أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الفدرالية الحقيقة تنقذ العراق و تحافظ على وحدته














المزيد.....


الفدرالية الحقيقة تنقذ العراق و تحافظ على وحدته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 16:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اكثر من سبع سنوات على سقوط اعتى دكتاتورية في التاريخ، و الشعب العراقي ينتقل من ازمة لاخرى و العملية السياسية تواجَه بعراقيل لم تدع ان يحس المواطن باي تقدم يحصل في الامور او التغيير الذي يتم في كافة المجالات ولو بشكل نسبي.
في الحقيقة لا يمكن مقارنة الاوضاع الحالية بما كنا فيه قبل السقوط باي شكل كان ان كنا منصفين في التقييم، و ما نشهقه من هواء الحرية يساوي العيش كله الذي قضيناها في زمان الدكتاتور البغيض المباد، رغم النواقص التي نمر بها و عدم احسااس الفرد العراقي يالامن و الامان و انعدام الخدمات العامة مقارنة مع الواردات الهائلة من تصدير النفط، و خصوصا اليوم لم نؤسس جيشا جرارا كي يبلع الميزانية كلها، و لم نعتد على احد رغم تدخلات كافة دول المنطقة في شؤوننا و اشغالنا عن اداء الواجبات التي من المفروض تقديمها للمواطن العراقي.
العملية السياسية هي الاهم في حياة الشعب العراقي و تشغله جل اوقاته، و اننا نراوح في مكاننا طيل هذه المدة التي ليست بقصيرة بعد سقوط الصنم، و كلما تنفسنا الصعداء لمدة قصيرة نواجه ازمة تعيدنا الى المربع الاول و خاصة بعد المحطات الرئيسية للديموقراطية و مبادئها الاساسية التي اعتمدناها خلال هذه المدة.
يحس الفرد العراقي بياس و هو يعتقد بانه مسلوب الارادة و يجنى عليه الجميع رغم تغنيهم باسمه عند احساسهم بانهم يحتاجون اليه في لحظات معينة. النظام السياسي العام لم يثبت اركانه و غير معلوم المعالم و الاطر لحد اليوم، العلاقات المختلفة بين ابناء المجتمع و الجهات تشهد توترا باستمرار ، المؤسسات لم تكتمل و الصراعات على اشدها ، العقلية لازالت تحت تاثير الترسبات الماضية و للثقافة العامة و العادات و التقاليد و العقائد و الايديولوجيا تاثيراتها المباشرة على الوضع العام، الحدود لم تتحصن و مشروعة للجميع ، الاختلافات تحولت الى خلافات عميقة بين المكونات الرئيسية للمجتمع و توسعت و انتشرت في ثنايا المجتع جميعا. كل هذا و لازلنا اسير المصالح الحزبية و الشخصية و لم يفكر احد في الحلول الجذرية التي تعبرنا على شاطيء الامان و تمنع العودة بنا الى البداية بعد كل عملية ديموقراطية او نتخابات يعتمدها النظام السياسي العام في البلد.
الحل يكمن في الابتعاد عن الخيال و العقائد الطوباوية و النزول الى ارض الواقع و التعايش مع ما موجود و ايجادةالوسيلة القابلة للتوفير و التطبيق و الحل خلال هذه المرحلة على الاقل.
الواقع يدلنا على حجم الاختلافات و الخلافات بين المكونات على الرغم من عدم اعتراف البعض بوجود المشكلة من اجل المصالح الشخصية و الحزبية و النظرة المتعالية الضيقة الى الامور و عدم البحث العلمي الدقيق الممكن النجاح للعبور من الازمات. نتائج الانتخابات تدلنا على توجه و تفكير المكونات في كافة مناطق العراق و توضح لنا عقلية و تفكير الفرد و المجتمع العراقي بشكل عام و بكل صراحة، و يجب الا نخبيء راسنا من الحقيق، هذا هو الواقع في هذه المرحلة و لا يمكن ان نغيره بالعاطفة و التمنيات . اذن هذا ما يفرض علينا التعامل معه من اجل الانتقال الى مرحلة اخرى ليستوضح لنا الامور اكثر و يمكن في حينه ان نتعامل بغير طريقة و وفق المستجدات بعد انقاذ الوضع الراهن.
اذن هذه الارضية التي انشات، توفر لنا ما يمكننا الخوض في البحث و الحوار من اجل ايجاد الحل و تحقيق الطريقة الملائمة التي ترضى بها الجميع، واتباع ما ينقلنا على الاقل الى خطوة مقبلة في مسيرة عمليتنا غير المتكاملة.
الفدرالية الحقيقية وفق الدستور يجب ان تنبثق حسب المعطيات الموجودة على الارض ، فبوجود الحكومات و البرلمانات الاقليمية و توزيع السلطات و الصلاحيات تتخفف الاثقال على كاهل المركز، و يمكن السيطرة بسهولة و بشكل جيد على الامور، و يكون المركز هو الحاكم و القاضي العادل وفق الصلاحيات الممنوحة له ، و لم يبق امامه الا تنظيم الحياة السياسية العامة لجميع الاقاليم و امور الجيش و المالية و الحدود و العلاقات الدبولماسية ، فيمكنه التخطيط و البرمجة الصحيحة. و بعد التطبيق ينشغل كل اقليم في ادارة اموره الخاصة و يقدم ما يفيد المواطن من الخدمات، و السلطات فيه قريبة من المواطن و الذي يمكنه محاسبته في العمليات الانتخابية، و عندئذ يمكن ان نقول اننا نبتعد عن اثارة النعرات و الخلافات بكافة انواعها لتشابه المكونات في كل اقليم من كافة الجوانب ، و خلال فترة معينة ينسى الجميع ما اثر عليه جراء الاحتدامات الكبيرة في هذه الفترة، فيتصافح و يتصالح و يتسامح و يخلق جو الامان و من ثم تبدا مرحلة مستقبلية قريبة التي لن تكون فيها حاجة الى وجود الفواصل و حتى السلم و الامان يستقر بنسبة كبيرة و لم تبق عوائق للوحدة الشاملة الواقعية، و لا يمكن لاي مكون عندئذ ان يعيش بعيدا عن الاخر، و العلاقات التاريخية ستفرز ما يدفع الجميع الى التعاون و التصاهر و التكاتف خلال مدة معينة.
اذن الفدرالية الحقيقية المبنية على ارض الواقع الطبيعي و المستندة على معطيات و تداعيات ماموجود على الارض من كافة النواحي السياسية الاجتماعية الثقافية الاقتصادية ستنجح خلال مدة قصيرة، و بها يمكن انقاذ العراق من الازمات المتكررة التي تواجهه و تمنعه من التطور و التغيير الفعلي، و الفدرالية الجوهرية هي التي تحافظ على وحدة العراق و تراصفه و تكاتفه امام اي اعتداء خارجي او خروقات هنا و هناك او اية نوايا تريد الشر للبلد.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقدٌر الكتٌاب و الادباء في حياتهم ؟
- ترسيخ التسامح يضمن التعايش السلمي في العراق
- في مثل هذه الظروف، من يفكر بالطبقة الكادحة في العراق ؟
- التحالف الكوردستاني و احتمالات تشكيل الحكومة العراقية المقبل ...
- ما يعيق النظام العالمي الجديد هو الازدواجية في النظرة و التع ...
- السيناريوات القابلة التطبيق لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
- الصحافة الكوردستانية الى اين ؟
- هل يمتلك العراق ما ينقله الى مصافي الدول المتقدمة ؟
- كيف نغلق طريق الفساد المستشري في العراق ؟
- من يحدد هوية العراق ؟
- ما يحتاجه العراق هو الحوار ام المفاوضات ؟
- اهم نقاط التحول في تاريخ العراق الحديث
- التحزب و الثقافة السياسية في العراق
- هل مجتمعاتنا تتقبل الحداثة كما هي بشكلها الصحيح؟
- انفال انفال و ما ادراك ما الانفال
- هل ديموقراطية العراق في الاتجاه الصحيح ؟
- كيفية تدخل الاكاديميين لايجاد الحلول السياسية لما وقع فيه ال ...
- الحداثة و تاثيراتها على الهوية الثقافية في منطقتنا
- ماذا يقدم الاعلام لما يحتاجه العراق في هذه المرحلة
- بعد ترسيخ المواطنة تتفاعل العقلية المدنية


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الفدرالية الحقيقة تنقذ العراق و تحافظ على وحدته