أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الوندي - زيارتي الى الوطن بعد سنوات طويلة من الغربة (الجزء الثاني)















المزيد.....

زيارتي الى الوطن بعد سنوات طويلة من الغربة (الجزء الثاني)


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 20:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد وصولي الى مدينة كركوك قرب الفجر وبعد قسطا من الراحة ، انطلقت الى داخل المدينة لزياردة بعض اقربائي واصدقائي بعد غياب طويل عنهم ، ومن خلالهم استطعت التعرف عن وضع المدينة من جميع النواحي بصفتي انا صحفي واعلامي أرى ان من حقي متابعة مما يجري من الإيجابيات والسلبيات داخل إدارة مدينة كركوك ووضع الحقائق امام انظار الرأي العام العراقي والكوردستاني .
لعلنا نساهم ولو بشكل بسيط في تسليط الضوء على موضوع الفساد الإداري في كركوك ، بشكل يعطي القارئ فكرة عامة عن معاناة اهلنا في كركوك ، حيث يتحمله جميع المسؤولين في محافظة كركوك التي معظمها عبارة عن مجموعة عصابات اشتركت في سرقة اموال الشعب وتقاسمت النفوذ لتسمح لبعضها البعض بممارسة اعمالها ليحصل كل ما يريد من الاموال المهدورة ، ان الفساد الإداري يعتبر معضلة في سبيل تطور المجتمعات والدول لانه يقضي على القيم ويعزز النظرة الفردية بتغليب مصالحها على مصلحة المجتمع بكافة اشكاله ومستوياته من خلال العمل بطرق غير مشروعة ينتج منها استفادة فئة صغيرة على حساب حقوق وتطلعات الفئة الأكبر .
وعند تجوالي في شوارع وأحياء مدينة كركوك فوجدت الكثير من العوارض الإسمنتية في الطرقات الجانبية للتخفيف من سرعة السيارات ، وكذلك الجدران الكونكريتية العازلة لحماية الأبنية والمؤسسات من تفجيرات الإرهابيين .
كما وجدتها رديئة جدا وبنيتها التحتية تعاني كما يعاني شعبها ، ولم تحدث اي تغير من هياكلها وترميم بنيانها القديمة ولا توجد نظافة حقيقة في شوارع واحياء المدينة ، بانها عبارة عن خرائب وأنقاض ووجود الأزبلة على شكل تلال هنا وهناك والاكياس مكومة على جانب الشوارع مما يجعل منظر المدينة سيء للغاية والتي تعتبر من ابرز مشاكل البيئة في المدينة وانها تشكل خطرا على اهالي كركوك ، ولا توجد متابعة كافية لهذا الموضوع ، وسبب كل هذا الاهمال لا يوجد اهتمام من قبل الحكومة في هذا الشأن فهناك نقص كبير جدا وحاد في الامكانيات لبلدية كركوك ، فلا توجد كوادر كافية من اجل الاهتمام بهذه المسالة . ويتحمل المواطن خطأه الذي يقوم فيه عندما يرمي الاوساخ في الشارع او اكياس البلاستك او اي شي اخر . فعليه ان يتوقف لكي يساعد دائرة البلدية في عملها فيجب ان يتعاون الطرفان لانهاء هذه المظاهر الغير حضارية .
لابد ان تعالج هذه المعضلة بعد ان توفر بلدية اماكن خاصة للاوساخ وكذلك ان توفر كادر كافي مختص في رفع هذه الاوساخ والاكياس البلاستيكية لكي يبقى الشارع نظيف دائما . ومن ناحية اخرى يجب توعية الناس والمجتمع على ضرورة رمي القمامة في الاماكن المخصصة لها كي تتمكن البلديات من ان ترفع القمامة من مناطقها الصحيحة وبسهولة ، ورميها في اماكن بعيدة عن التواجد السكاني ، واشعارهم بأهمية نظافة مدينتهم ، لانها تسبب الكثير من الامراض للناس وسيكون حملة تنظيف في نفس الوقت لها أثرها النفسي والمعنوي في اهالي المدينة .

لم تقدم اي خدمات الإنسانية والحيانية الى اهالي المدينة !!!!

ولم يمد لهذه المدينة العريقة ايدي البناء والتعمير وعدم تزين الشوراع بالاشجار في تحسين البيئة وزيادة جمالية كركوك ، اي باحرى لم اجد في كركوك ما يدل على تشجير او اعمار او بناء حديث رغم المليارات من الدولارات التي نزلت على المسؤولين في المدينة ، انا اتعجب !!! اين تصرف هذه الاموال اذا لم تصرف على مدينة كركوك ؟؟؟
ولم الحظ شارعا او حيا ( محلة ) من احياء مدينة كركوك تم تعبيده حديثا وعدم ترميم اي ارصفة في المدينة ، وجميع الشوراع عبارة عن حفر صغيرة وكبيرة التي تؤدي الى إيذاء السيارات وتعطيلها وتخربيها ، فضلا عن تعطيلها للاجراءات المهمة الاخرى كنقل المرضى والمصابين وتنفيذ عمليات احلال الامن وحفظ النظام ووصول العاملين في وقت مناسب الى اماكن عمله وما يلحقها من الاختناقات وزحام السيارات التي تسبب اضرار فائقة في سلامة البيئة .
لقد شاهدت بأم عيني بعد الامطار البسيطة كبف غمرت المدينة باكملها بسبب انسداد المجاري او عدم وجودها ، واصبحت جميع فروع الاحياء بركة من الماء ولم يستطيع الموظف من مغادرة بيته الى الدائرة إلا ان يضطر للبس الجزم كي يخوض في الأوحال ، كما حال الطالب المسكين لم يستطيع وصوله الى مدرسته وغيابه عن محاضراته ، علاوة على ذلك يتحاسب من قبل إدارة المدرسة .. .

التردي في تقديم الخدمات الصحية لاهالي المدينة !!!!

من طرف المستشفيات والمؤسسات الصحية الرسمية وحتى الاهلية تقدم خدمات رديئة وروتينية مقابل اسعار باهضة ، اذ تعاني هذه المؤسسات من نقص كبير في عدد الاسرة والمعدات اللازمة للفحص والتشخيص واجراء العمليات الجراحية وشحة الادوية فيها واستيراد الادوية من دول الجوار ، وهي ذات نوعية رديئة وقديمة ، واما حفنة من ذوي الدخول العاليا من تجار السوق السوداء والمتنفذين السياسين والاداريين يعالجون مرضاهم في المستشفيات الخصوصية لا يصل اليها الا انفسهم ، او ارسال مرضاهم الى الدول الاقليمية او الاوربية .

بعد لقاءات مع اهالي مدينة كركوك سواء في الشوارع او في الدوائر من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية ومن مختلف القوميات والمذاهب الدينية ، وبالاخص مع الناس البسطاء الذين يعون جيدا ما يجري في مدينة كركوك بهدف الاستماع بإذن صاغية الى آراهم الذين عانوا ويعانون من الأوضاع الفساد الإداري والمالي وسوء الخدمات .
ولقد لمست من خلال لقائي من كلامهم !!! عن سوء الخدمات الحياتية والإنسانية والفساد الاداري المنتشر في مختلف المستويات الإدارية المرتبطة بالمحافظة ومؤسساتها ، ولم تتخذ الإجراءات الضرورية من قبل المسؤولين لتحسين الاوضاع في المدينة ، وتطوير وسائل الإداء الوظيفي واتباع المناهج الحديثة وتدريب العاملين وتطوير قدراتهم ، وادخال الاساليب والتقنيات الجديدة والمتطورة التي تضمن تضييق فرص انتشار عمليات الفساد ، واكثر الدوائر بقت على حالها ( هذا في سرد كلامهم ) ولم تتغير اي شيء من قوانينها او برامجها ولم يتغير من عقلية الموظف وبقى على حاله لمراقبة زميله وكتابة تقارير عليه كما كانت في النظام السابق ، وتملق الى مسؤوله ونفاق على زميله وخاصة في مديرية تربية كركوك ، سأوضحها لاحقاً .

وعلى كل الحال لايمكن القاء اللوم على المسؤولين في كركوك فقط يمكن القاء اللوم على الحكومة العراقية لانعدام الرقيب على الهيئات العاملة في الدوائر والمؤسسات في عموم العراق ، وعدم تشكيل لجان التحقيق سعيا للكشف عن نهب المليارات من اموال دولة ، واسدال الستار على فضائح تورط المسؤولين بالفساد الاداري والمالي الذي اصبح مشروعا قانونيا في البلاد .
ومن ناحية اخرى لايخاف المسؤول او يخشى من احد عندما يسرق لاعتماده على من هو اعلى منصبا ليتسترعلى كل سرقاته وحتى جرائمه التي تحصل ويحميه عند افتضاح سره ، ويحاول عن يدافع عنه لإخفاء معالم سرقاته المغمّسة بخبز الوطنية لكي يصبح في أمان ، بل يطالب له برد الاعتبار ومعاقبة المخبر او المشتكي .
وعموماً فالمعروف للجميع بأن الفساد هو انتهاك لمبدأ النزاهة واساءة استعمال السلطة الوظيفة لغرض تحقيق مكاسب خاصة غير مشروعة ، كل من استغل سلطاته من خلال وظيفته بهدف تحقيق مكاسب شخصية وأي منفعة كانت ، فإن ذلك يعتبر فساداً إدارياً وماليا ، حيث يسهل النشاطات الاجرامية من قبيل الاتجار بالمخدرات وغسيل الاموال والدعارة ، وهذا الشكل ربما لا يختلف عليه اثنان .

تتبع مديرية تربية كركوك ، مدينة خانقين



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختيار الافضل في الانتخابات د رمزي نموذجا
- هل الناخب العراقي يشعر باهمية الانتخابات ؟؟؟؟
- الشهيد دهش الذي أدهش الجميع
- انقلاب 8 شباط وملحمة مدينة خانقين
- دول الجوار والمسألة الكوردية
- هل يسرى الاجتثات على من يلعب على الوتر الطائفي ؟؟؟
- العدوان الإيراني ومحنة الحكومة العراقية
- قرارات البرلمان العراقي اخطر من أنفلونزا الخنازير
- نكبات العراقيين يتحملها صراع القادة السياسيين
- عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان
- ثقافة التغيير أم تغيير الثقافة
- الشرق الاوسط بين ديمقراطية أمريكا وأزمة النخب العربية
- مدينة خانقين قندهار العراق
- الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي
- قناة الفيحاء لم تطفئ شمعتها
- لاعلام الكوردي متى يخرج من شرنقته ؟
- ديمقراطية الفوضى ام دكتاتورية الاحزاب
- خانقين في عين الفنان التشكيلي حسين محمد علي الوندي
- العراقيين في اوربا لا يعولون على العودة
- مشاهد لم أنسها طوال عمري


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الوندي - زيارتي الى الوطن بعد سنوات طويلة من الغربة (الجزء الثاني)