|
بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
خليل خوري
الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 18:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من خلال متابعتي لمجريات الاحداث في منطقتنا العربية وعيرها من مناطق الكرة الارضية طوال خمسة عقود لم اقرأ او اسمع عن حزب او تنظيم سياسي او اي اطار تنظيمي يحمل اسم الله او غيرها من اسماء الله الحسنى كالجبار والقهار والماكر ورب الارباب كنت اعثر على احزاب تحمل اسماء دينية مثل الحزب الديمقراطي المسيحي في المانيا وايطاليا ومثل جماعة الاخوان المسلمين والجيش المريمي وحزب التحرير الاسلامي ولا انكر انني تفاجأت بهذه التسمية في بادىء الامر تمشيا مع موروثنا الديني والثقافي الذي يحظر على الافراد والجماعات التطاول على الذات الالهية بحمل اسمه او استصدار توكيلات باسمه بدون موافقته المباشرة وعلى ما اذكر بقيت على هذه الحال من الصدمة الى ان بدأ اعلام الثورة الاسلامية في ايران يطلق القابا واوصافا على طاقم الملالي الحاكم في طهران تجعلهم من حيث القدرة البدنية والروحية والذهنية في مرتبة قريبة من الاله : فمفجر الثورة الاسلامية الخميني ظل يلقب قبل وبعد مماته باية الله روح الله الخميني اما بقية الملالي الذين احتلوا مراكز قيادية على الهيكل التنظيمي لهذه الثورة فقد اصروا ان يخاطبهم افراد الشعب بالقاب صاحب الزمان او صاحب المكان مصحوبة بعبارة قدس الله سره وامد الله ظله ومع الوقت فقد تعودت اذاني ومثلى اذان العرب والمسلمين على هذه الالقاب بل ان عددا من امناء الاحزاب اليسارية العربية وكما لاحظ ت في مهرجاناتهم الثورية كانوا يخاطبون هؤلاء الملالى بهذة الالقاب دون ان تتلعثم السنتهم بذلك . اما عن الاسباب الداعية لتسمية حزب الله بهذا الاسم لا انكر انني لبعض الوقت احترت لذلك ثم تعرفت على الاسباب عندما التقيت بحسن نصرالله في احد الاحلام حيث اخبرني ان مؤسس الحزب سماحة الشيخ فضل الله قدس الله سره كان يفضل تسميته بحزب المحرومين ولكنه بعد لقاءات مكثفة واتصالات مكوكية مع الله عدل عن الاسم القديم فاطلق عليه حزب الله وفي هذا الحلم اكد لي نصر الله ان مؤسس الحزب قد تريث لبعض الوقت في اطلاق التسمية الجديدة ولم يجرؤ على استخدامها الا عندما اكد له الاله ان الملالي هم اخوة له ولامانع لديه لو اطلقوا عليه اسمه شخصيا او حتى تسميته بحزب رب الارباب وعندما قاطعت سماحة نصرالله متسائلا لماذا يسمح الله باطلاق اسمه على حزبكم دون الاحزاب الموجودة على الساحتين العربية والاسلامية ثم اضفت قائلا : الا ترى مثلي ان الحزب الشيوعي اللبناني جدير بهذه التسمية خاصة وأنه كان مبادرا قبل حزبكم في تشكيل كتائب المقاومه اللبنانية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي وقبل ان اواصل كلا مي راح سماحته في نوبات من الضحك ولم يكن يتوقف عنها الا عندما كان يعدل عمامته ثم قال مربتا على اكتافى قائلا بنبرة عتاب : شو هالتجديف يا خيي معقول يا خيي الله بطوله وعرضه وقدرته بيرضى سبحانه يلصق اسمه بحزب ينكر وجوده وقدرته على على خلق هالكون هنا اجبته ولكن الشوعيين يا سماحة الشيخ يقفون معكم في خندق واحد لمحاربة اسرائيل فرد علي: ولو حارب الشيوعي اسرائيل وطربق السما على اليهود بضل حزب ملحد وبضل الله زعلان منهم كتير كتير شو يا خيي بشوفك زعلان ومو مصدق طيب قرب شوي في كلمتين بدي اقولهم بيني وبينك يعني هيدا سر الله يخلي مراتك وخياتك وبنياتك ما تبوح به لاحد هنا اجبته مادام حلفتني سرك في بير شو دخلك هالسر ؟ فقال : بصراحة الله زعلان وعاتب علينا لانه اثنين من قادة الحزب الشيوعي كانوا يروجون في جنوب لبنان لمخدرات الماركسية الليننية والمادية التاريخية والجدلية وما لايخفى عليكم من المصطلحات الالحادية .. فاطعته متسائلا وهل الترويج لهذا الصنف من المخدرات يغضب الله ؟ فرد قائلا طبعا طبعا خيي الشغلة مش هينة خاصة لما يروج لها ها الفلعوصين الملحدين كريم مروة ومهدي عامل يا خيي هدولة الاثنين كانوا يشتغلوا عن عشرة احزاب عربية ولبنانية كبيرة وعشان هيك لم يتركوا واحدا من المحرومين الجنوبيين الا واقنعوه بالانضمام للحزب الشيوعي الكافر . شو بدك بالسيرة الطويلة خلصنا عليهم الاثنين شو يا يا خيي بشوفك حزنت واستغربت ايوه اغتلنا الاثنين وحطينا الحق على هالكلاب اليهود وهيك حصلنا على مرضاة الله وهيك صار في مجال لحزبنا انه يصول ويجول في جنوبنا اللبناني وانه كمان يزرع ارضه بالحشيشة مش هيدا افضل من ان يزرعها هالفلعوصين عامل ومرو ة بالافكار الماركسية الهدامة ؟ قلت مستنكرا : بس يا سماحة الشيخ زراعة الحشيشة بتضر بصحة الناس وبعدين كيف بدك يا سماحة الشيخ تحرر القدس وتحقق نصر الهي على اليهود وجماعتك في الحزب مسطلين من هالحشيشة ؟ فرد قائلا : لاتقلق يا خيي من هالناحية لو سطلوا جماعتنا بضل عنا احتياطي استراتيجي اه يا خيي لا تستغرب لما جماعتنا بسطلو وبدوخوا من نشوة النصر اقول لهم استريحوا وناموا كمان لان اخوانكم في المخيمات الفلسطينية الله يطول بعمرهم جاهزين و راح يقاتلوا بالنيابة عنكم الكلاب اليهود وخليها بيني وبينك لولا هالفلسطينيية خشوا المعركة في اللحظات الاخيرة لخلص اليهودعلى جماعتنا ووصلوا بيروت .
اما عن بقية الحلم فلم اعد اذكر منه سوى ان سماحة نصرالله اقترب مني وكان مرتديا بزته العسكرية ثم ناولني مفتاحا وقال : خذ يا خليل هذا مفتاح بيتكم في حيفا عد لبيتك الطريق سالكة مش بس لحيفا بل لكل المدن الفلسطينية واذا حبيت تروح للقدس لتزور قبر ابوك وتصلي في كنيسة القيامة برضه الطريق سالكة اليها ولك يا خليل بشوفك مش مصدق ولك صدق نعم خلصنا عاليهود وخلصنا العالم من شرورهم مش قلتلك يا الشغلة لا بدها طيارات ولادبابات ولا اساطيل بحرية ولا قنابل نووية زي اللي كانت عند هاليهود الكلاب ولا كل هالفذ لكات اللى بتعكز عليها هالنظام العربي المتخاذل الشغلة بدها شوية ايمان بالله وشوية شباب متحمسين وبعديها ارميهم على الموت.
قلت في بداية السطور ان اللقاء مع نصرالله كان مجرد حلم ولهذا لايبقي في السطر الاخير من المقال الا الدعاء لحزب الله بانتصارات الهية وفعلية متتالية على اسرائيل ولا يسعني ايضا الا التاكيد لانصاره كتابا ومقاتلين وموسيقيين ان النصر ات وقريب بأذن الله
#خليل_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
-
تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
-
انطلاقا من الحدود الاردنية
-
تفشي - الطالبانية - في فلسطين
-
اوباما يضغط على اسرائيل
-
الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
-
مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
-
همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول
...
-
- اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
-
مبروك لايران !
-
نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
-
الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
-
هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
-
نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
-
حول حمير - صدام - مرة اخرى
-
حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
-
عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
-
هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
-
اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
-
انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|