أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجاهل التطرف الدينى















المزيد.....

الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجاهل التطرف الدينى


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 16:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا غرابة فى ان نسمع و نرى ونشاهد ما يحدث فى مصر الان من نواح وعويل مصطنعين وكذا تفاقم جعجعة وزعيق ونهيق وبرطعة طائفية مقيتة,تلك الجعجعة والبرطعة التى تتولاها وتتكفلها وتقوم بها نخبة باعت نفسها الى شيطان اليمين الامريكى, ذلك الشيطان الذى يتكفل برعاية وتربية وتدريب وتعليم بعض من اولئك الطائفيين داخل ملعبه ,لاستخدامهم فى الحاضر والقادم لاستكمال تفكيك الحصون المصرية التى بدأت تتداعى بفعل سياسات سفيهة سلمت اعداء مصر مفاتيح تلك الحصون التى كانت منيعة عليهم حتى فى احلك الاوقات فى التاريخ المصرى الحديث,الفحيح الطائفى الارثوذوكسى بدأ يستولى على مجمل الاوضاع الطائفية المسيحية فى مصر ,ولم يعد مقصورا على اولئك المرتزقة الراهنين والبائعين انفسهم للاجنبى الذى يتولاهم ,بل وصل الامر الى الداخل المصرى, وبات الضغط قويا ومؤثرا لا بسبب عدالة المطالب ,ولا بسبب صدقية المظالم ,ولكن لاسباب اخرى اهمها ان الدولة فى مصر اهترأت تماما ,او هكذا تبدوا فيما يتعلق بمواجهة اولئك الطائفيين-على عكس ما يروج له هؤلاء-وايضا لاسباب خارجية ضاغطة تتلقف المزاعم وتحولها الى تقارير مزيفة تتهم هذا الوطن وذلك الشعب المصرى العظيم بجرائم اضطهادية تجاه الاخر المسيحى او القبطى او على الادق الارثوذوكسى,- راجع اخر التقارير الامريكية فى هذا الخصوص- ثم والاهم من كل تلك الاسباب هو شراء ذمم غالبية النخبة الاعلامية المتحكمة فى التوجيه والاثارة والمعلومات,

فى ظل ذلك المناخ المزيف للاحداث والذى يعتمد كما اسلفنا على الضعف الظاهر للدولة والضغوط الخارجية الاستعمارية وقبول البعض لبيع انفسهم لشيطان اليمين الاميركى وارتشاء النخبة الاعلامية المفترض حيادها, تكثر البرطعة والجعجعة والتغول الطائفى والتوحش الجامح نحو محاولة استرجاع اوهام الماضى المظلم الذى يريد القاء مصير مصر تحت رحمة المتهمين بالتحرش بالمريدين حتى وان كانوا من الاطفال.

اخر تقاليع التزييف والعهر الطائفى المتأمسح فى مصر -بلد الوهابية والتطرف- هو ما يقال عن اضطهاد احد الدكاترة الاقباط ويدعى عصام عبدالله الاستاذ بجامعة عين شمس , والذى يزعم مروجوا التطرف الارثوذوكسى بانه تم اضطهاده ومنع ترقيته بالجامعة عن طريق تلفيق تهمة السرقة العلمية له, بل ووصل الامر باحد قديسى التطرف الطائفى الى تنصيب نفسه حكما وقاضيا واصدار حكم يقضى بترقية المغفور له عصام عبدالله بأثر رجعى ,ومحاكمة من اتهموه بالسرقة العلمية ,دونما اى اعتبار ولا اهتمام لمجلس الجامعة ولا اساتذتها ولا حتى للاصول العلمية ولا للقضية نفسها من الناحية الموضوعية, فالذين حكموا على الدكتور عصام عبدالله كلهم طائفيين متطرفين مسلمين ,حتى وان كان من بينهم الاستاذ الدكتور مراد وهبة العالم المصرى المعروف والمسيحى الديانة وقائد العلمانية المحترمة فى مصر؟

ونقلا عن الاستاذ المحترم الصحفى حلمى النمنم بمقاله المنشور بجريدة الدستور الاسبوعى يوم الاربعاء الموافق 28 ابريل 2010,,فان الامر لم يكن فقط قضية شخصية بين الدكتورة قدرية اسماعيل الاستاذة بالجامعة التى اتهمت الدكتور عصام عبدالله بالسرقة العلمية لانه وفقا لرؤيتها العلمية ,قد نقل من ابحاث ودراسات علمية اخرى نقلا حرفيا دونما اية اشارة الى تلك المصادر التى قام بالنقل عنها,اى ان الباحث المحترم الاستاذ الجامعى المضطهد ,مربى الاجيال العلمية ,قام بالنقل الحرفى دون توثيق,ودون الاشارة فى الهامش ,كما يعلم ويتعلم اصغر واقل باحث,,والامر فقط لم يتوقف عند الدكتورة قدرية اسماعيل ,لكن . الشىء الاخطر هو ما افاد به عضو هيئة التحكيم الاستاذ الاستاذ الدكتور مراد وهبة (القبطىالمصرى والعلمانى والمفكر المعروف) حيث توصل الدكتور مراد وهبةالى ان الباحث ينقل حرفيا دون تصرف ,وفى بعض الاحيان يقوم بالتصرف, فيأتى المعنى مناقضا للمعنى الاصلى,وهذا يعنى عدم الدراية بالنصوص التى يتم النقل عنها,, فهل مثل هذا الباحث يستحق الترقية , وتستحق من قامت بفضحه ان تتحول للمحاكمة كما يريد ذلك المستأجر لدى اليمين المسيحى الاميركى,,؟
الفضيحة الكبرى ان الامر لم يقتصر على ما اثير اخيرا ضد السيد الدكتور المضطهد , والامر لم يكن فقط محض افتراء من لدن الاستاذة الدكتورة قدرية اسماعيل,فقد سبقتها فى ذلك وبالتحديد فى عام 2000 .- منذ عشر سنوات.-استاذة دكتورة اخرى هى السيدة عطيات ابو السعودالاستاذ بجامعة حلوان ,حيث افادت بانه نقل صفحات كاملة من كتاب لها الى احد ابحاثه المتقدم بها لنيل الترقية لدرجة استاذ مساعد, دون الاشارة الى ذلك الكتاب, والذى هو فى الاصل-كتابها- رسالتها للدكتوراة عام 1994 وتقدمت الدكتورة عطيات بشكوى موثقة الى لجنة الفلسفة بالمجلس الاعلى للثقافة ,وكان مقررها المرحوم محمود امين العالم المفكر الماركسى الكبير,حيث تم التحقيق فى الشكوىوثبت صحة اتهام دكتورة عطيات , والموضوع كله كما يقول الاستاذ حلمى النمنم منشور فى جريدة العربى الناصرى بعدد 2ابريل عام 2000,, والغريب ان الاستاذ المرحوم محمود امين العالم اراد ان يحيل الموضوع الى المجلس الاعلى للجامعات لمحاسبة الدكتور المضطهد ,لكن تم الاكتفاء بابلاغ عميد كلية الاداب الذى ابلغ القسم لكن القسم رأى فى ذلك الوقت ان الامر يعتبر تدخلا من المجلس الاعلى فى امور سيادية ,حماية للدكتور المضطهد ؟

الاغرب من كل ذلك ان الاخ الدكتور المضطهد وعلى لسان الصحفى الاستاذ حلمى النمنم ,ظل لاكثر من عشر سنوات صامتا ولم يرد بشكل علمى على من اتهمته بالسرقة العلمية انذاك,, لكنه ويا للاسف على اساتذة مصر ,,المضطهدين,,انصار المحبة والسلام وحرية المرأة ,,- وكما قالت الدكتورة عطيات- انه قد وصلها تهديد مبطن-وصلها من بعض اقاربه- تم تحذيرها فى هذا التهديد بايذائها فى حياتها الشخصية اذا لم تتوقف عن اتهاماتها العلمية , لنيافة الدكتور المضطهد ,,فى بلد يتهم .بقمع المرأة و سلب حقوقها و وتحجيبها قسرا من قبل الاسلاميين الطغاة ,. بينما يقوم انصار واعضاء الاسرة الطائفية المقدسة -المدافعين عن الدكتور- بالعمل على تحريرها من ربقة الاسلام الوهابى والسنى والشيعى والعلوى والدرزى الذى يمنع المرأة من الدفاع عن حقوقها فى حرية بيع جسدها,اما عندما تجرأت تلك المرأة ودافعت عن حقوقها العلمية ضد من اتهمتهم بالسرقة لمجهوداتها العلمية والفكرية فقد تم تهديدها مرتين ,مرة عام 2000 بالايذاء فى الحياة الشخصية ,,ومرة عام 2010 . بطلب احالتهاالى المحاكمة؟ مستخدمين فى ذلك احط الوسائل الطائفية فى العالم وهى اتهام الشخص او الانسان او السيدة بانها تنطلق من منطلقات كراهية للاخر لكونه قبطى ؟

. والمثير للاشمئزاز ان جهابذة الطنطنة وشعراء الاضطهاد وعملائهم ومرتزقيهم بالداخل , والذين فلقونا بقضية الدكتور المضطهد , والمتهم فعليا بالسرقة العلمية مرتين- والامر بين يدى الجهات السيادية لتحكم عليه -, الغريب ان هؤلاء مروا مرور الكرام على ما حدث من تجمع لاكثر من اربعمائة مسيحى متطرف وقيامهم بمحاصرة احد مراكز الشرطة بمحافظة بنى سويف, بل واعتدائهم على بعض رجال الامن , ليه ؟ لان احد الاقباط المسيحيين اعلن اسلامه ,وهو فى هذه الحالة ليس طفلة ,ولا بنت تم اسلمتها بعد الاعتداء عليها جنسيا كما يروجون,لكنه رجل ,له مطلق الحرية الاعتقادية فى مجتمع ذكورى, ؟ خير ,,, فين المساواة وحقوق الانسان ؟ فين حرية المرأة التى تستفز للدخول الى قضايا دعارية ,بينما تتهم عندما تدافع عن نفسها واجتهاداتها الفكرية ويتم تهديدها ,والمطالبة بمحاكمتها؟, فين حرية العقيدة فى موضوع بنى سويف وفين مناهضة العنف فيما وقع من اعتداءات على رجال الامن من انصار المحبة بل من الذى يبرمج تجميع كل هؤلاء بشكل متكرر على انغام سيمفونية طائفية سوداء بينما العازفون يزعمون انهم رجال الطهر المقدس المتمدن؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضحيات شهداء مصر ,عمال وفلاحين وجنود وقادة شرفاء
- نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبي ...
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجاهل التطرف الدينى