حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 911 - 2004 / 7 / 31 - 10:39
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الحكومة العراقية عطايا للغير و الشعب محروم
كل يوم يظهر لنا أحد الوزراء و هو يعلن عن اتفاق تم عقده مع أحد الدول العربية و وعود من أجل تشغيل الكوادر العربية في العراق و أنا دائما أشعر بالاستغراب من هذه الأفعال حيث الشركات و المؤسسات العراقية أن كانت حكومية أو خاصة هي أحق بهذه الاتفاقات و هذه العروض المغرية و كذلك نصف الشعب العراقي يعاني من البطالة فبدل أن تجلب الحكومة كوادر عربية كان أفضل على الحكومة العراقية أن تسعى و تعمل بجهد لكي تقوم بتشغيل الكوادر العراقية التي لم تعمل منذ الاحتلال فلماذا تقوم الحكومة العراقية بهذه الأفعال التي تشعر المواطن العراقي بالغضب فعند المعاملات التجارية عندما تتعامل مع مؤسسة أو شركة وطنية معينة و ترفض عرضها فهذا يجعلها نظن عدة ظنون أما أنها شركة غير جيدة أو أنها لا تنجز عملها جيدا أما أنها شركة سيئة السمعة و تقوم بسرقة الأموال من دون أن تقدم أي شيء و هذه الصفات السيئة غير موجودة بالشركات و المؤسسات العراقية التي حققت الكثير من المنجزات بأصعب الظروف فلماذا تذهب هذه الأموال و الميزات العراقية لغير العراقيين و كذلك الكوادر العراقية معروفة بنجاحها و أداءها الجيد في وقت العمل و أصبحت الكوادر العراقية مطلوبة في أكثرية دول العالم ما عدا وطنهم فبدل أن تجلب الحكومة العراقية الكوادر العربية و تدفع لهم رواتب مرتفعة جدا كان أفضل لها أن تشغل الكوادر العراقية التي تقبل بربع الرواتب المقدمة للكوادر العربية التي تريد أن تذهب للعمل إلى العراق فإلى متى يذهب خيرنا و مالنا إلى غيرنا و نحن محرومين منه
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟