سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 09:43
المحور:
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
ذكرىۤ ٱلأول من أيار كلّ عام لا جديد فيها لدى مَن يتكلمون بٱسم ٱلطبقة ٱلعاملة سوى تذكير ٱلناس بأنّ ٱلمجتمع ينقسم بين ظالم ومظلوم.
ليس لما يسمى طبقة عاملة مسألة فى ٱلمجتمع خارج مفهوم ٱلميثاق وشرعة ٱلحقوق ٱلتى تحددها للناس دساتير بلادهم ٱلديمقراطية. وأنّ تذكيرهم بٱلاختلاف يعمّق مفهوم ٱلحذر منهم فى كلّ مكان.
وبمناسبة تتكرر أكرر ما جآء فى مقال سابق "ٱلأول من أيار" من أنّه على هذه ٱلفئة من ٱلناس فى ٱلمجتمع ٱلتركيز على مفهوم ٱلمشاركة فىۤ أى مشروع عمل. فأصحاب ٱلمال فىۤ أى مشروع هم شركآء مع قوّة عمل ٱلعاملين فيه. وما على ٱلعمال ٱلتفكير به هو ٱلميثاق بينهم وبين أصحاب ٱلمال يبيّن فيه حقوق ٱلمتواثقين عليه وتأليف حكومة من ٱلطرفين تحكم ٱلمشروع.
وأنسخ هنا ما جآء فى مقال سابق:
(إنّ فئة ٱلأفراد ٱلذين يعملون بأجر مقابل قوّة عملهم هى ٱلفئة ٱلأكثر عددًا فىۤ أىّ مجتمع حىّ. وأىُّ مجتمع يتوزع ٱلناس فيه إلى فئتين أساسيتين. ٱلأولى هى فئة مالكين لوسآئل ٱلعمل وٱلثانية هى فئة عاملين ينفقون قوّتهم ٱلجسمية وٱلفكرية فى عمل مأجور ويخلقون بهما وبتلك ٱلوسآئل ثروات وحاجات ٱلمجتمع.
هذا ٱلتقسيم فىۤ أىّ مجتمع حىّ هو جدليته ٱلزوجية ٱلتى تحرّك فيه قوى ٱلتطور. إلاۤ أن هذه ٱلجدلية بين ٱلزوجين ٱلاجتماعيين إن لم تكن محكومة بميثاق (دستور) بين طرفيها فإنّ طمع أصحاب وسآئل ٱلعمل يسوق إلى بؤس للفئة ٱلعاملة. وقد يسوق إلىۤ أحداث تشبه أحداث ثورة 1902 فى ٱلولايات ٱلمتحدة. فٱلميثاق يوثِّق ويشرّع حقّ كل فرد من ٱلفئتين كونه إنسان قبل كلِّ شىء. وله حقوقه ٱلتى يبينها ٱلميثاق لكلِّ فرد من ٱلفئتين من دون تمييز بينهما).
ولمن يريد ٱلاطلاع على بقية ٱلمقال فهو هنا بين مقالاتى.
وأتمنى من جميع ٱلناس ٱلذين يعملون بأجر أن ينتهوا من ٱلتفكير ٱلذى يسوقهم إلى مواقف ٱلعدآء مع أخرين لأنهم يملكون مال ووسآئل عمل. فكلاهما شريكان فى ٱلحياة وعليهما ٱلعمل بعهد وميثاق يوفى بعهد ٱللّه ولا يفسق عليه.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟