أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بكر الجمل - عمال غزة والأول من أيار














المزيد.....

عمال غزة والأول من أيار


بكر الجمل

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 23:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في هذه الأيام ومن كل عام تبرى الأقلام – وتطبع اليافطات وترفع الشعارات التي تمجد الأول من أيار ، تبرق بالتهنئة إلي جموع العمال والكادحين وتظهر دورهم التاريخي والوطني في الصراع ، دور لا يستطيع احد أن ينكره ، لأنة جزء أساسي وشاهد مهم علي تاريخ شعبنا وما حصل شاهد مهم علي تاريخ شعبنا وما حصل من متغيرات داخلية .
ورغم كل ما يقال عن هذا الدور والتاريخ ، إلا أنة تم تجاوزه وفي أكثر من محطة سياسية واجتماعية واقتصادية ، بدءاً من اتفاقيات باريس الاقتصادية مروراً برسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية وانتهاءً إلي ما وصلنا إلية من حالة الانقسام وانعكاساتها علي عمال فلسطين عامة وعمال قطاع غزة خاصة .
فعمال غزة يدفعون يومياً ثمن هذه السياسات الخاطئة حيث تحولت حياتهم وأيامهم إلي جحيم ، فلا مصدر رزق محترم يحافظ علي كرامة وآدمية العامل ومكانته ، مما زاد من وحشية الفقر وما نتج عنة هذا الفقر الذي تحول في جوهرة إلي فقر في القيم والأخلاق والعادات والسلوك الاجتماعي بشكل عام .
من يمشى في شوارع قطاع غزة ويطلق العنان لسمعه ونظره يشخص وبملموسية كل ظواهر التخلف – التوتر الداخلي لدي الفرد والمجتمع – الاستهتار و اللامبالاة– فقدان الأمل في الغد والمستقبل ، رغم كل ذلك يصارع العامل الحياة والموت معاً من اجل البقاء فلا يخلو أسبوع دون أن نسمع عن فقدان مجموعة من العمال في احد الإنفاق ( القبور المفتوحة ) ، يعملون في الإنفاق مدركين مسبقاً أن الدخول للنفق مجازفة ، العودة منه مسألة غير مضمونة – يسمع يومياً عن حرائق إصابات وعاهات ووفيات ، نرى حوادث الطرق وخاصة مع انتشار الدراجات النارية ، نسمع عن انتشار الإترمال بين الشباب وبشكل مخيف ، تراجع في مستوي التعليم والصحة ...الخ من الظواهر والمسلكيات التي لا تمثل السلوك الأصيل لشعبنا عبر التاريخ ، أنما هي ظواهر ومسلكيات طارئة نتيجة الظروف الموضوعية والذاتية التي تحيط بنا ، ومنها الحصار اللاأنساني ، والحرب الأخيرة علي غزة والانقسام وما نتج من متفاقمة لهذه النتائج ، مع غياب وبشكل كامل لدور ممثلي العمال بنقاباتهم واتحاداتهم مما ساهم في تعدد المرجعيات النقابية والعمالية ، فكلُ يدعى تمثيله للعمال وواقع الأمر يقول أن لا ممثلين حقيقيين علي الأرض ، يستطيعون قيادة الحركة العمالية الفلسطينية وتوجيهها نحو فرض التغيير ، في ظل القصور والتجاهل التام لمصالح العمال .
فالنقابات والاتحادات العمالية مشرذمة ومنقسمة علي نفسها رغم ما نسمعه بين الفينة والأخرى عن محاولات التوحيد ، والتي سريعاً ما تنهار لأنها لا تقوم علي أساس برنامج عمالي مطلبي واضح وإنما تقوم علي أساس حلحلة بعض الخلافات الشخصية التي تسمح بإعادة توزيع الحصص والمصالح ( فحليف اليوم خصم الغد ، وخصم الأمس حليف اليوم ) ليس هكذا تورد الإبل .
فالعمال وخاصة في غزة هم ضحايا كل ما ذكر سابقا ، ولذا يستحق ان يكونوا الأولوية في البرامج والخطط والسياسات والفعل اليومي ، لا ان يكونوا مطية لكل من هب ودب ، وإلا فالواقع ينذر بما هو خطير – ينذر بالانفجار – فميزة عمال غزة يصبرون إلي ابعد الحدود يرافق ذلك الصبر تراكم حالة الغضب ليصل حد الانفجار الذي لن يتوقعه احد أو تحسب نتائجه .
فأعدائنا ( رابيين ) قالوا غزة ( برميل من البارود ) فلا تنسوا ذلك ، فلا زالت أمامكم الفرصة ,مع التحية , وكل عام وشعبنا الفلسطيني وعمالنا المنتشرين في بقاع الأرض بألف خير .


* عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين



#بكر_الجمل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مساكن: بهجة العيد بانفراج المناخ الاجتماعي في الشركة التونسي ...
- تفاصيل الاتفاق الخاص بالوضع في ستيب مساكن في جلسة بوزارة الش ...
- إسرائيل تلغي قرار السماح بدخول العمال السوريين الدروز للعمل ...
- من منزلك بكل سهولة.. خطوات تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين لشهر مايو 2025 العراق
- نقابة الصحافيين المصريين تطالب تجميد اتفاقية كامب ديفيد
- مصر.. نمر يهاجم أحد العمال في سيرك طنطا ويلتهم جزءا من ذراعه ...
- انخفاض معدل البطالة في إيطاليا إلى أدنى مستوى منذ 2007
- صرف 10 مليون دينار من مصرف الرافدين للموظفين والمتقاعدين.. ت ...
- النقابات وأصحاب العمل يتفقون على زيادة الاجور


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بكر الجمل - عمال غزة والأول من أيار