أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - شيعة العراق ترحب بزيارة العريفي!














المزيد.....

شيعة العراق ترحب بزيارة العريفي!


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 13:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بُعيد موجة الاحتجاجات الشعبية التي حدثت في الكويت الشهر الماضي حينما رفض بعض نواب البرلمان الكويتي دخول الداعية السعودية الدكتور محمد العريفي لبلادهم اثر تصريحات الاخير التي أساء فيها للشيعة ووصف بها السيد علي السيستاني ب" بالزنديق الفاجر"، بعد هذه الاحتجاجات طالبت جمعية التوعية وجمعية المجلس العلمائي الشيعيتين في البحرين برفض استضافة العريفي وإلغاء النشاط الديني المزمع إقامته له في البحرين .
اما في العراق فأظن أن الشيعة بقياداتها السياسية وقواعدهم الشعبية وشخصياتها المثقفة ورجالات الحوزة العلمية فيها سوف ترحب بزيارة العريفي للعراق متأسين بالحادثة الشهيرة بين النبي محمد صلى الله عليه واله وجاره اليهودي الذي كان يأتي كل يوم بقمامته ويضعها أمام بيت النبي، وكان النبي يعامله برحمة ورفق ولا يقابل إساءته بالإساءة، بل كان يأخذ القمامة ويرميها بعيدا عن بيته دون أن يستنكر ذلك او يخاصمه، ثم وصل الامر الى انه في يوم من الأيام انقطعت أذية الجار اليهودي للنبي ، فلم يعد يرمي القمامة أمام بيته، فقال صلى الله عليه واله " لعلّ جارنا اليهودي مريض فلابد أن نزوره ونواسيه" .
الشيعة في العراق بمختلف طبقاتها وفئاتها، وانطلاقا من هذا المبدأ، ترحب بزيارة العريفي للعراق ليتحاور مع علماء الشيعة حول ماقاله عنهم وليطلع عن كثب ووجها لوجه عن الواقع والمجتمع الشيعي الحقيقي فضلا عما يمكن أن تتضمن الزيارة من لقاء للسيد السيستاني من اجل ان يتاكد من حقيقة كلامه وماقاله عن الشيعة والسيستاني من أوصاف خارجة عن حدود اللياقة والاخلاق والادب .
لياتي الشيخ العريفي ويرى بأم عينه الشيعة في جنوب العراق بعشائرهم العربية وعاداتهم وتقاليدهم وبساطتهم وكرمهم رغم فقرهم المادي ووضع بعضهم المعاشي المدقع الذي يعيشونه والظلم الذي حاق بهم من قبل النظام السابق وكيف قامت، بعد عام 2003، عاهات تنظيم القاعدة وعصابات التكفير الارهابية بأكمال هذا المخطط الشيطاني والمجازر الدموية حينما ارعوت في غيهّا عبر تفجير مساجدهم واماكن تجمعاتهم واحيائهم واسواقهم .
ليزور العريفي العراق ويقابل مراجع الشيعة في النجف وفي مقدمتهم السيد علي السيستاني ويرى دماثة أخلاقه وعمق علمه الديني وسعة افقه ورجاحة عقله ومدى تسامح افكاره وخطه المعتدل الذي يحاول رسمه أطره في المذهب الشيعي المعاصر، وما اسداه من خدمة للعراق دفعت الكاتب الامريكي المعروف توماس فريدمان الى المطالبة بمنح السيستاني جائزة نوبل لدوره، على حد تعبيره " في دعم إجراء أول انتخابات حرة في العراق، ووقوفه بحزم ضد الداعين لتأجيلها"، كما دعى كاتب سعودي شهير وهو رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية جمال خاشقجي الى ترشيح السيد " السيستاني لأعرق جائزة في المملكة العربية السعودية، وهي جائزة داعية التضامن الإسلامي، المغفور له الملك فيصل رحمه الله لخدمة الإسلام".
ليحضر العريفي جلسة نقاش مع السيد السيستاني وليعمل على تفعيل منهج المقارنة بين بيته البسيط الخَرِب الذي لا أظن ان العريفي قد رأى مثيله في السعودية وبين قصور السلاطين وعاظ المملكة العربية السعودية التي ينحدر منها العريفي، وليقارن ايضا بين عدم قبول السيستاني مطلقا لاي رد شيعي على السنة بعد مجازر ارتكبها التكفيريون وبعض متشددي السنة بحق الشيعة وبين فتاوى بعض علماء المملكة بقتل شيعة العراق ،وليدخل العريفي في حوار مع السيستاني حول قضايا التكفير والارهاب والتسامح والاخلاق والانسانية والأخاء والتعاون والاحترام المتبادل ويرى حينها رأيه ومايتبنى من افكار في هذا المجال .
لياتي العريفي ويسال عن مذهب التشيع الحقيقي وعروبته الحقيقية لكي يرى هل يستقيم هذا مع قوله إن مذهب التشيع "أساسه المجوسية"، وليطلع عن كثب عن عقائدهم ومايقومون به في اضرحة اوليائهم لكي يرى مصداقية قوله ووصف أتباع المذهب الشيعي بأنهم من "أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلهية".
ليزور العراق ويقف عند جسر الائمة الذي يربط بين مدينة الاعظمية السنية والكاظمية الشيعية وينظر لقوة الاواصر والعلاقات الاجتماعية بين هاتين المدينتين وكيف يتزوج عمر من فاطمة وجعفر من عائشة، وانى يتزاورون ويتعاضدون ويقفون معا، يبكون في المصائب سوية ويتشاركون في افراحهم سوية ايضا، وليقف العريفي قليلا امام بيت الشهيد عثمان العبيدي الشاب السني في منطقة الاعظمية الذي ضحى بحياته بعد ان انقذ الكثير من الزوار الشيعة اثناء فاجعة جسر الائمة، وليسأل اهله وابيه السؤال الذي يفند كل ادعاءات العريفي وامثاله:
لماذا قدم عثمان السني نفسه فداءاً لهؤلاء الشيعة ؟
وماهي عمق وقوة هذه العلاقة التي جعلت من عثمان يموت من اجل هؤلاء ؟
واي طائفية يراها الحاقدون بين الشيعة والسنة وهاهو عثمان يفند ذلك بوضوح وبجلاء ؟
أنها أسئلة لن يجرأ العريفي وأمثاله ممن يحملون نفسا تكفيريا حاقدا ان يجعلوها تعتمل في تفكيرهم او يبحثون عن أجوبتها التي جسدته العلاقة الشيعية السنية في العراق برغم ما حدث من حوادث قام بها بعض غلاة الطرفين ممن تبرأت منهم علنا القيم الدينية والانسانية على حد سواء .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدارس طينية في عراق 2010 !
- لماذا تحتاج أمريكا لإيران ؟
- التيار الصدري....واعادة قراءة ذاته !
- زوجات لم ينتخبن ازواجهن !
- قناة الاسلام...تسيء للاسلام !
- رئاسة الوزراء تحت اقدام الامهات !
- حينما ينجح الشعب ويفشل السياسيون !
- اللامبالاة العربية ازاء الانتخابات العراقية
- الانتخابات العراقية....قائمة مغلقة بنهايات مفتوحة !
- التصويت لصالح... أم ضد !
- أخطاء معهد كارنيغي في قراءة الأزمة العراقية
- الأعلام الغربي وأزمة اجتثاث المرشحين !
- آخر طَبَعات التكفير الوهابي !
- الشخصية الرئاسية بين العراق ودول الوطن العربي !
- طارق الهاشمي وقضية نقض القانون !
- المتاجرة بدماء الصحفيين العراقيين !
- الظاهرة الحزبية في العراق الجديد !
- عجائب الحكومة العراقية السبعة !
- مشكلة السفارة الأمريكية المفاجئة في العراق !
- الكتابة بالدم العراقي !


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - شيعة العراق ترحب بزيارة العريفي!