عاش الأول من آيار يوم التضامن العالمي للعمال

مسیرة الاشتراکیة العمالیة

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 14:29
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الأول من آيار يوم يُحتَفل به في سائر بلدان العالم ، الا انه ليس يوم أي بلد، وتحتفل به كل شعوب العالم ، الا انه ليس يوم اي شعب أو قوم أو ملة ، لا يُرفرف فيه علم أي دولة . انه يوم ذلك القسم من البشر الذين لهم موقع ومكانة واحدة ، ذلك الموقع وتلك المكانة التي يضطرون من خلالها الى بيع قوة عملهم في سوق العمل الى الرأسمال من اجل تأمين لقمة العيش.

على أساس ذلك الموقع وتلك المكانة التي يمتلكونها، يُضطرون الى مواجهة الرأسماليين والدول الرأسمالية ، لا من اجل زيادة أجورهم والتمتع بحياة حرة كريمة ، ولا من اجل نيل حرية التنظيم وحق الاضراب والدفاع عن النفس،فحسب، بل وعلى اساس نفس المكانة والموقع، من اجل انحلال كامل هذا النظام للعمل، هم مضطرون ان يواجهوا الرأسماليين ودولهم. هذه المكانة وذلك الموقع وهذه المواجهة تدفع بهم الى التجمع كطبقة اجتماعية من جهة ، وتمنحهم صفة عالمية من جهة اخرى.

ان عمال العراق وكردستان وهم يحتفلون بيومهم هذا، ليسوا وحدهم من يرزخ تحت وطأة عمل شاق ومضني، ويعيش في ظل انعدام الأمن ، بل وان كافة الفئات والمجاميع الراسمالية ، الاسلامية منها أم القومية ، الليبرالية منها أم دعاة الدمقراطية، يمرون بأزمة سياسية عميقة من أجل اعادة هيكلة دولتهم الرأسمالية في العراق وتشكيل حكومة تؤمن التوازن والتنسيق من اجل تأمين حصة كل طرف منهم في كعكة السلطة والمال العام للمجتمع، وان اكبر دليل على ذلك هو تبؤ العراق المرتبة الاولى بين الدول التي تعاني من الفساد المالي والاداري وذلك بعد سقوط النظام البعثي واحتلال العراق ويكشف عن محتوى تلك الدمقراطية التي أتت بها الدول الدمقراطية الغربية كهدية لشعوب العراق.

اليوم ، لا يعاني المجتمع العراقي وسلطة الدولة من فوضى قل نظيرها ، بل وان العالم باسره يندفع نحو مأزق خانق بسبب الازمة الاقتصادية للرأسمال. لا توجد دولة لا تخشى ان يحل بها هذا المأزق وسط هذه العاصفة للازمة الاقتصادية كما يحل بـ دولة اليونان اليوم .

ان وقوع تأريخ البشرية تحت وطأة هذا المأزق الخانق وانعدام الامكانية لقلب هذه الازمة نحو تحقيق الحرية للبشرية وخلاصها من نير هذه المآسي التي خلقتها الرأسمالية وسلطتها، لا في العراق فحسب، بل في سائر انحاء العالم يعود الى غياب بديل شيوعي وأممية عمالية والتي من شأنها أن تتخندق في ميدان النضال السياسي ، وتنظم، ليس الملايين بل المليارات في صف اشتراكي عمالي متين موحد من أجل كسب السلطة السياسية . ان مجمل المآسي والمحن التي تعاني منها البشرية اليوم وتجعلها تدور في حلقة مفرغة هو بسبب غياب هذا البديل .

يا عمال العالم اتحدوا
عاشت الاشتراكية.

مسیرة الاشتراکیة العمالیة
www.rewend.info

29 – 4 - 2010

#مسیرة_الاشتراکیة_العمالیة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات