|
مركزية الكلمة وأزمة الخطاب الشرقي 1/3
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 13:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمكن أن نزعم بقدر لا بأس به من اليقين أن المواجهة الحالية بين ما يمكن أن نطلق عليه الشرق الأوسط أو الشرق الكبير وبين العالم الغربي ترجـع إلى أساس فكري، أيديولوجي كان أو ديني، بأكثر مما ترجع لعوامل مادية أو مصالح واقعية، بل أن المصالح المادية تدفع للقاء لا مواجهة مع الغرب، بعكس الفكر السائد في الشرق، والذي يتسم في الأغلب بالتوجس والخوف، والذي وصل أخيراً إلى حد العداء الفكري والعاطفي، في صورة كراهية مدمرة، تبدت في أوضح صورها ليس فقط في أحداث 11 سبتمبر 2001 ، والتي اقترفها أبناء الشرق، وإنما برد الفعل المؤيد والمبتهج من الجماهير العريضة، سواء الصفوة أو العامة، لذا فليس من قبيل الرفاهية الثقافية أن نهتم بطبيعة الخطاب الشرقي الراهن بكافة أنواعه، أدبي وديني وسياسي واجتماعي، فإن كان "الفعل" هو محط اهتمامنا كمصدر للتغيير المستمر "للواقع"، يبقى "الفكر" أداة تنظيم هذا "الفعل" باتجاه تلبية احتياجات الإنسان، ويكتسب الأمر أهمية إضافية عند محاولة اكتشاف سر التناقض الواضح بين اتجاهات الفكر الشائع وبين ما تمليه المصالح المادية للمنطقة. يخرج عن نطاق اهتمامنا الآن محاكمة نتاج الفكر الإنساني بمعيار كفاءته كأداة لإشباع الاحتياجات الإنسانية بمفهومها العام، الذي يتسع ليشمل حاجة الإنسان للخلود في حياة أخرى بعد الموت مثلاً، فمحل اهتمامنا هنا هو "الفكر" المستخدم "كأداة" لتنظيم "الفعل" المبذول لتطوير ظروف الحياة "المادية" للأفراد والمجتمعات. هذا "الفكر" بهذه الوظيفة المحددة، ينبغي أن يختلف نوعياً عن غيره من ضروب الفكر، ونعني هنا بالاختلاف النوعي أسلوب إنتاج الفكر، الذي ينعكس على طبيعته، ومن ثم المهمة التي يصلح أن يكون "أداة" لتحقيقها، فعدم التفرقة بين "أنواع الفكر"، واستخدام أحدها لأداء مهمة الآخر يفضي لنتائج سلبية، فالشائع لدى المثقفين والمشتغلين بالفكر عامة، فيما عدا المشتغلين بالعلوم الطبيعية أن الفكر هو نتاج عقلي محض، بما لا يبرر تصنيفه على أساس أسلوب الإنتاج، والفكر وفق هذا التصور ينطلق من "مركزية الكلمة" أو مقولة "في البدء كانت الكلمة"، بمعنى أن البداية كانت فكرة، وحين توفرت لها قوة أنتجت حياة ومادة، وبالفكرة تطورت الحياة، وكلما أنتج العقل أفكاراً أروع وأنبل مقترنة بالقوة اللازمة، كلما أمكن تطويع الحياة للوصول لصياغة أفضل للواقع. هذا هو ما نعتبره خلطاً بين إمكانيات الفكر المتعددة بتعدد أساليب إنتاجه، فمصدر الفكر يحدد مجال صلاحيته، فالفكر الذي يصدر عن المطلق المتعالي، أو العقل المجرد، بمعزل عن الوقائع العينية، يمكن أن يكون مفيداً لإنتاج بعض أنواع الخطاب الأدبي – ليس كله – والتصورات الميتافيزيقية، أما الادعاء بمركزية الكلمة في الوجود العيني للعالم المادي، مما يترتب عليه مركزيتها في عملية التطور، فهو ما اكتشفت البشرية زيفه. في البدء كانت الحياة همجية، صاخبة، تصادمية وعمياء، مع بداية فجر الوعي بدأ الإنسان يراقب عالمه، تجربة بأحاسيسه من تأثيرات عالم الأشياء المحيطة على جسده، وتأملاً بعقله الطفل، فاكتشف العلاقات بين الأشياء، محققاً نقلة رائعة في نظرته للعالم كعالم من العلاقات، وليس ركاماً من الأشياء المنعزلة الخامدة، محصلاً "المدخلات" الأولى لعقله الذي لم يكن بعد قد أنتج "مخرجات"، وهي ما نسميه الآن أفكاراً. إذا كان هذا يبدو واضحاً ومنطقياً فلماذا شاع تصور "مركزية الكلمة"، بدلاً من "مركزية الفعل"، الذي تتحقق فيه العلاقات بين الأشياء، لتكون المرحلة التالية، أي "الثانوية"، في العقل الذي يضفي النظام على تلك العلاقات، مطبقاً عليها مقولاته ( العلة، السببية، الكم، الكيف، .....)، بما يمكنه من السيطرة عليها، ونظمها وفق تصورات جديدة، أقدر على تلبية احتياجاته، لتبدأ المرحلة "الثالثة"، لتنظيم الواقع وفق التصورات الجديدة، فيأخذ العملية هذا التسلسل:
( فعل (تجربة) ملاحظة علاقات تحليل وتفكير نقدي تصورات جديدة تطبيق (1)، (2)، ........ تغذية مرتدة
يلاحظ أن تطبيق تصورات العقل يصاحبه تسجيل العلاقات الجديدة، والتفكير فيها في عملية تغذية مرتدة لآلية التفكير (العقل)، مما يؤدي لتصحيح أي نتائج غير مرغوب فيها، فتكون التغذية المرتدة، المستمرة، مدخلات دائمة متجددة للعقل، تكفل آلية استمرار عملية التطور، بمعنى أن عملية التطوير لا تكون نتيجة لتدخل طارئ، قد يتم وقد لا يتم، ولكنها مكون أساسي من مكونات العملية المستمرة باستمرار ممارسة الإنسان لحياته، والعقل لفعالياته، وبكلمات أخرى، يتسم هذا النوع من التفكير بما نسميه "النزعة النقدية" لمدخلات العقل (الملاحظات والعلاقات)، وعن طريق "نقد المدخلات" يتم التوصل لمخرجات جديدة، تكون موضوعاً للنقد، وهكذا، ومن هنا يمكن أن نرى أن مفهوم كلمة "تقدم" ليس مجرد حكم "قيمة"، ولكنه وصف لطبيعة عملية التفكير، بوصفها "زحفاً مستمراً" للأمام. وهذا بالطبع يختلف جذرياً مع منهج "مركزية الكلمة"، الذي يبدأ بمسلمات، ثم تفكير تفسيري أو إبداعي، يخرج بتصورات معيارية، تجري محاولات لتطبيقها على أرض الواقع، لتجري العملية على النحو التالي:
مسلمات تفكير تفسيري أو إبداعي تصورات معيارية تطبيق عملي تغذية مرتدة
ويلاحظ على هذه العملية ما يلي: · لا تتسم عملية التفكير بنقد المدخلات، لأنها تعتبرها مسلمات أو بديهيات غير قابلة للنقد، لأنها ميراث الأجداد، أو نص مرجعي ديني أو أيديولوجي. · تعتبر مخرجات العقل "تصورات معيارية" مطلقة الصحة، لاستنادها للنص المرجعي ومفسريه أصحاب الفضيلة والقداسة، أو لأنها نتاج العبقرية المبدعة للسلطة الفكرية أو السياسية أو الاجتماعية. · تقتصر عملية التغذية المرتدة من التطبيق على استكمال التطبيق أو تصحيحه وفقاً للتصورات المعيارية، وهذا هو الحد الأقصى للتطور أو التغيير الممكن في هذه الحالة، وهو محاولة الوصول لتحقيق التصورات المعيارية، ليكرس الجهد بعد ذلك للمحافظة على ثبات الوضع. · التغيير الأعمق لا يتم إلا بالتصادم مع العملية الجارية بواسطة طارئ خارجي، عبارة عن عنصر "رفض"، وقد يكون الرفض عملياً، فيتجه لرفض التطبيق المعياري، الذي يمتد إلى رفض التصورات المعيارية ذاتها، أي مخرجات العقل، ويؤدي لفقد الثقة في العقلية القائمة بالتفكير أو التفسير، مع بقاء الثقة في مدخلات العقل، وهي المسلمات والنصوص المقدسة باختلاف أنواعها، ويكون التغيير بواسطة مفسرين أو مؤلين "جدد" للنصوص، أو يمتد الرفض إلى المسلمات والنصوص المرجعية، ليتم استبدالها بنصوص جديدة، ونستخدم هنا تعبيرات "رفض" و"استبدال" سواء بالنسبة للأشخاص أو النصوص، لأنه لا وجود هنا لملكة النقد والمراجعة. من الواضح أن التغيير هنا يلزمه ثورة شعبية وفكرية لإيقاف العملية الراسخة واستبدال مقوماتها،مما يعني أن المجتمعات التي تأخذ بمركزية الكلمة عليها أن تختار إما التغيير أو الاستقرار، أما التغيير المستمر في بيئة مستقرة، فلا وجود له هنا. إذا كان تاريخ البشرية هو قصة التطورات الضخمة، وأعمال العنف الضخمة، فهل يكون منهج "مركزية الكلمة" هو العامل الأساسي لذلك؟ هل الدمار والضحايا التي قدمتها البشرية كانت ثمناً لاعتناق "في البدء كانت الكلمة"؟ إذا كانت الإجابة بنعم ستبدو تعميمية ومتطرفة، فإن علينا أن نكتفي بالقول أنها أحد الأسباب، ويبقى التساؤل عن سر رواج "مركزية الكلمة" طوال كل تلك الدهور. بدأ الإنسان بجمع أفكاره من واقع التجربة، وكانت التجربة – ومازالت – مجهدة ومحدودة، لتواضع إمكانيات الإنسان، خاصة في البدايات، وكان خياله قد أخذ ينمو بحرية، وبمعدل أسرع من معدل نمو قدرته على الفعل والتجربة، أي كان معدل توارد الأسئلة أكبر من معدل الإجابات المستمدة من التجربة، فكان أن تطوع العقل بإجابات منفردة، ومع الوقت صار لدى الإنسان نوعان من الأفكار لم يستطع في البداية تصنيفهما: · النوع الأول خصب ووفير ومدهش، وهي الأفكار التي خلقها العقل مستعيناً بصور الواقع دون أن يلتزم بالعلاقات الطبيعية الواقعية بين تلك الصور، فخلق عالماً موازياً مبهراً. · والنوع الثاني بدائي وفقير، لكنه يتقدم بإصرار ليحقق للإنسان حياة أفضل، متخذاً صورة ما نسميه الآن تكنولوجيا، فصنع الإنسان أدواته ومسكنه وملبسه، حتى صنع الأهرامات العظيمة. كان هناك إذن – ومازال – أهل الفكر المحض ( مع التحفظ على جدية كلمة محض)، وأهل الفعل (الشغيلة من العامة)، كل ينتج بطريقته، ولقد كان المصريون القدماء رواداً في المجالين، لكنهم في الفعل كانوا أعظم الجميع، بمقاييس زمانهم. أهل الفكر يبثون أفكارهم قولاً ثم كتابة، ولا يكادون يبلون أطراف أصابع أقدامهم في بحر الفعل، وأهل الفعل في الجانب المقابل، لا يكادون يجيدون غير الفعل والإنصات لأهل الفكر والسلطة، والاستمتاع بإنتاجهم المدهش، الذي تعوضهم أحلامه الملونة عن شقاء واقعهم. لكل ما سبق تغلب الفكر المتعالي، وسادت "مركزية الكلمة"، فكانت الأساطير والسحر والأديان ثم اليوتوبيات والتراث الفلسفي العظيم والأيديولوجيا، واحتاجت البشرية أكثر من خمسة وعشرين قرناً لتعلن أخيراً موت الأيديولوجيا والميتافيزيقا، ونهاية التاريخ المؤسس على الفكر المتعالي، ليكون من الآن فصاعداً "تاريخ الفعل"، تاريخ الفكر الأرضي لا السماوي، أي تاريخ العلم الحديث، ولن يقول المثل الشعبي بعد الآن أن العلم في الراس ولا في الكراس، لأنه في المعمل والحقل، ولأن "في البدء كان الفعل"، ولن نقول بعد "أنا أفكر إذن أنا موجود"، وإنما "أنا أفعل إذن أنا موجود". لم تكن الغفلة وراء تأخر هذا الإعلان، فقد كان لابد من تزايد معدل نمو المعارف والأفكار المستمدة من الفعل وتراكمها في جميع المجالات، لتضيق الفجوة أو حتى تنعدم بين طموح الإنسان للفهم وبين قدرته على إنتاج معرفة حقيقية، فعندها فقط تنتفي الحاجة إلى الميتافيزيقا بجميع أنواعها. هل آن للكهنة والفلاسفة وأصحاب الرؤى اليوتوبية السامية أن يبحثوا عن مهنة شريفة يتكسبون منها قوتهم؟ ملاحظــات: · الكلمة المتعالية بحاجة إلى قوة لفرضها على الواقع، بالإضافة للقوة اللازمة لإزالة الوضع القديم، بعكس الكلمة المستولدة من الواقع، التي يكون الواقع مهيأ لقبولها بالحد الأدنى من الجهد، وفي هذا تعضيد للربط بين "مركزية الكلمة" والعنف على أساس مبدئي. · النجاحات التي تحققها الرؤى المتسامية على أرض الواقع وقتية ومظهرية، لا تلبث أن تتصدع، ولا يبقى منها غير آثارها السلبية، وما قد يكون بين ثناياها من أفكار تنتمي "لمركزية الفعل". · في الواقع لا تكون النظريات والأيديولوجيات صافية الانتماء لأي من النقيضين، ويعتمد التصنيف على النسبة الغالبة، مع ملاحظة وجود نظريات نصنفها متسامية رغم قيامها على استخدام بعض حقائق من الواقع، لتدخل العقل في انتقائها تعسفياً من بين العديد من الحقائق، ثم تدخله في الربط بينها بعلاقات متسامية وتعسفية، لتكون النتيجة نظرية طوباوية مثالية رغم ردائها المادي، وخير مثال لنا هو "المادية الجدلية" لماركس. · لم يكن كل ما أنتجه الفكر المحض مجرد أوهام، بل استطاع الإنسان في بعض الأحيان أن يتخيل ما أثبتته التجارب بعد ذلك، مثل النظرية الذرية لديموقريطس. · لا ينبغي إنكار إيجابيات منهج "مركزية الكلمة" عبر التاريخ، رغم ضخامة سلبياته، فربما كان بمثابة أجنحة حلق بها الإنسان فوق عصور الظلمة. · إذا كانت الشعوب المتقدمة قد انتقلت بهدوء في معظم الوقت إلى "مركزية الفعل"، فإن المأمول أن تفعل باقي الشعوب ذلك تدريجياً، بحيث تنسحب من "مركزية الكلمة" بقدر تزايد قدرتها على تفعيل نهج "مركزية الفعل"، حتى لا تتصدع مجتمعاتها، بما لا يعني أن تستمرئ ما هي فيه، فتأخر عملية الانتقال باهظ الثمن.
سوف نناقش في الجزأين التاليين من هذا المقال بعض ما يلح على الخطاب الشرقي الآن من تراث "مركزية الكلمة"، مما يمكن تشبيهه بحجارة مقدسة تعترض نهر الحضارة المتدفق من الشمال إلى صحراواتنا، فنتناول "مفاهيم الهوية"، ثم "الخصوصية والذاتية".
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن وأمريكا الجزء الثالث
-
نحن وأمريكا الجزء الثاني
-
نحن وأمريكا الجزء الأول
-
الفاشيون الجدد والاقتداء بمقتدى
المزيد.....
-
الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس
...
-
الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو
...
-
غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني
...
-
انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
-
خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
-
عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ
...
-
روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا
...
-
عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
-
مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات
...
-
السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية!
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|