرة التقاعد العامة فضائها مفتوح ويقضي المتقاعد نهارا كاملا في انتظار انجاز معاملتة واحيانا يعود خالي الوفاض حين يعتذر موظفو التقاعد عن انجاز المعاملة وبعد المعاناة يحددون موعدا لاستلام راتبك التقاعدي من احدى المصارف ضمن الرقعة الجغرافية لسكن المتقاعد ليخوضوا رحلة مرهقة جديدة لكل شهرين كموعد استلام الراتب مقطوع منه مبلغ البطاقة الذكية !! هذا النظام لصالح شركة تعمل بظل السيد وزير المالية ، وعلى المتقاعد المريض أو المقعد بوكيل رسمي أن يراجع المصرف مرتين في العام ليؤكد وجوده على قيد الحياة حسب القرار الجديد لوزارة المالية تجنبا لحالات التزوير ويرى المتقاعدين في هذا القرار إجحافا بحق المتقاعدين من ذوي المقعدين وهم بحاجة مستمرة إلى التنظيف وتغيير الملابس فكيف سيتمكن المتقاعد المقعد في هذه الحالة من قضاء نهار كامل في مقعده المتحرك أمام باب المصرف أو حتى داخله . أما عملية توزيع الرواتب قبل المناسبات والأعياد إذ ينتظر المتقاعدون في طوابير طويلة تحت الشمس أو في البرد ليأتي دورهم وإذا ما اعترض احدهم أو اشتكى من سوء حالته الصحية فقد يتعرض لصراخ وتوبيخ من حرس و موظفو المصرف مما يترك أثرا بالغا على نفسية المتقاعد الذي افني عمره في خدمة بلده ولا يستحق أن يستلم راتبه التقاعدي كالمتسول . وفي بعض الأحيان تعتذر المصارف عن توزيع الرواتب أو المستحقات بسبب وجود نقص في السيولة أو خلو الخزينة منها ومن ثم إعطاء موعدا جديدا ومعاناة أخرى كما يذكر بعض المتقاعدين !نعم بعض المكاسب تحققت للمتقاعدين مثل زيادة رواتبهم ومنحهم القروض التي تساعدهم على سد احتياجاتهم لكن إجراءاتها تعجيزية فلا يمكن للمتقاعد مثلا تسلمها ما لم يجهز سلسلة طويلة من المستمسكات إضافة إلى كفيل ضامن رغم أن السلفة لا تتعدى الثلاثة ملايين دينار ولا تأتي غالبا في الوقت الذي يحتاجها المتقاعد لأن الفترة المحددة بين تقديم الطلب وتسلم السلفة طويلة جدا. ويرى بعض المتقاعدين ضرورة الغاء التمايز بين المتقاعدين الجدد والقدامى واصدار تعديل ينص على ان كل الحقوق التي يحصل عليها المتقاعدين الجدد لابد ان تسري على المتقاعدين القدامى من نفس الفئة لان الفئتين خدمتا الدولة وقدمتا عصارة عمرها وجهدها لها ، خاصة اذا جرت مقارنتهما بما يحصل عليه اعضاء مجلس النواب وبعض المسئولين في الحكومة منذ 2003 من رواتب تقاعدية تتجاوز آلاف الدولارات عن خدمتهم القصيرة. اليس قانون التقاعد يسري على الكل لماذا هذا التمايز ؟ لذا يرى الكثير من المتقاعدين ضرورة بناء قاعدة اجتماعية واقتصادية سليمة تنطلق من خلالها القوانين والتعليمات وان تعب سني العمر والاحساس بقيمة مجهودهم لابد ان تحتسب كفعل انساني يترجم بموجب قواعد قانونية خشية من ضياع حقوق كثيرة. لكن العملية برمتها تظل مرهقة لجميع الاطراف ما دامت تتعلق بالمتقاعدين ذات الوجوه المتعبة وظهوهم المحنية جراء ما بذلوه من جهود مضنية في اوقات عصيبة ، مهدت الطريق امام اجيال اخرى تأتي من بعدهم .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات يوم 7 اذار هل ستؤدي الى تغيير فعلا !
- يحكمون وينتقدون؟
- الدستور والمادة (7) منه والمستبعدين من الانتخابات المقبلة
- تصريحات المالكي 00 هل نفذت؟
- ازمة الكهرباء .. انفراج مؤجل
- شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية
- المراءة العراقية صبر .. والرغبة في اثبات الذات
- الانتخابات المقبلة …. والوعود الهوائية
- الحوار المتمدن .. حوار العقلاء والتجدد
- حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك
- تفاقم البطالة في العراق
- انهم الارهابيون
- تهديدات الخونة 00000 وعجائب افعالهم
- الواجهات المخابرتية الايرانية في العراق الجديد
- سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاح ...
- دولة الرئيسة .. وحكومة الرئيسة
- صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!
- ليطلع الشعب العراقي .. قانون الانتخابات سيصدر بعد 15 /10/200 ...
- رسالة الى .. مسعود البرزاني ؟
- لماذا تصمت حكومة العراق على غضب الشارع الايراني !


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - المتقاعدون.. الزيادات في الراتب فرقتهم .. والمعاناة وحدتهم