أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق حجي - اختلال الميزان فى مقال الامير سلمان !














المزيد.....


اختلال الميزان فى مقال الامير سلمان !


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 15:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قام الكاتب المصري النابه ابراهيم عيسي (بمنطق أحد من السيف المرسوم على علم دولة اتخذت من السيف شعارا لها) بذبح منطق أمير سعودي ! فقد دافع الأمير السعودي عن الوهابية ووصفها بأنها هى الممثلة للأصول الصحيحة للعقيدة الاسلامية الصافية ! ولو كان للأمير محصول معرفي وثقافي معاصر ثري لأدرك ان ابراهيم عيسي قد ذبح منطقه من الوريد للوريد عندما قال (مخاطبا الأمير ) : ( وهكذا يا سمو الأمير قررت لنا أن الوهابية هى مضامين القرآن والسنة ، ومن ثم من يخالفها إنما يخالف ويعارض القرآن و السنة ) ... ثم أردف ابراهيم عيسي بمنطق سديد : ( هذه هى بالضبط مشكلة الوهابية ، إذ تدعي وتزعم انها الممثل الشرعي للقرآن والسنة ، وان فهمها للإسلام هو الفهم الصحيح الصافي) . وقد أكمل ابراهيم عيسي "ذبحه" لمنطق الأمير (أحادي البعد ككل افكار ابناء سوسيولوجيا قبائل الصحراء) بعرضه لبعض الثمار الفاسدة للمدرسة التى وصفها الأمير السعودي بانها التعبير الأصح عن الأصول الصحيحة للعقيدة الاسلامية الصافية، مثل القول بعدم كروية الأرض ومعارضة تعليم البنات وحرمان المرأة من قيادة السيارة وفرض إرتداء العباءة على النساء عنوة ومنع بناء دور عبادة لأتباع الديانات الأخري والموقف الشائن من المذهب الشيعي والمعاملة السيئة لشيعة المملكة وتحريم الإنتخابات .... ثم (بكلمات ابراهيم عيسي الدقيقة) فانها (أي الوهابية) " هى سلسلة كاملة من الفهم الضيق الشكلي القشري للدين ، وهى نموذج فى الأحادية وغياب التسامح مع المذاهب الإسلامية الأخري ، والتعصب ضد الأديان الأخرى) . وأضيف أنا ، مخاطبا الأمير (الذى ما كان له ان يدلي بدلوه فى موضوع هو غير ملم بواحد فى المائة من عناصره ومادته وخلفياته ) : انك بمقولاتك المطلقة ذات البعد الواحد تكون قد ألغيت مذاهبا فقهية اسلامية اشد ثراءا من البنيان الوهابي (وهو بنيان اقامه واكمله ابن حنبل وابن تيمية وابن قيم الجوزية ومحمد بن عبد الوهاب) واعني الفقه الحنفي والفقه المالكي والفقهين الشافعيين (فقه الشافعي للعراق وفقه الشافعي لمصر) وفقه الليث وفقه جعفر الصادق ، ولن أثقل عليك بالاشارة لفقه الإباضية وفقه الأزارقة ! علما بأن كل ثمار هذه المدارس الفقهية هى محض عمل بشري صرف (يقول أبو حنيفة النعمان " علمنا هذا رأي ، فمن جاءنا بأفضل منه قبلناه") .... ولمضاعفة التأكيد على بشرية كل ثمار الفقه الآسلامي أذكرك بتعريف علم أصول الفقه ، فهو (علم استنباط الأحكام العملية من أدلتها الشرعية ) . كما اضيف ان المؤسسة الدينية الوهابية السعودية لا يمكن ان تفرز أبناءا وبناتا للمجتمع على صلح وتناغم مع مسيرة العلم والتقدم والانسانية ، ولا اعتقد انني يجب ان أذكرك بعقيدة الولاء والبراء التى افرزت "القاعدة" وجعلت الاسلام اليوم فى حالة حرجة مع الانسانية ؟وأخيرا ، اقولها لك جهارا نهارا ، ان الحلف الذى ابرم فى الدرعية بيم المحمدين (ابن عبدالوهاب ولبن سعود) والذى كان أساس الدولة السعودية الأولي التى قوض دعائمها ابراهيم باشا بن محمد على باشا وكذا الدولة السعودية الثانية التى أفل نجمها فى 1891 فى عهد جدك عبدالرحمن وحتى الدولة السعودية الثالثة التى استغرق تأسيسها الربع الأول من القرن العشرين بأكمله - هذا الحلف قد اصبح امرا مجافيا للعصر والتقدم والحضارة وحقوق الانسان والنظم الدستورية والسياسية العصرية ومكانة المرأة فى المجتمعات المتحضرة ، وانه من الهزل ان يكون لرجال المؤسسة الدينية فى المملكة القول الفصل فى كل او فى جل الأمور ، فالمرجعية الدينية لا أثر لها الا فى المسائل الدينية الصرف ، اما ادارة المجتمع (بكل ما تعنيه العبارة) فإنما يكون للعلم الحديث ومن فروعه علوم الإدارة الحديثة ... ولا يخفي عنك ان مثلي لا يمكن ان يطلق تسمية "العلماء" على رجال الدين (أي دين) . وأصدقك القول أن عدم تنحية رجال المؤسسة الدينية عن دورهم الواسع (بل والمتوحش) فى ادارة الحياة سيكون هو معول هدم الدولة السعودية الثالثة ، فالإطار الحالي ضد العلم وضد الانسانية وضد التقدم وضد الحضارة وضد الحداثة وضد المرأة وضد الآخر - طارق حجي



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث معضلات متداخلات
- ياسمين يحي ومقالها البديع عن الوهابية
- مقدمة مقال حديث مطول (غير منشور) عن أزمة الهوية فى مصر
- دانات منتخبات (مقالات قصيرة جدا) .
- لا تقدم بدون -حقوق كاملة للمرأة- ...
- الآثار : بين العلماء والتجار !
- لماذا نحن عاجزين عن ركوب قطار الحداثة ؟
- التحدي الاكبر للمجتمعات العربية : التعليم
- مفتي السعودية : المدّعون أن الكسوف والخسوف ظواهر كونية مخالف ...
- دانات لندنية ... (2)
- أحلام يقظة (1)
- دانات لندنية ...
- ذبح الأقباط ليلة عيد الميلاد
- الحلف غير المقدس
- دانات : أرض - أرض
- العرب والمعاصرة - حوار جريدة المساء المغربية مع المفكر المصر ...
- حوار طارق حجي مع نخبة من المثقفين العرب
- مصاصوا الدماء : إبتعدوا ...
- إشتراك رجال الأعمال فى الحكم - بمناسبة إقالة وزير مصري من رج ...
- طارق حجي : من حديث للإذاعة المصرية (12 أكتوبر 2009)


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق حجي - اختلال الميزان فى مقال الامير سلمان !