هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 01:30
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
مرة أخرى تسيل دماء بنات وأبناء الشعب العراقي بالموصل, مرة أخرى يرتكب المجرمون القتلة جريمة جديدة استهدفت هذه المرة بالطلاب المسيحيين من مدرسة بخديدا في قره قوش. وتشير الأخبار إلى موت شخص واحد وجرح أكثر من 80 شخصاً بين طالب ومعلم, بعضهم في وضع صحي حرج. ورغم أن عمليات إرهابية بدأت ترتكب في بغداد في الآونة الأخيرة أيضاً, والتي أدناها بشدة وطالبنا بالكشف عن القتلة, فأن جريمة قره قوش الجديدة تؤكد ثلاثة أمور لا بد لنا من إبرازها لجلب انتباه الشعب العراقي بشكل خاص إلى ما يحدث بالموصل على نحو خاص وما الهدف من وراء ذلك:
1. أن هناك استهدافاً لكل السكان من غير المسلمين كالمسيحيين والإيزيديين في محافظة نينوى على نحو خاص. وهذا يبدو واضحاً خلال السنتين الأخيرتين, وكأن هناك نهجاً ثابتاً يستهدف تصفية وجود أتباع الدين المسيحي والدين الإيزيدي في المنطقة.
2. أن المسؤولين في محافظة نينوى لا يبدون أي اهتمام فعلي لتأمين حماية وسلامة أتباع الديانتين المسيحية والإيزيدية, وكذا الحال لما يحصل في تلعفر التي استهدفها الإرهابيون فترة طويلة.
3. كما أن الحكومة المركزية ببغداد هي الأخرى المسؤولة عن أمن وسلامة مواطني العراق لم تبد حتى قبل فترة الانتخابات الأخيرة أي اهتمام بحياة المواطنات والمواطنين المسيحيين ولم تكشف عن نتائج التحقيقات التي أجرتها بشأن الأحداث السابقة التي استهدفت المسيحيين وسقط من جرائها الكثير من القتلى والجرحى, إضافة غلى الهجرة غلى مناطق إقليم كردستان وسهل نينوى. وربما سيكون حال الحادثة الإجرامية الجديدة في قره قوش كسابقاتها!
إن الأمانة العامة للهيئة وكافة مؤيديها يضعون مسؤولية ما يجري على عاتق المسؤولين في المحافظة والحكومة المركزية ببغداد, إذ من غير المعقول أن يستمر المجرمون بإنزال المزيد من الخسائر البشرية بالمكون المسيحي في العراق, كما فعلوا قبل ذاك بالمكون الصائبي المندائي في وسط وجنوب العراق والعاصمة بغداد, أو مع الإيزيديين الذين قتلوا وهم في حافلات نقلهم من العمل إلى مناطق سكناهم.
إن الهيأة تطالب الحكومة العراقية والمسؤولين في محافظة الموصل بالكشف السريع عن منفذي الجريمة ومن يقف وراء القتلة والقبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا الجزاء العادل لتلك الجريمة البشعة.
إن مثل هذه الجرائم تستهدف إشاعة الفوضى والموت وعدم الاستقرار في العراق وتستهدف إشاعة الصراع الديني والطائفي أيضاً.
إننا إذ ندين هذه الأعمال الوحشية بشدة ونحتج على التسيب الأمني الجاري في محافظة نينوى, نوجه تعازينا الحارة إلى عائلة الشهيد ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
ينبغي لهذه الجريمة أن لا تمر دون عقاب صارم من جانب القضاء العراقي.
الأمانة العامة
هيأة أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
2/5/2010
#هيئة_الدفاع_عن_اتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟