|
في رحاب القراء 4
كامل النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 09:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السيد محمد البدري صاحب التعليق ىقم 1، يقول: (الفاضل د. النجار، تحية لك وللصياغات المنطقية في مقالك وجميع مقالاتك التي لو كان هناك عقل سليم لمن سمع نصوص الاديان لما كنا في حاجة الي كل هذا الجهد لاصلاح ما افسدته الاديان من بشر. بعد الثورة العلمية والمعرفية فان هذه النصوص التي لا تخضع لاي معيار منطقي او عقلي هي العائق اما الناس في اوطاننا انما في تحالفات السلطة السياسية مع كل هذا الجيش من الكهنة والمشايخ والفقهاء والدعاه والجهلاء والمتخلفين عقليا لبقاء عقول الناس في حالة ضياع وتوهان عن حقائق الاوضاع علي الارض. فحالة الهذيان الديني تجعل عقول الناس مشغولة بترتيب الاوضاع في السماء وعوالم الغيب من اجل تحقيق الاحلام الغير قابلة للتحقق. وهذا بالضبط ما تريده السلطة الاستبدادية الغير ديموقراطية الفاسدة. هنا نكتشف لماذا كان الحكم بالدين دائما وابدا مشروط بالاستبداد والعكس صحيح ايضا مما يدل علي صحة الطرح الرابط بين الدين والاستبداد والفساد وتخريب الاوطان كقاعدة لا شواذ لها. شكرا لك مرة اخري) انتهى. الأديان "السماوية" لم تظهر إلا بعد أن اكتشف الإنسان الزراعة واستقر في المناطق الزراعية حول دجلة والفرات والنيل، وعندما سيطر الأقوياء على الأرض احتاجوا إلى الأيدي العاملة، فاخترعوا منظومة الدين لتمكنهم من السيطرة على الفقراء واستغلالهم في زراعة الأرض مقابل رضا الإله وإدخالهم الجنة. وقد استغلت الكنيسة الكاثوليكية هذا المبدأ وسخرت الفقراء لزراعة أراضي الكنيسة دون أي مقابل مادي. ثم جاء الإسلام وقال قرآنهم (أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سُخريا ورحمت ربك خيرٌ مما يجمعون) (الزخرف 32). فرب السماء فضّل بعض الناس على بعض حتى يسخّر الأقوياء الضعفاء، ورحمت ربه للضعفاء أفضل من المال الذي كان ممكناً لهم جمعه من مجهود عضلاتهم. ولهذا السبب حارب المسلمون بكل قواهم وأموالهم النظرية الشيوعية التي نادت بمساواة الناس. وقد قال بعض الفلاسفة إن السياسة تفسد الدين، والدين يفسد السياسة. وقد استغل أبناء سعود هذه المقولة وبالغوا في صرف البترودولارات لتمكين الدين في السياسة حتى يفسد الاثنان. والنتيجة هي ما نراه اليوم في أفغانستان والعراق والسودان ومصر المحروسة. فبعد أن كانت هذه الأقطار في بداية القرن العشرين من رواد النهضة في الشرق الأوسط، وكانت المرأة قد بلغت شأواً بعيداً في الحضارة والمشاركة في الحياة الاجتماعية وفي التعليم، أصبحت اليوم بفضل الوهابية بؤراً للفساد وسجنوناً مقننة للمرأة، وكل ذلك بفضل البترودولارات السعودية. فشكراً لآل سعود. صاحب التعليق رقم 2، من اليمن، يقول (فارجومنك سيدي انت والدكتورة وفاء وكل الزملاء ان تنتقلوا من حيز الكتابة الى حيز العمل التنظيمي وفقوا وجهات النظر القومية واللبرالية والشيوعية طالما انها جميعا تلتقي في محاربة لا معقولية ولا انسانية الاسلام. انسوا ماحدث بين روزفلت واستالين وبين الشيوعيين والراسماليين ايام الحرب الباردة ركزوا على ماهو اهم اليوم. اصنعوا حزبا عربيا علمانيا يجمع كل محاسن الفلسفات الانسانية. فقط يرفض الاسلام والتخلف والمرض والاستعباد) انتهى. أقتراح جميل من السيد "من اليمن" ولكنه غير ممكن التطبيق على أرض الواقع لأن الأحزاب تحتاج المال والتفرغ للعمل من أجل نشرها، ونحن لا نملك المال الذي يقارن بأموال آل سعود، ولا نستطيع التفرغ. وعليه لا نستطيع أكثر من الكتابة في الوقت الحالي. وليد، صاحب التعليق 3، يقول: (ذكر عالم ديني اسلامي من اصحاب الشهادات العليا بالتخلف والغباء الازهري وعلى قناة المحور ان جسد محمد لا يزال سليما في قبره لم يتعفن ولم يتفسخ ان صح هذا التخريف. فعليهم بالبرهان والدليل من اقمار ناسا او حفرقبره للرجوع الى دون جوان نساء الجزيرة والايمان به من جديد) انتهى وهذا الرجل الجاهل قد استقى علمه من كتب التراث، فقد روى ابن سعيد عن الحجاج عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء أحياءٌ في قبورهم يصلّون). وفي حديث آخر عن ثابت عن أنس عن النبي قال: (الأنبياء لا يتركون في قبورهم بعد أربعين ليلة ولكنهم يصلّون بين يدي الله عز وجل حتى ينفح في الصور). فإذا كان محمد قد أطعمهم هذا الهراء، فلهم العذر في أقوالهم هذه لأن محمد بالنسبة للمسلم أكثر أهمية من الله نفسه. فحديث محمد ينسخ آيات القرآن، كما حدث في سورة النور عندما قال الله في القرآن (الزانية والزاني فاجلدوا كل منهما مائة جلدة)، وجاء محمد ورجم الزانية، فأصبح حكم الزنا الرجم. السيد رعد الحافظ، صاحب التعليق 4، تكرّم مشكوراً وبيّن لي بعض الأخطاء الإملائية، وقال: (أغلاط إملائية بسيطة الغفاري , جاءت الفقاري الموريات , جاءت المويات بالهداية , جاءت بالهدايا سؤال للدكتور ( فسنيسرهُ للعسرى ) , أليس يُفترض بالإله أن يفعل العكس مع الشرير ؟ أقصد لماذا يُسهّل عليهِ درب الشرّ؟ على الأقل يمنعهُ حتى لايُضّل الآخرين ؟) انتهى وأنا أشكر السيد رعد، وأعرف أنني كثيراً ما أخطيء في الإملاء ولكن عندما أراجع المقال لا أنتبه لهذه الأخطاء، وقد أثبت بعض الباحثين حديثاً أن العقل يقرأ أول حرف وآخر حرف من الكلمة ويتعرف على الكلمة المخزونة في العقل الباطن، وقد ظهرت هذه الدراسة على الأنترنت بعدة صيغ. وربما لهذا السبب يفوت عليّ تصحيح الأخطاء لأن عقلي الباطن يقرأ أول وآخر حرف فقط.. أما بالنسبة للإله وتسخيره للمجرمين، فقد قالها إله القرآن في آيات عديدة إنه يمد لهم في غيهم، ويمكر عليهم وهو خير الماكرين، ويزيدهم طغياناً حتى يصطادهم يوم القيامة ليملأ بهم جهنم لأنه كان قد أقسم أنه سوف يملأ جهنم من الإنس والجن. السيدة سناء، صاحبة التعليق 5، تقول: (المسلم العادي يقرأ كالببّغاء من غير فهم.أذكر وانا صغيرة كان اغلب الاوليّاء يرسلون أبناءهم، لشيخ القرية، لحفظ القرآن وعندما ينتهي الطّفل من حفظ الحزب الاخير ،الذّي يبدا بسورة الاعلى،كانت تقام له إحتفاليّة وتقدّم له هديّة إكراما له على حفظ كلام اللّه.ويا سعده من حفظ سبّح.الغريب انّ لا الكبار ولا الصّغار ولا حتّى الشّيخ الوقور كان يعي شيئا ممّا يقرأ.المهمّ -التّكرار-بعنى ترديد القرآن حتّي يحفظ عن ظهر قلب .وهكذا ترسّخ في وعي النّاس -قدسيّة كلام اللّه الّذي لا يجيز حتّى التّفكير في ما يقرأ بل تفرض عليه القبول بكل كلمة حتّى لو إعترضت مع المنطق .تحيّة على مجهودك وعلى ثقافتك الواسعة راجيّة أن لا تغيب عن محبّيك كثيرا) انتهى. وهذه للأسف هي مأساة العالم الإسلامي. نزرع الجهل والتعصب في أدمغة الأطفال منذ نعومة أظافرهم، فيصبح الجهل جزءاً أساسياً من شخصياتهم، والعرب قالت "التعليم في الصغر كالنحت في الحجر" لا يمكن إزالته بسهولة. ولهذا السبب يجب أن نفصل الدين عن الدولة ونجعل التعليم في يد الدولة وبإشراف اختصاصيين في التعليم. يجب أن نترك عقول الصغار تنمو وتتفتح على العلم الحقيقي والمنطق، دون أن نجبرهم على حفظ القرآن كالببغاوات. كان لي صديق باكستاني بالسعودية، اختصاصي في جراحة الأذن والحنجرة، كان يرتل لي بعض آيات القرآن بلغة عربية، ولكنه لا يفهم معنى أي كلمة نطق بها. وهذه أمة محمد التي سوف يكاثر بها الأمم يوم القيامة. السيد Brader صاحب التعليق 6، يقول: (الجمله لا يصلاها الا الاشقى احدى الادله على وجود اكثر من مؤلف لقران فهي ركيكه ولا تضاهي الكثير من الجمل البليغه فيه.فجمله سيصلاها الاشقى اكثر بلاغه واكثر منطقيه. سؤال ليس بعيد عن الموضوع ....لماذا يرسل الخالق اربعه انبياء من عائله واحده تسكن البراري/ابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف/ هل يرسلهم لحاجه الناس للانبياء ؟واذا كان كذلك فلم لم يرسل اي نبي منذ الف واربعمائه عام والناس بحاجه للانبياء في كل زمان ومكان؟ هل القران صالح لكل زمان ومكان؟فلماذا لم ينزله الخالق اول مره ويكفي العباد كل الشرور والمصائب التي عانى وسيعانيها البشريه؟) انتهى. القرآن، على رأي علماء الأديان المستشرقين، حتماً له أكثر من مؤلف واحد، ولم يكتمل بصورته النهائية إلا في القرن الثامن، أي بعد أكثر من مائة عام من موت محمد. ويظهر ذلك في ركاكة بعض الآيات، وفي إدخال آيات لا تنسجم في السجع ولا في المعنى، في وسط آيات مكية مسجوعة. أما لماذا أرسل الله إبراهيم، وابنه إسحق، ويعقوب ابن إسحق، ثم يوسف بن يعقوب، فأمر لا يمكن تفسيره لأن الرسالة الإلهية تحتاج لأكثر من عدة أجيال لترسخ في الناس. فهل أرسل الله أبناء هذه العائلة بنفس الرسالة، كل عشرين سنة مثلاً، وهو مضيعة لوقت الرسل ولا داعي له، أم أرسل كل واحد برسالة جديدة، وهذا يُظهر تذبذب هذا الإله وعدم ثبوته على هدف معين ورسالة واحدة. ولو أصلاً أرسل القرآن أولاً لأنه خلقه قبل أن يخلق العالم، كما يقول المفسرون، لما انتهينا إلى ما نحن عليه الآن من تناحر بين الأديان. ولكن يبدو أن الإله، مثله مثل حكام روما في الماضي البعيد، كانوا يملون من حياة الترف في القصور فبددوا مللهم بإقامة حلبات المصارعة بين الرجال الأقوياء. فلا بد أن الإله ملّ من حياة الوحدة، فأرسل عدة رسل بعدة رسائل مختلفة حتى يجلس فوق عرشه ويتفرج على المصارعات بين أتباع الأديان المختلفة. السيد مايسترو، صاحب التعليق 7، يقول: (الشكر الجزيل للدكتور النجار على هذه السلسلة الرائعة، وبعد يمكن هضم كل ما جاء في القرآن من قصص الأنبياء واليهود، ولنعتبرها قصص مثل الروايات التي نقرأها، فلا ضير من وجود الخيال فيها، أما الذي لم أفهمه باتتاً فهو سورة العاديات تلك، فهذه السورة لم (تدخلي في زور) كما يقولون بالعامية المصرية، وصدق الدكتور كامل في رده بمقالته بالأمس على أحد المعلقين حيال ترجمة القرآن إلى الانكليزية، فلو ترجمنا هذه الآية إلى اللغة الانكليزية واطلع عليها أحد الانكليز وقرأها، لظن نفسه أن يتابع سباق خيول على المضامير الترابية) انتهى. كل الشكر للسيد مايسترو على قراءته للمقال وعلى الإطراء. أما القرآن المترجم إلى الإنكليزية لا يرقى إلى مستوى كتابات شكسبير (أو شيخ الزبير، كما قال القائد الدائم، صاحب القرآن الأخضر، الزعيم معمر القذافي). السيد نبيل كوردي العراقي، صاحب التعليق 8، يقول: (إذا الرجل صاحب او كاتب هذه التي تسمى آيه (سبح باسم ربك) وكل ما جاء في كتابه المسمى قُــــرآن، أن كان محمد أو بحيرا الراهب أو سواه كُتابهُ، لا يتجاوز قدرهُم قدر السيد الكذاب صالح المطلك في القائمه العراقيه العلاويه البعثيه، لا بل يتطابقان تطابقاً تـــاماً من حيث كونهما كذابين يخترعون الأمور (لقشمرة الناس)، هؤلاء ذهبوا وولوا وشبعوا موتا، وصالح الغير صالح وأمثالهُ الورثه. شكراً للعزيز الدكتور النجار وشجاعته في هذا المجال، لقد كنتُ ومنذُ طفولتي غير مؤمنٍ بهذه الخرافات، واليوم تحقق حلمي به وبالدكتوره العزيزه وفاء سلطان وبقية الرواد وطريق المليون ميل يبدأ بخطوه واحده ولا بد لهذ التخلف الخرافي بامتياز أن ترى وتقرأ أجيالنا القادمه في كتب التاريخ حقلاً يقول، كان ياما كان في قديم الزمان دجالين كذابين (بالمناسبه، الدجل، الشعوذه، اللعب على الذقون، الدكتاتوريه، هذه الأمور الساقطه، يقودهم دوماً ساقطٌ كذاب، والتارخ شاهدٌ على ذلك) دمروا البشريه بأكاذيبهم الخرافيه، ثم يسطر الكتاب أسماء تلك المجموعه من الكذابين وفي مقدمتهم صاحبنا ويقرأون في ذيل الكتاب وفي الصفحه الأخيره أسم صــــــــــــالح المطلــــــك) انتهى. أنا للأسف، أكره السياسة والسياسيين ولا أعرف عنهم الكثير. صديقي الدكتور عبد الخالق حسين هو مرجعي في الأمور السياسية وقد قرأت له مقالاً أمس في الحوار المتمدن، عن صالح المطلك هذا. وأشكر السيد نبيل على قراءته لمقالي وعلى الإطراء الذي كاله على شخصي وعلى الدكتورة وفاء، فأنا والدكتورة وفاء سلطان، والسيدة الشجاعة ياسمين يحيى، و د. طارق حجي، وسيد القمني، وعساسي عبد الحميد، و صلاح الدين محسن، وغيرنا الكثير، نحاول بدء رحلة المليون ميل بخطوة واحدة، وأرجو أن يأتي سريعاً من يبدأ الخطوة الثانية حتى تستمر الرحلة إلى مبتغاها. السيد جمال داود، صاحب التعليق 9، يقول: (استاذنا الكبير النجار: تحية طيبة. مقالك هذا اثار الكثير من التساؤلات الملحة والمنطقية في ذهني وذهن اغلب السادة القراء منها ان كان الله قد خلقنا وسوّانا وسخّر لنا كل ما يدور حولنا فما ذنب انسان العصور الجليدية التي كان يناضل ويكافح من اجل البقاء ومثله من عاش في العصور الحجرية والحديدية والبربرية في حين اننا نعيش في عصر التكنولوجيا والتقنية الرقمية والابعاد الثلاثية وكل شئ متاح بكبسة زر صغيرة في حين كان الانسان في ذلك الوقت يقضي نصف يومه في مطاردة الفرائس والبحث عن الحبوب ليقتات ويستمر على قيد الحياة !!!؟؟؟ سؤال آخر: ان كان الله حفظ الذكر منذ الأزل في عليائه لماذا لم ينزله في عصرنا هذا على الاقل ليتم حفظه وتوثيقه بواسطة وحدات الخزن الحديثة والرقائق الالكترونية بدلا عن الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال وبذلك سيضمن الله عدم ضياع ولو كلمة واحدة او حرف واحد من كلامه الصالح لكل زمان ومكان!!!؟؟؟ لا اريد الاطالة ولكن هناك سؤال آخر وليس اخير) انتهى. الله، إن كان موجوداً، لابد أنه إله قاسي القلب، رغم أنه يردد في القرآن أنه رحيم وعطوف، فهو جلس في عليائه ملايين السنين، يتفرج على الإنسان البدائي الذي كان يصاب بتقيح في الأسنان، وليس هناك أشد ألماً من ألم الضرس الملتهب، ولا يجد ما يخدر به الألم أو يقتل الجراثيم، وكان هذا الإنسان يتألم لعدة أسابيع إلى أن تنتشر العدوي ويصيبه تسمم الدم فيموت متألماً، والله جالس على عرشه يتفرج دون تقديم أي مساعدة. واستمر هذا الوضع إلى القرن التاسع عشر عندما اكتشف الإنسان دون أي مساعدة من الجالس على العرش، البنج العمومي، ثم الموضعي، ثم كمية هائلة من الحبوب المهدئة للألم. وبفضل هذه الاختراعات أصبحت الولادة بلا ألم، وأمكن إجراء العمليات الجراحية المعقدة التي تطيل حياة الإنسان رغم أن اتلقرآن يقول إذا جاء أجل الله لا يؤخىر. وطبعاً لو أنزل القرآن في عصر التكنولوجية لما ضاع منه شيء، ولما احتاج أن يحفظ هو الذكر، ولكنه يعلم أن أي رسالة في القرن العشرين سوف تذهب سدى لأن العقل الإنساني لم يعد كما كان. ولا أدري لماذا استعجل وانزل القرآن في القرن السابع الميلادي، وكان بإمكانه أن ينتظر حوالي ألف سنة فقط، وهو قد انتظر ثلاثة عشر بليون عام منذ خلق العالم وهو جالس على عرشه وبجواره قرآنه الذي خلقه قبل أن يخلق العالم. فقد كان بإمكانه أن ينتظر ألف عام أخرى وينزل القرآن في عصر العولمة فنلتقطه كلنا على الإنترنت في نفس اللحظة وبذا لأمكنه أن يوفر على جبريل كل تلك الرحلات المكوكية بين الأرض والسماء السابعة. ويستمر السيد جمال داود فيقول: ( سؤال: اين هو الله الان ولماذا لم يعد الانسان يسمع منه اي جديد ؟؟؟ هل التزم الصمت ملايين السنين ليتكلم من خلال وسيط او مرسال وبعدها التزم الصمت الى الابد؟؟؟ لماذا لا يفعل ذلك بصورة دورية وعلى مرأى جميع البشرية واممها ليقطع الشكوك والريبة في وجوده وانبياءه ورسله ؟؟؟ لماذا لا يرسل نبيا للبشرية في عصرنا هذا مع علمه ان الانسان دخل عصر التكنولوجيا والفضاء ولم يعد يقتنع بالمرويات والميتافيزيقيات والماوراءيات والطبريات والزمخشريات؟؟؟ ما ذنب الاجيال التي ستنشأ بعد 500 او الف عام ان لم تؤمن بالله او بمحمد او بغيره من الانبياء؟؟؟) انتهى. وأنا كذلك استغرب من هذا الإله الذي قال إن السماء مليئت حرساً شديداً لمنع الشياطين من التنصت للحديث بين الله والملائكة، وأنه نصّب شهباً مثلما نصّب صدام حسين صواريخ "سكود" حول بغداد ليحميها من الأمريكان ولم يفلح، وفشلت شهب السماء في منع الإنسان من النفوذ من أقطار السموات والأرض بعد أن قال لنا (يا أيها الإنس والجن إن استطعتم أن تتفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان). وها نحن نفذنا من أقطار الأرض دون أي سلطان أو إذن منه، وصرنا نسترق السمع والصور بآلاتنا العديدة التي تدور مع الأفلاك. وأجهزة التصنت بأمواج الراديو جلبت لنا أصوات عديدة من المجرات البعيدة ولكنا لم نسمع الله يتحدث مع ملائكته. السيد كمال، صاحب التعليق 11، كتب عن السيد بسيوني بسيوني الذي هاجمني في مقال ركيك بموقع الحوار المتمدن، وتعجب السيد كمال لماذا لم يجد مكاناً للتعليق على مقال بسيوني. والسبب طبعاً هو أن السيد بسيوني يعرف مسبقاً رأي السادة القراء في كتاباته، فمنع التعليقات كلياً، ورحم الله أمرءاً عرف قدر نفسه. السيد د. راشد طه، صاحب التعليق 12، يقول: (شكر لاحدود له للمفكر الكبير الدكتور كامل النجار الذي ستذكره الأجيال بالتأكيد من خلال فكره الرفيع وتحليله العميق وأسلوبه العلمي المنهجي الدقيق . وأنا في الواقع من متابعيه الشغوفين. وأرجو أيضا أن ألفت انتباهه لنقطة مهمة وهي إذا تابعنا المنطق الديني الإسلامي ، كيف يمكن لإله خلق هذا الكون الفسيح الذي نسجل فيه أبعادا زمكانية يصعب تصورها بلغت مجرات ونجوم على بعد أكثر من خمسة عشر ألف مليون سنة ضوئية (وكل سنة ضوئية هي قرابة عشرة ألاف مليار كيلومتر)أن يدعى ليصلي على محمد وآله وصحبه !! كيف يمكن أن يصلي الله الذي يطلب من المسلمين على الأقل أن يصلوا له ؟ فهل يمكن التفكير بماهية الصلاة -الإلهية - هذه على بشر عاديين جدا ومنهم من آل الرسول من لم يسلم وبقي كافرا حتى بعد وفاة محمد ؟؟) انتهى. وأنا كنت قد نشرت مقالاً عن الصلاة على المصطفي في موقع الحوار المتمدن قبل عدة أسابيع، أرجو الرجوع إليه لتعرف رأيي في الصلاة على خير الأنام. بالنسبة للمسافات التي يصعب علينا تخيلها، والتي تفصل الأرض عن المجرات البعيدة، فإن جبريل كان ينزل في طرفة عين من السماء السابعة إلى مكة ليحل مشاكل محمد مع صفية وغيرها. ياله من ملاك تفوق سرعته سرعة الضوء بملايين المرات. فالضوء من تلك المجرات يستغرق مئات الأعوام ليصلنا، بينما يصل جبريل في لحظات عندما يطلبه محمد. السيد عبد القادر أنيس، صاحب التعليق 13، يقول: (الناس عبيد ما تعودوا وهم أعداء ما جهلوا- بهذه المقولة فقط أستطيع أن أفهم كيف تمكنت أفكار بسيطة مثل هذه أن تهيمن على عقول ملايين الناس على مدى قرون طويلة. طبعا نجد لدى كل الشعوب خرافات وتخاريف يحسبونها حقائق مطلقة، ويحسبون ما عند الغير أكاذيب مطلقة. ومع فقد تمكنت شعوب كثيرة من تجاوز موروثاتها العتيقة أو على الأقل حسنتها وعدلت فيها ماعدا نحن. تحياتي) انتهى. السيد عبد القادر! الناس فعلاً عبيد ما تعودوا عليه. قبل يومين شاهدت على البي بي سي برامجاً عن منبع النيل من بحيرة تانا في إثيوبيا، وبما أن إثيوبيا هي أقدم الأماكن التي ظهرت بها المسيحية الشرقية، فإن الناس هناك تعودوا أن يقدسوا ما يقوله أو يفعله قساوستهم. وأقنعهم هؤلاء القساوسة أن منطقة معينة من بحيرة تانا ماؤها طهور ويشفي من جميع الأمراض. وبنوا جداراً حول تلك المنطقة وجعلوا عليه حراساً من القساوسة يباركون الماء الذي يغرفه الناس المحليون والسياح، مقابل أجر معلوم. وترى الناس يحملون الجرار المليئة بهذا الماء الطاهر الطهور، ويستحمون به عرايا كما ولدتهم أمهاتهم. تماماً كما يفعل الهندوس الذين يحجون بالملاين إلى نهر الجانجيز Ganges ويستحمون فيه عرايا ويشربون ماءه، وهو نفس ما يفعله الحجاج المسلمون الذين يغرفون ماء زمزم إلى بلادهم ليشفي المرضى ويزوج العوانس بالمغرب. وفي نهاية الأمر كل هذه المعتقدات ما هي إلا خرافات دينية لا أساس لها من الصحة، ولكن الجهل يعطيها الديمومة والقدسية. شكري الكثير للسيد كنعان شماس ايرميا لإطرائه على المقال وعلى قراءته لما أكتب شرق عدن، صاحب التعليق 15، يقول: (الدكتور كامل شكرا لهذا البحث العلمى الرائع لفضح هذا الهراء الصلعمى ولكن يجب ان نعلم ان الطريق طويل جدا وشائك وايضا صعب,يجب ان نعرف ان الحوار المتمدن ماهو الا نقطه فى محيط من الجهل والخرافات ودعنى اسالك كم هو عدد الذين يقراون الحوار المتمدن فى مقابل الملايين الجاهله والمغيبه عقليا والمدروشين والسذج وايضا فى المقابل يجب ان لاننسى الدور القذر لمملكه الخراب والماكينه الاعلاميه الجباره المدعمه ببلايين الدولارات لدعم هذا العفن المحمدى فى ارجاء المعموره ة وايضا استخدام الرشوه مع رؤساء العالم الغربى لكى يغضوا الطرف ويسمحوا ببناء مساجد الخراب,انهم ينتشروا مثل السرطان,فى اعتقادى يجب التركيز تماما على علاقه البزنس بين مملكه الخراب والرؤساء الفاسدين فى العالم الغربى وبسببهم سوف يستفحل سرطان الاسلام فى العالم وسوف يكون السبب فى دمار هذا العالم للاسف الشديد) انتهى. وقد أصاب السيد – شرق عدن – كبد الحقيقة. فكل مأساتنا الحالية نتجت من النفط السعودي وبترودولارته. قبل بداية السبعينات من القرن المنصرم لم نكن نعرف الدشداشة القصيرة ولا حلق الشوارب وإطالة اللحى، ولا الحجاب الذي طغى على نساء مصر. ما زلت أذكر في الثمانينات عندما كنت بالقاهرة وكانت الشابات يلبسن الميني جوب، ويتغزل بهن الصبيان بأقوال مثل "مال الأمر زعلان". ولم نسمع وقتها باغتصاب كما يحدث الآن رغم انتشار الحجاب. الدين الإسلامي دين المظهر الذي لا يهمه المخبر. كلما انتشر التدين المظهري في بلاد مثل مصر والسودان وإيران واليمن، كلما زاد الفساد. والفقهاء في دين الإسلام يقولون "الشريعة بالظاهر". فما يظهره الفرد هو ما يهمهم. فالذي يضع الباذنجان الجار على جبهته ليكوي بها زبيبة ويطلق لحيته، يصبح مفتي بين ليلةٍ وضحاها، ولا يهم مقدار ما يمارسه من فساد في حياته الخاصة. السيد صالح الصويلح، صاحب التعلق 16، يقول: (أحسنت يا أستاذ، وإن كان الموضوع يستحق كتابا ضخما وليس أربع مقالات فقط. يؤمن المسلمون بأن القرآن سواء المكي منه أو المدني له مصدر واحد هو الله، ولم يفسر لنا أحد لماذا الاختلاف الواضح بين قسميه، فالمكي يتميز بالعبارات القصيرة السهمية المسجوعة بأسلوب كهان الجاهلية والتي تحوي مفردات غريبة مازالت تحير المفسرين، وتفتتح السور بأقسام غريبة بعضها القسم بكائنات غامضة مثل: وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (المرسلات 1- 5)، و(الصافات 1-4)، و(النازعات 1-5) وغيرها. يقولون أنها الملائكة أو الرياح أو غيرها لأنها جاءت بصفاتها وليس باسمائها. ثم نجد أن الأقسام في القرآن المدني جلها بالله. كذلك يسمى وسيط الوحي بالروح في المكي بينما يصبح جبريل في المدني، ويكثر اسم الرحمن في المدني ويتكثف في سورة مريم المرسلة للنجاشي حيث ينتشر الاسم هناك وفي اليمن بينما يندر هذا الاسم في المدني) انتهى. فعلاً موضوع نقد القرآن يحتاج إلى مجلد ضخم، وقد كتبت كتابا سميته "تأملات في القرآن" ذكرت فيه مصادر القرآن، ولغته الركيكة، والأخطاء النحوية وغيره، وقد أرسلته لعدة ناشرين بالدول العربية، لكنهم جبنوا أن ينشروه رغم أني لا أطلب منهم أي نصيب من بيع الكتاب. ربما أنشره على حلقات بموقع الحوار المتمدن إذا سمح لي المشرفون عليه. شكري وتقديري للسيد وديع حداد على الإطراء. ولم أكن أعرف أن هناك رابطة أصدقاء الدكتور النجار، وإني لمن الشاكرين لهؤلاء العصبة من الأصدقاء. وشكري كذلك للسيد سليمان صاحب التعليق رقم 22. السيد مصلح المعمار ، صاحب التعليق 27، يقول: (تحية للأستاذ الفاضل د. كامل النجار على هذا التنوير العقلاني الصادق في تفسير الآيات القرآنيه ، كم يعجبني ان يقوم استاذنا الفاضل بتوثيق هذه السلسله من المقالات وضمها في كتاب يسمى موسوعة ابن النجار في تفسير آيات القرآن ، وحتما ستعتمد الأجيال القادمه في بحوثها على هذه الموسوعة ومنهم من سيقول مستقبلا حدثنا فلان عن فلان نقلا عن موسوعة ابن النجار كذا وكذا بدلا من النقل عن البخاري والسيوطي وأبن كثير وعنعنة ابي هريره وآبن اسحق ..الخ ، تحياتي للأستاذ د.كامل النجار وللجميع) انتهى. كامل النجار يجد صعوبة في نشر كتبه، فكيف له بنشر مقالاته في كتاب، وقد نُشرت كل هذه المقالات بموقع الحوار المتمدن، ولهم جزيل شكري على إتاحة الفرصة لي لكي أنقل للقراء ما يجول بخاطري. إذا كان هناك أي ناشر يود نشر مقالاتي في كتاب فهو حر في أن يفعل ذلك دون خوفه من أن أطالبه بمردود من النشر السيد الكاشف، صاحب التعليق 28، يقول: (هنالك الكثير من الاسئلة حول هذه المواضيع مثلا لو ان الها يتوجب عليه القسم حتى يصدقه الاخرين فهل هذا معناه ان هذا الاله عرف الكذب عنه سابقا ام ان مؤلف القران عرف عنه الكذب فصار يقسم على اساس ان القسم من الاله هذه النقطة الاولى ولماذا على هذا الاله ان يقسم وهو قادر على كل وكان باستطاعته ان يرسل احد ملائكته او يعمل معجزة في الولت والمكان وكل شيء كان ليكون قد استقام واذا كان مدعي القران اله لماذا يقسم بخليقته الم يستطع ان يثبت نفسه ولماذا يطلب زكاة اليس هو المعطي والرزاق والغني...الخ ولماذا يتوعد بعذاب النار بالانتقام في الاخرة وكان يستطيع يفعل ما يشاء في الحال كما يدعي ولماذا الانتظار الطويل الا اذا كان هذا الاله او مدعي القران عاجز ويتحسن الفرصة للانقضاض على مخالفيه وتزداد الاسئلة ولو شئت ان اسطرها لما كفاني عدة ايام من كتابتها واخيرا تحية وتقدير خالصة لك سيدي الكاتب على سلسلة المقالات الرائعة التي انرت بها حتى العقول المظلمة وننتظر المزيد ودمتم لنا ذخرا) انتهى فعلاً لماذت يحلف الإله والمؤمنون بقرآنه يعترفون أنه الإله ويصدقونه ويصدقون رسوله، فلماذا يحلف إذا لم يكن يعرف أنه متهم يالكذب؟ المعتزلة قالوا إن الله قادر على كل شيء، وبالتالي فهو قادر على أن يكذب وأن يعذب الأطفال. ربما لهذا السبب هو يحلف حتى يُفحم المعتزلة. ولكن لماذا لا يحلف بعزته بدل الحلف بالنجوم والكواكب والليل؟ أما تأخير الحساب إلى يوم القيامة قليس الغرض منه إتاحة الفرصة للكافر أن يغير رأيه وإنما هو عجز الإله من إنزال العقاب الفوري، وحتى لا ينكشف عجزه، قال بتأخير العذاب إلى يوم القيامة السيد عقلاني من الكويت، صاحب التعلق 29، يقول: (إن من يرفض هذا الدين من أبنائه كثيرون ومن طلوعه حتى يومناهذا ولكنه يخفون هذا الرفض لان الاسلام وضع حدود وسن السيف ضد من يعاديه أو يخرج منه ناهيك عن تفرقه من الزوجه وكراهية مجتمعه له ، يحكى ان رجل في عهد عمر بن الخطاب كا ن يسأل الصحابة عن بعض التناقضات في القرآن فجاء يوما إلى عمر فسأله عن والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيراتي صبحا ، وما علاقتها بالدين ، فقام عمر وضربه بعصى على رأسه فأغمى عليه فلما أفاق ضربه مرة أخرى فأغمى عليه فلما أفاق سأله عمر هل فهمت الايات فقال فهتها هكذا يتعاملون مع من يبحث عن الحقيقة ، بدل من استخدام العقل والمنطق ويفخر المتدينون بفعل عمر مع ذاك الرجل ) انتهى فعلاً الإسلام يُفرض على الناس بالضرب والتلقين، حتى الأطفال يضربونهم في سن العاشرة إذا تأخروا عن أداء الصلاة. أما عمر فقد كان يضرب بدرته الناس لأتفه الأشياء التي لا تعجبه، فمثلاً يُحكى عنه أنه ضرب رجلاً كتب آية من القرآن بخط صغير، فغضب عمر وضربه بدرته. وهذا هو استعمال العقل في الإسلام. السيد وضاح صاحب التعليق 30، يقول: (تحية إجلال لهذا الفكر العقلاني المستنير ، وليسمح لي الدكتور الفاضل كامل النجار.. بأن اطرح سؤالا طالما روادني منذ اكثر من ثلاثين عاما ..!! متسائلا ولازلت ، هل سلسلة الأنبياء بدءا من إبراهيم .. ومابعدة إنتهاءا بمحمد . هل يحملون نفس الجينات الوراثية ، وبالتالي اختيروا ليحملوا صفة النبوة .. وأين في فلسطين وجزيرة العرب ,,!!؟؟؟) انتهى طبعاً محمد لم يكن يعرف عن الجينات أي شيء ولذلك قال إن الله خلق آدم من تراب وخلق حواء من ضلعه، وبذلك تكون حواء مستنسخة من آدم وتحمل جينات مطابقة لجيناته، وبالتالي كل أطفالهم سوف يحملون نفس الجينات ويكونوا نسخة طبق الأصل من آدم. وطبعاً الحقيقة غير ذلك. أما الأنبياء والرسل فجميعهم، ما عدا آدم، من أسرة واحدة وهي أسرة إبراهيم، ذلك الشخصية الميثولوجية التي لم يكن لها وجود في عالم الواقع. وبهذا يُثبت الإله أن المحسوبية nepotism جزء لا يتجزأ من الأديان. السيد عبد المنطق، صاحب التعليق 31، يقول: (عندما يفقد الشخص أبجديات التحليل المنطقي تصعب معه أية محاولة للدخول في نقاش بناء. المؤمن لا يفرق بين المسببات و النتائج، بين التفسير و التأويل أو التفسير و التبرير. فإذا كانت هناك قوة مدركة بداتها خالقة للكون وأجادت أن توصل لنا رسالة ما فئنها لن تحتاج لأي واسط أورسول للقيام بهذه المهمة. الرسول تكمن مهمته في إيصال رسالة بين مرسل و متلقي استحال الربط المباشر بينهما. هذا يغنينا عن الدخول في نقاش قضية فرعية كالقرآن و جزإياته التي لا تنتهي تبريراتها لدى المسليمين. مع كل تشجيعي لمثل هذه الأبحاث لأننا بحاجة إلى العمل في مختلف الاتجاهات لتحفيز أكبر عدد ممكن من الناس، فكل لديه نقطة محددة مختلفة من شخص لآخر تشكل المنعطف للخروج من الوهم إلى الحقيقة بكل ملابساتها) انتهى. المنطق والإيمان ضدان لا يجتمعان، ومن هنا يعتمد الإيمان على المعجزات التي تخرق القوانين الطبيعية، وهذا يجعلنا نتساءل لماذا يخلق الله قوانين ونواميس للكون ثم يكسرها هو أولاً؟ منطق إلهي غريب. والمسلم طبعاً يتعلم وهو طفل صغير في كتاتيب تحفيظ القرآن، أن العقل لا حاجة له، المهم هو الحفظ والتسليم بما يحفظ، ولا داعي لإزعاج نفسه بالتفكير الذي قد يقود إلى الشك بالله ثم الشرك. فاهم إيدام، صاحب التعليق 32، يقول: (وددت أولا يا دكتورنا الجليل أن أسهب باعتراض يتمحور حول ما يلي. ـ هل من الممكن أن يُحدث تجريد الكلمات من مرادفاتها الغريبة، والتي تصل احياناً إلى التعارض المطلق، وأخذها على الشائع الأعم، أو حتى ما كان شائعاً أعم، أقول هل يُحدث هذا شبه غصّة في بلعوم المقال؟؟؟ فبلاغة المرادفات التي من الممكن أن تقلب المعنى، ربما تستحق وقفةً أطول؟؟ لكنني تذكرت دراسة لأحد (كبار) المفكرين الأسلاميين، ينتصر فيه لحديث لا اتذكره، لكنه بمعنى (مَن أكل من تمر عكّه، كأنما زار مكّه)!! أو كلام قريب على هذا، لكنه بنفس المعنى. وفيه يُجيب هذا المفكر على معتبري الحديث بلا معنى ـ سوى فائدة التجّار ـ بأن الله يُرسل.. ومحمّد يبلّغ.. ونحن نستجيب!! ولا يهمّنا أن العلم أو المنطق لايرى أفضلية لتمر عكّه على تمر اليمن أو العراق. ألا يمكن، تسائل البعض! اعطاء الحديث بعداً تأويلياً، ينتشله من عبثية اعتباره ضمن دائرة اللاهوى التي يختصّ بها النبي؟؟ فتمسّك المفكر بالشائع الأعم، وتفسير الحديث كما هو عليه. والقصور في العلوم والمعارف البشرية التي لا تستطيع كشف السر. ففكرت..! وعلى مَ الأعتراض إذاً؟؟؟ ووددت تسجيل إعجابي. وشكراً) انتهى. اللغات بدأت عندما اتفق أكثر من شخص في مكان ما على وصف حيوان أو شجرة أو نور في السماء، بكلمة معينة اصبحت ترمز إلى ذلك الشيء بعينه. وبالتدريج انتشرت تلك الكلمات من الآباء إلى الأبناء، وظلت تحمل نفس المعنى، وإلا لكانت اللغة مائعة ولا تخدم غرضاً في تحذير أفراد المجموعة من حيوان مفترس، أو تبشيرهم باصطياد فريسة للعشاء. ولما جاء الشعراء، اضطروا لتغيير معاني بعض الكلمات لأن القافية اضطرتهم لذلك، وقد يكون المعنى الذي اختاروه هو العكس لما تعنيه الكلمة، ولذلك قال أهل اللغة: يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره. وسموا مثل هذه الاختلافات طباق وجناس وما إلى ذلك. أما أن تضطر القافية إله السماء لاستعمال كلمات لتعني ضدها، فهذا حتماً غير مقبول. بالنسبة للأحاديث فكلها بضاعة كاسدة بدأها الحرامي الأكبر أبو هريرة الذي كان يعمل بكرشه، أي لا يطلب إلا إطعامه مقابل أي عمل يقوم به، ولما أطعمه معاوية الطعام الدسم، أكثر من الأحاديث التي تمجد الأمويين. وجاء بعده التجار أصحاب البضائع الكاسدة ورووا أحاديث تشجع الناس على شراء بضائعهم، فمثلاً هناك حديث، لا بد أن قائله كان تاجر خضروات، رواه الترمذي عن محمد يقول: "عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ". ولا أعلم لماذا يحتاج المسلم إلى زيادة في دماغ لا يستعمله. السيد حسين عبد الله نور الدين يطلب مني ألا أتوقف عن كتابة تأملات أخرى، وسوف أحاول جهدي أن أكتب كل ما يدور بخاطري. وله شكري وتقديري. السيد عقلاني الكويت يقول إن العدس والبقل والبصل أفضل من الناحية الغذائية من المن والسلوى، وهو محق في ذلك إذ أن العدس والفول المصري يحتويان على كمية كبيرة من البروتينات تعوّض الإنسان عن أكل اللحم. ولا شك أن محمد قد أخطأ حيما جعل الفطر الذي ينمو في رمال الصحراء (الفّقّع) أفضل من الفول والعدس. السيدة إقبال حسين تطلب مني أن أتحدث عن المرأة في القرآن، ويالها من قصة حزينة تلك التي تتحدث عن تكريم المرأة في الإسلام. كنت قد كتبت سابقاً مقالاً عنوانه "الإسلام يذل المرأة". إذا أرادت السيدة إقبال يمكن أن أرسله لها العقل زينة تقول إنه يمكنك أن تقرأ صفحات بسيطة في أي كتاب وتعرف ما هو هدف الكاتب، والشيء الذي تدور القصة حوله، أما المصحف فلا أحد يعرف ماذا يريد أن يقول لنا. وهذه حقيقة تشكر عليها السيدة "العقل زينة" أقدم شكري للسيد عايد على إطرائه للمقالات. السيدة مرثا تسأل لماذا لم ينزل محمد أي تشريعات لقومه في مكة لمدة 13 عاماً. وفي الحقيقة لولا أن الأنصار عزموه إلى المدينة وآمنوا به، لمات الإسلام بموت محمد لأن طوال إقامته بمكة لم يتبعه غير حفنة من الفقراء والعبيد، وحتى في أخريات أيامه بمكة عندما طلب من أتباعه أن يهاجروا إلى الحبشة، كان عدد الذين هاجروا ثمانين شخصاً بما فيهم النساء والأطفال. ولهذا السبب لم ينزل محمد أي تشريعات لأنه كان موقناً أن دينه لن ينتشر، ولكن ماذا نفعل مع الأنصار الذين آمنوا به ونصروه؟ السيد قادر يسأل كيف استطعت أن أوفق بين العمل والكتابة. وفي الحقيقة منذ حوالي 15 سنة وأنا أقرأ على الأقل ساعتين كل يوم، وأكتب النقاط المهمة في data base والآن عندما أريد أن أكتب مقالاً استطيع بسهولة أن أجد مراجعي في ال data base. ثم يسأل إذا كان هناك أي شيء جديد في القرآن والإسلام عامةً. أنا بالنسبة لي الإسلام صورة تكاد تكون طبق الأصل من اليهودية والعرف الجاهلي، مع إضافة رتوش هنا وهناك. الشيء الجديد في القرآن هو إباحة نكاح السبايا لمحمد، وفرض الخمس من الأنفال لله ولمحمد وأهل بيته.
#كامل_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تأملات في القرآن المكي 4-4
-
في رحاب القراء 3
-
تأملات في القرآن المكي 3-4
-
في رحاب القراء 2
-
تأملات في القرآن المكي 2-4
-
في رحاب القراء 1
-
تأملات في القرآن المكي 1-4
-
تعقيباً على تعليقات القراء على تاريخ القرآن
-
تاريخ وماهية القرآن 3 – 3
-
تاريخ وماهية القرآن 2 – 3
-
تاريخ وماهية القرآن 1- 3
-
يقولون ما لا يفعلون
-
الإسلام يزرع الجهل والخزعبلات في أتباعه
-
المسلمون يحتكرون كل شيء حتى الله
-
خرافة العصر الذهبي في صدر الإسلام 3-3
-
خرافة العصر الذهبي في صدر الإسلام 2-3
-
خرافة العصر الذهبي في صدر الإسلام 1...؟
-
مع القراء عن نباح الكلاب
-
على نفسها جنت براقش - النباح حول المآذن
-
إنجازات الحوار المتمدن
المزيد.....
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|