نقابات العمال خطوة نحو الريادة

صبا النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 14:15
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    

بين الحين والحين نسمع باسم نقابة .. تارة نقبة للمهندسين ..الصيادلة ..الاطباء .. وغيرها ...
ولكن هناك شيء وتسمية ارتبطت بحركات التحرير وحركات التحول الى مراحل الديمقراطية الحقيقية وكانت الشريحة التي ساهمت هي الاكبر وهي الشريحة العمالية ..
اليوم في العراق شهدنا عدة تطورات وتحولات في جميع الاسس البنيوية لمراكز التوظيف والعمل وكان هناك عدد كبير من العاملين والعمال والذين يساهمون في بناء الدولة واسسها واركانها بدمائهم تارة وبعرقهم تارة اخرى
العمال ..تجدهم في كل مكان ..وكل زمان ..منهم من انتسب الى نقابة العمال ومنهم من لم يعرف كيفية الانتساب ..
نقابة العمال .. نقابة كبيرة لها عدة فروع في كل محافظة من محافظات العراق يختلف عدد منسبيها من منطقة الى اخرى ..
مهمتها : احصاء الاعداد ,المطالبة بالحقوق ..والاستقالالية ..
فهي كما اي مؤسسة اخرى تحمي عدد من الشرائح العمالية ..ولكن دورها لم يكن بالدور الكبير والبارز لانها لا تقدر على ان تتواصل مع الضغوط التي تمارس عليها بين الحين والاخر ..
وهي كاي مؤسسة بالعراق يطمح الجميع ان يراها بالمستوى المطلوب ولكن .. تكون المعوقات والامور الاخرى كحواجز وعوارض لا تسمح لها ان تتم رسالتها بالصورة المطلوبة ..
اليوم وبعد التحول والمخاض العسير ..
العراق بالف لون وجماعة ومؤسسة وحزب ..
الكل يحتاج الى اكثرية ليثبت وجوده ..
وها هي نقابة العمال ..بشرائحها الكبيرة والمختلفة ..
تمثل نقطة القوة التي يرغب الجميع ان يسيسها او يحزبها لجانبه ولكن النقابات تابى ان تسمى باسم او لجماعة لتبقى صورتها المستقلة المدافعة عن حقوق الرشيحة المحرومة
وتجد بنفس الوقت العسر للاستمرار في انجازاتها لعسر الظرف الاقتصادي والوضع الغير مستقر الذي يعيشه اغلب العراقيون اليوم ..
فيا ترى هل من جهات تتولى دعم هؤلاء الشرائح وتطور من قابلياتهم وخبراتهم ليمثلوا الشريحة الاكبر خير تمثيل بغض النظر عن المقابل ..
هل تاتي حكومة تعتمد على الضرائب او المخصصات المالية لدعم هذه الشريحة ..وبناء جدول اعمال وخريطة عمل فعالة لتحسين مستوى العامل العراقي ..
وتضمن حقوقه بما تنص عليه الاتفاقيات الدولية ..وتضمن وتتكفل بمعيشة عائلته ان تعرض للقتل باحد الانفجارات التي بتت تستهدف ماسطر العمال يوميا ..
انها تساؤلات وامنيات بان يتحول العامل العراقي الى فرد مرفه لا ينظر بعين الخوف على مستقبله لو اصيب بعاهة او قتل ..ينظر الى الترفيه في وقت الامان ..ليكون ساعد العراق في بناء دورة الحرية والديمقراطية ..
تحية لكم يا عمال العراق ..تحية الى كل النقابات العمالية في العراق وفي كل مكان ..اتمنى ان يسعى اعضاء نقابات العمال في كل العالم لان يطورا الحركة العمالية في العراق ..في عيدكم الف تحية وسلام ..

#صبا_النداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات