أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مكارم عبدالكريم عبدالرزاق - شعارات














المزيد.....

شعارات


مكارم عبدالكريم عبدالرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 21:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نرى أن المواطنة الصالحة ) والتي هي (اساس التعامل السياسي)ومن مقوماتها أن تصرخ ملء فمك حين يهدد الخطر الوطن وأن تجهر بالقول عند اعتراضك على الخطأ ,وليس الولاء للوطن محض شعارات ، كما أن حب الوطن ليس هتافات وقصائد فالوطن هوية وانتماء كافة المواطنيين . واليوم بات النظام الديمقراطي الجديد في العراق يحتم علينا قراءة مئات الشعارات الوطنية ضمن البوستر واللافتة والجدار الكونكريتي والكثير من لوحات الإعلان المجانية .. و عندما تسمح لعقلك حين تستقبل عينيك عبارة أو كلمة تحفز الروح الوطنية لديك فهذا أمر طبيعي ولكن ماذا عن الوطنية المزيفة والشعارات المدسوسة والتي في مضامينها الكثير من الخيانة والنوايا السيئة .. وعندما تسير في زقاق ما أو في شارع تواجهك مئات العبارات مارة أمام خط بصرك .. لبيك ياعراق .. العراق للعراقيين .. الوطن للجميع .. كلمات صريحة صحيحة باطنها مثل غلافها .. لكنني لا أعرف لماذا لا يستحي بعض الناس ولا تختزي بعض الفئات من الكذب والنفاق ؟ تشاهد حين يرفعون شعارات تبدوا لك راقية بشكلها أما مضمونها فمخزي تماما ..ويدعو للتجزئة والطائفية . في دروبنا العامة كثيرا ما تشاهد شعار (( العراق لك ولي)) هذا ما دعاني لهذه المقدمة عبارة تبدو بشكلها الخارجي جميلة ،وطنية ،لكنها فارغة متناقضة في باطنها .( العراق لك ولي) . فالعراق وطن العراقيين جميعا وهو ملك للأطياف كافة , بعلمه وثرواته وحضارته،و يشكل جزءا حيويا من المجتمع العالمي .. وهذا الشعار السياسي لن ولا يخدم السياسة المعاصرة أبدا وفضلا عن ذلك لن يقوي وجود العراقي في الأسرة العالمية مطلقا وهذا الشعار" الضليل " عنصري مبطن لأنه لك ولي فهو يفصل الناس عن الناس والعراقيين عن العراقيين ؟ فمن أنا ومن أنت ؟ لذلك هو شعار بلا قيمة .. الصدى الخارجي له يقرر ما يلي : إن القوى السياسية العراقية متصارعة على الثروات وهو بحد ذاته نشر لثقافة الاختلاف ويعمق من حدة الانفصال والعداء المذهبي والقومي ويؤسس لتقسيم البلد. والشعار بشكله الباهت المرفوع يستخف بقيمة الوحدة المجتمعية للأمة العراقية ويحسد أهل العراق لاجتماعهم الأخوي . العراق لك ولي فمن أنت ومن أنا ؟ هل أنت العربي وأنا الكردي ؟ هل أنت المسيحي وأنا المسلم ؟إذن أين الوحدة الإنسانية أين اللحمة العراقية وأين قيمة الانجاز الحضاري الذي اشتركنا في صياغته جميعا كأمة عراقية في إعداده وتقديمه للعالم ؟ هل يخدم هذا الذي يسمونه شعارا للعراقيين أم يخدم أعداء العراق من دول الجوار " الخبيثة " يا كتبة الشعارات، انتم تسهمون بقتل العراق عند كتابة كلمات "عمياء " لاتعرفون معانيها ولا تقدرون أثرها على وحدة الأمة العراقية وشعبها . هل تعرفون بأننا نمشي ألهوينا حذرا على السكين الطائفية خوفا من الانزلاق والذبح .. انتم تقتلون تذبحون بعضا وتشردون وتسلمون اغلبيتنا للأعداء جاهزين نعم تسلموننا لأدنياء النفوس والطامعين فينا.
( العراق للعراقيين كافة ) هو الشعار الاجدى والاصح لأنه يناشد العراقيين إلى بناء حاضر يتلائم وروح العصر وما نبغي من دولة مدنية تضُمنا جميعا وتضعنا امام دستور يكفل حقوقنا وومساواتنا والأهم وحدتنا الوطنية لندافع عن خيمة الأمة العراقية . أما شعار العراق لك ولي فهو شعار قبيح وغير صحيح .. تعلموا القراءة والكتابة وتصالحوا مع بلدكم العظيم والشعب الأعظم ولا تتعاونوا مع الأعداء والطامعين وأصحاب النوايا الخبيثة . ولبيك ياعراق .



#مكارم_عبدالكريم_عبدالرزاق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة تبدأ بالجماهير
- طموح عراقي مشروع
- ماذا اعددنا للوطن للاربع سنوات القادمة
- اشارات حول واقع التعليم الالزامي
- عاطفية الوالدين تنمي الشخصية الاجتماعية للابناء


المزيد.....




- حاكم مصرف لبنان بالإنابة: نحن أمام مفترق طرق
- -تهديدات تثير القلق-... قضية مارين لوبان تفجر نقاشا سياسيا س ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في زيارة حاخامين قرية سورية دون تصريح ...
- نوفوستي: الولايات المتحدة تهدد باستخدام سلاحها الرئيسي وروسي ...
- حكم الاستئناف في قضية لوبن قد يصدر قبل الانتخابات الرئاسية
- قد يطرح في الصيدليات هذا العام.. القنب أساس دواء مسكن للآلام ...
- حظر ممارسة للجنس.. مدرب كرة ألماني يشارك أسرار غريبة عن حيات ...
- الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد العدو خسائر ف ...
- اكتشاف آثار فيضانات هائلة قديمة في غرب أوروبا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مكارم عبدالكريم عبدالرزاق - شعارات