أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - ما أفضع جرائم المقاومة !















المزيد.....

ما أفضع جرائم المقاومة !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حملت اخبار الساعات القليلة الماضية وقوع جريمة نكراء في مدينة بعقوبة العراقية الثكلى ، تلك المدينة التي شهدت أكثر من عملية جبانة ، قذرة ، قام بها مجرمون محترفون ، امتهنوا الجريمة والقتل مهنة ، والذين اسمتهم الفضائيات العربية الارهابية ، وبعض وسائل الاعلام العربية الاخرى ، تلك المنابر الاعلامية التي استمرأت مكارم صدام من الرشى ، اسمتهم جورا وظلما بـ المقاومة العراقية ، والاعجب من ذلك هو ما زال أمين الجامعة التي لا تحلّ ولا تربط ، الطائفي الشهير ، عمرو موسى الذي طرده الامريكان من منصبه كوزير لخارجية مصر لسوء أدائه في وظيفته ، أقول ما زال هذا المطرود يردد بمناسبة ودون مناسبة ، ويدعو من وقت لاخر الحكومة العراقية ، والفعاليات العراقية الاخرى الى المصالحة مع ما يسميهم في العراق بالمقاومة ، وفي مصر بالارهابين ، وكأن الحكومة العراقية بما تمثله من احزاب وحركات هي التي شنت هذه الحرب القذرة ، والتي يسقط في سوحها الضحايا الأبرياء من ابناء شعبنا الصابر ، المكافح ، ولكم أن تسمعوا ثانية وزير خارجية آخر ، وبطل عملية: ايران غيت الشهيرة ، تلك العملية التي باع فيها الشيطان الأكبر ، أمريكا، مثلما يسميها الاعلام الرسمي الايراني ، اسلحة وقطع غيار وصواريخ توم هوك ، ارض – جو ، تلك الأسلحة التي استطاعت بها القوات الايرانية احتلال الفاو من العراق ، ومواجهة كثافة طيران صدام في حرب تطلب قيامها أن تضحي أمريكا بخادمها المطيع ، شاه ايران ، وكان ذلك من أجل أن تعيد أمريكا ودول الغرب ، و بشكل عاجل ، الثروة الضخمة من الدولارات التي تجمع عند دول المنطقة ، ابان ما سمي وقتها بالفورة النفطية عام 1973 م 0
يقول ولايتي ، وزير خارجية ايران الأسبق ، ومستشار قائد الثورة الاسلامية الحالي : "يجب الفصل بين مقاومة الشعب العراقي للمحتلين الأميركيين وبين العمليات التي تنفذ في العراق المخالفة للتعاليم الاسلامية وللقيم الانسانية". ودعا الحكومة العراقية الموقتة الى "الاهتمام بالوضع المعيشي في العراق وتهيئة الاجواء للانتخابات لأن كيل الاتهامات الى الخارج لا يساعد في حل المشكلات الداخلية" 0
أدلى ولايتي بتصريحه هذا ، وهو في زيارة للبنان ، ويبدو أنه لم يعترض عليه احد هناك ، ولم يسأله سائل : من يقام في العراق الان ؟ هذا اذا كانت هناك مقاومة ، وهل يعني السيد ولايتي بـ ( مقاومة الشعب العراقي ) أولئك القتلة من مفجري السيارات المفخخة ، أو تلك العصابات التي امتهنت خطف الناس في العراق ، والتي تطمح كل عصابة منها بالحصول على فدية لقاء كل مخطوف ؟ وهل أن ولايتي لا يعرف حقا من يقاوم الأن في العراق ؟ أليس هم فلول صدام الكافر ! كما كانت الدعاية الاعلامية الايرانية يحلو لها أن تسميه هكذا ، وحيث اقسم القادة الايرانيون باغلظ الايمان بعدم الجلوس الى صدام والتفاوض معه لانه كافر ، ثم جلسوا معه مكرهين ؟ أليس هم فلول ابن لادن من حملة افكار المذهب الوهابي الذي يبيح دم الشيعي ؟ هل يعني ولايتي بالمقاومة قطاع الطرق واللصوص الذين يخطفون الناس في العراق ، ثم يبيعونهم باموال سخية على المنظمات الارهابية لابتزاز الدول التي تساعد العراق فيهم ؟
وبعد ذلك راح ولايتي يأمر الجكومة العراقية ، والمسؤولين العراقيين ، وطبقا لتصريحه اعلاه ، أن يهتموا بالوضع المعيشي في العراق ، وكأن الشعب الايراني في عيشة رغدٍ ، وجنة قطوفها دانية ، والكل يعلم أن الاغلبية الساحقة من الايرانيين يطحنها الفقر والعوز ، وما على السيد ولايتي أن يسأل حكومته عن الاعداد الغفيرة من الايرانيات اللائي عضهن الجوع والفقر ، فما كان منهن إلا هجر ايران ، والتوجه للعمل في فنادق دبي ، وفي غيرها من الامارات الخليجية ، وبمهنة خسيسة ، والعراقيون ، بعد ذلك ، قد قرروا اجراء الانتخابات ، لكن بطريقتهم هم ، وبرعاية من الامم المتحدة ، وليس على الطريقة الايرانية التي يلعب فيها جهاز السافاك الجديد ( اطلاعات ) دورا فاعلا ، وليس كذلك على طريقة الـ 99% العربية الشهيرة 0
لا يحق لولايتي ، ولغيره أن يملي سياسة على المسؤولين العراقيين ، فالعراقيون ليس السيد حسن نصر الله ، وكيل السيد خامنئي في لبنان ، وليس حزب الله الذي اشاده الايرانيون فيه ، حتى يسمعوا ويطيعوا ، وهو يعلم علم اليقين أن العراقيين بمن فيهم الاحزاب الاسلامية الشيعية قد رفضوا املاآت المخابرات الايرانية عليهم في وقت الشدة ، والنضال السلبي ، وأن من يصغي لهم من العراقيين لا يمثل العراق ولا الشعب العراقي ، وانما يمثل نفسه فقط ، ونفسه فقط ثانية 0
وعلى هذا بات لزاما على كل عراقي حر شريف أن يحمل تصريحات مثل تصريحات عمرو بن العاص موسى ، والشاه المتغطرس ولايتي ؛ محمل جد ، وأن يقتنع بأن الارهاب في العراق يستمد قوته من هؤلاء ، وأن هناك جبهة غير معلنة قد تشكلت ضدهم ، وضد بلدهم ، فها نحن نشاهد كيف يذبح هؤلاء ابناءنا واباءنا ونساءنا في شوارع مدننا دون وازع من ضمير انساني أو وازع ديني ، وتحت ذريعة واهية هي مقاومة الامريكان ، أو من يتعاون معهم من الشرطة العراقية ، وكلتا الحجتين واهيتين ، فاكثر ضحايا الارهابيين من المدنيين العراقيين ، وليس من الامريكان ، ثم هل هناك بلد لا تحرس أمنه الداخلي شرطة في العالم ؟ وهل يكون العراق استثناء من تلك القاعدة ؟
لقد فشل هؤلاء القتلة في حربهم مع الامريكان ، فتوجهوا للاهداف السهلة المتمثلة بالمدنيين من العراقيين ، وبمراكز الشرطة التي تحرس أمن المواطنيين العراقيين ، وأزاء وضع كهذا توجب على العراقيين كافة رفع درجة يقظتهم ، وزيادة تعاونهم مع الحرس الوطني والشرطة العراقية ، وعلى الاثنين : الحرس الوطني والشرطة أن يسمعا ما يقوله المواطن لهما ، فها هم اهالي بعقوب يصيحون باعلى اصواتهم من أن الارهابيين يتواجدون في بساتينها ، ويحلون ضيوفا في بيوت البعثيين من فلول صدام فيها ، كما يتوجب على الاحزاب والحركات السياسية العراقية أن تجند أعضاءها في الحفاظ على أمن مناطقهم ، ودرء الاخطار التي تتهدد مواطنيهم ، والعمل على كشف العناصر المشبوهة من الارهابيين الذين أخذتهم سكرات الموت ، وما عمليتهم الاخيرة في بعقوبة إلا شاهد على موتهم القريب ، ووقتها لا يجني الشاه ولايتي ولا عمرو بن العاص إلا كره العراقيين وبغضهم 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ما بين عرب وعجم !
- ظرف الشعراء ( 18 ) : ابن الرومي
- جولة علاوي العربية الفاشلة !
- السفارة والسفراء !
- ويقتلون بالدينار الأردني !
- الزرقاوي بوب دينار العرب !
- المقهى والجدل
- رحيل تينيت !
- من سرّاق الى شحاذين !
- ويُقادون مثل الخرفان
- لصوص النهار !
- حكومة الابراهيمي الامريكية - العربية
- العرب وجثة النظام الصدامي !
- من اللاهوت الى الواقعية السياسية !
- ظرف الشعراء ( 17 ) : الأحوص
- على تخوم أبي غريب !
- من سيرهب من ؟
- البازار يستعجل رحيل الصدر !
- ويقتلون بالذهب !
- ايتام عفلق ودفاع آل ثالث !


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - ما أفضع جرائم المقاومة !