رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 911 - 2004 / 7 / 31 - 10:41
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أظهر .. أختفي .
أرحل كالجنّي ,
أهيم بين الظل والتراب ,
أنقب السراب .
أدخل في عينيّ ..
في ارتعاشه الأهداب .
أكتشف الظلال والأخيلة الغريبة ,
في غابة المرايا .
أخطو على خطايا ,
أطفو على العباب
مراكبا.. أشرعة
تبثه الحكايا ,
تنقشها في دفتر الهواء ..
رسالة إلى السماء .
وترسم السؤال ,
في لوحة المحال .
أهيم في شوقي ..
وفي هيامي ..
أعلن للنجوم والرمال عن غرامي .
أفتح صدري ..
أطلق الدعاء ..
صرخة عشق .. في خضم الماء ,
وكاشتهاء الأفق للضياء .
فتبدأ الأنواء .
أدخلها ..
تفتر عن تراقص البروق ..
أدخلها بكل مالدي من خطايا ,
بكل ما أملك من براءة النوايا .
أدخلها ..
طقسا من الرجاء .
أظهر .. أختفي ..
أعود كالجني .
أحمل في يدي ..
أجمل ما حصدت من
بيارة الظلال
والأطياف ..
باقة ملوّنة .
أعود كالجني .
أخرج من عينيّ ..
من غابة المرايا .
أنهض كالأشجار .
أمتد ..
أغزو جنّة الأغوار .
أسمو إلى السماء والأقمار .
أدخل جغرافية الأرض لكي
أخرج منها الماء
كي يعانق الصحراء ,
ويرقص الرمل على إيقاعه ..
رقصته الخضراء .
أدخل بين الصوت والشفاه ,
وأقطف الأغاني ..
وأملأ الثواني ..
أصحو من الضياع ..
من توحش الغربة ..
من متاهة الغياب ,
وألتقي الأحباب ..
وأطفئ الأشواق والعذاب ,
وأشعل الغرام والأماني ,
وأملأ الفضاء
بالعبير والأغاني .
هاأنذا ..
أعود يا حبيبتي ..
من رحلة المكان والزمان ,
أعود من ذاكرة النسيان ..
أشرق من طقوسي ..
وأطلق الإنسان .
أدخل بين النبض والقلوب ,
محملا بالحب والبشائر ,
وأفتح الدروب للجهات ..
أوقظ المنائر ,
وأجمع الشيء إلى سداه ,
والورد يلتقي شذاه ,
يعانق البدر ضياه ,
ويهتدي الظل إلى التراب .
يحترق السراب .
أعود من رحيلي ..
يسبقني صهيلي ..
أعود يا حبيبتي ...
من الوطن إلى الوطن ..
تحملني كنوزي ..
وكل مالديّ
#رياض_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟