|
بجسارة قلم مناضل..!!
رداد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 08:33
المحور:
سيرة ذاتية
يا صديقي رواية من..؟ لست أدري ، الكل تواصى على أن أكون مادته. والكل فشل في الإفصاح عن ذاته ، ظلوا مجهولين..!! لكن ، ألا ترى أن هذا البؤس غدا غائرا فيك إلى درجة كبيرة؟ بالتأكيد هو كذلك ، لكن ماذا عساي أن أصنع ؟ وأنا الذي لا يوجد من يقف بجانبه ، والكل تخلى عنه، والكثير لم يفهمه. غبي أنت.؟! -في قمة الغباء ، والبلاهة ، "الحمار حمار" هكذا ردد القريب والبعيد ، على مسمعه ولم يفهم مغزى ذلك التكرار. ولو أني كنت غير ذلك لما كنت على هذا النحو الذي يدعو للرثاء والسخرية. لست عديم إدراك إلى هذه الدرجة التي ظنوها ، ولكن ثمة أمور لم تستوعبها مداركي ، ولذلك بقيت دون أن أكون مع من ناضلت وإياهم كما يجب. -تحدثت عن الشراكة الوطنية ، قالوا ردد أقوال؟ القضية ليست فيمن تحدث أولا ، وليست أيضا ترديد أقوال ، بقدر ما هي إيمانا بضرورة أن تكون تلك الشراكة هي السائدة عمليا ، قلنا بمختلف الأسماء ، وحملناها أقلامنا ، تلك قضية شعب أقصي من حقه في الحياة كما يجب، ونحن جزء من هذا الشعب. دافعت عن قضايا الناس ، وتحديت أكثر قلاع الاستبداد صلابة ، بجسارة قلم مناضل ، وفي النهاية أجد ذاتي مسفوكا على قارعة النسيان ، ورصيف البؤس ، كم يؤلمني هذا ، إنه يحز في نفسي. وجع هو ما يسكنني الان يا صديقي ، وجع يعتصر أعماقي بقهر ، أنا رجل تسكنه الغصص ، والقهر ، لفضته الحياة إلى شواطئها ، ومارس العابثون وئد أمانيه ، لم يعرني أحدا قلبه ، أو يسمع صمتي ، وكل يوم تستفيق في أعماقي ذكريات حزينة ، شباب ولى ، وعمر شارف على الرحيل، وأجمل أحلامي تلاشت. كسير أنا ، حتى أحزاني تشبه المأتم والحزن. -أنت شباب..؟ صدقني لم يعد يساورني إحساس أني كذلك ، أنا كهل في مقاييس الزمن ، ومقاييس الفكر ربما ، وفي مقياس الإحساس أيضا. -من عبث بك هكذا. سؤال لا أستطيع الإجابة عنه ، لكن من يسوس البلاد هو المسئول الأول عن ما نحن فيه ، هذه مسلمة لا تحتاج إلى نقاش. - الوضع السياسي والاقتصادي المزري يحتاج إلى ثورة، ثر.. قاتل؟ يبتسم .. اليد الواحدة لا تصفق ، كما يقال، ثم أنا لا أؤمن بمنطق الثورة القديم ، ولست ممن يحمل سلاحا ، أنا لا أملك سوى قلم ، ثم من أقاتل؟ ذات يوم كتبوا أني أبحث عن المجهول فيما أترك الفاعل ، ولو أن الذين كتبوا ذلك كشفوا عن المجهول الذي قالوا أني أبحث عنه لأسدوا إلي جميل المعرفة ، فأنا لم أبحث أصلا ، ولست مولعا بالبحث عن المجهول ، لأني لا أجهل الشأن العام والسياسي. وذات اعتداء بتاريخ 19/12/2009م نتيجة موقف سياسي أعتدي عليا من قبل مجهولين ..!! صدقني يا صديقي أغبياء من يقولون أن ثمة مجهول هنا ، من يسومون الشعب سوء الجوع والجرع والموت معلومون ، وندركهم ، ولن يستنسخوا ذواتهم عبر أجيال جديدة ، هذا شيء مؤكد. -من سينصفك إذا..؟ الضمير ، لا أظن أن هذا الوطن قد أجدب ذووه من ضمير الإنسان الحي ، ولا أظن الله قد ترك الأرض هكذا ،لا بد أن يتدخل في النهاية ، ولابد لقانون عدالته أن يعمل حين تتعطل قوانين الأرض ، هذا ما أظنه. الكل وضع افتراض ضدي ، والأسوأ من ذلك أن من وضعها سعى بكل الطرق لإثباتها ، ومع ذلك تحملت ، وتألمت ، ورفضت إلا أن أكون ما أنا عليه الآن. -وما أنت عليه الآن..؟ بائس ..جائع ..أشبه بمتسول ، عليه ديون ، وبلا حقوق ، يسكن في غرفة تشبه القبر والقهر . -ما أصل حكايتك؟ أصل الحكاية أني الآن لا أريد أن أكون كإنسان مادة للعبث ، وأصل الحكاية أني أريد أن أكون إنسانا يحيا حياته كأي إنسان ، بكرامة ، لديه ما يعينه على تسيير حياته ، وما يبقيه قيد النضال السياسي والفكري ،والمعرفة ، ويريد لمسلسل معاناته أن ينتهي ، ويحس أنه قد ذاق طعم الحياة وحلوها ، وأن حياته قد استقرت على نحو جيد. [email protected]
#رداد_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إلى نصر طه ..للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق.!
-
تدمير المنهجية القائمة..!!
-
اليمن : دلورة التعليم ..!!
-
جيل يتفهم مطالبه..!!
-
عن زواج الصغيرات في اليمن..!!
-
اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية ا
...
-
في أناملها تسكن تفاصيل الرحمة..!!
-
اليمن :اليسار المتفوق..!!
-
هناك من ليس لديه استعداد لتقبل فكرة أن الناس يتغيرون
-
الحالة المفترى عليها..!!
-
ابن شذان المسكونة بالحلم..!!
-
عن زعيم بلد أرعب العالم..!!
-
اليمن : تعزيز التحالفات السياسية يقتضي وجود عنصر الثقة
-
ماذا يريد الرئيس صالح منا.؟؟
-
اليمن :حالق رأسه لن يمر.!
-
لا نحتاج إلى كواليس أكثر من اللازم
-
أكبر من سفالاته..!!
-
رجل أميركا في اليمن يعذب معارضيه..!!
-
تعذيب المقالح يؤكد همجية النظام
-
موت الضمير موت للحرية..!
المزيد.....
-
محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا
...
-
عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح
...
-
مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
-
السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي
...
-
القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
-
القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ
...
-
رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
-
في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
-
مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
-
نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|