أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية














المزيد.....


تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 16:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


عقب حرب الايام الستة وما تمخضت عنه من احتلال اسرائيلي للضفة الغربية ولقطاع غزة والجولان وسيناء ظل النظام العربي يصدع رؤؤسنا بالعزف على اوتار رفضه للقرار الدولي رقم 242 كونه لا يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مثلما لايعيد كامل الاراضي المحتلة للدول العربية التي خسرتها خلال الحرب وما كدنا نخرج من هذه الحالة بعد ان قبل النظام العربي بحل الدولتين على ارض فلسطين وبعد اربعة عقود من الاخذ والرد وان شئتم اللت والعجن في كيفية تطبيق القرار الدولى ما كدنا نتخفف من اوجاع هذا الصداع حتى جاء الدور ليصدع اطراف النظام العربي رؤوسنا بالعزف على اوتار تحقيق المصالحة الفلسطينية وهنا اجزم ان العزف سوف يستغرق وفتا طوبلا ولا ابالغ ان قلت انها لن تتحقق حتى لو شاهدنا قادة حماس والسلطة الفلسطينية يؤكدون حرصهم على المصالحة وحبهم لبعض البعض بتبادل القبل والمصافحات الحارة امام خادم الحرمين كما استبعدها حتى لوكرروا رغبتهم في ترميم الوضع الفلسطيني واعادة اللحمة اليه امام مصمم مشاريع المصالحات ورجل المخابرات المصري عمر سليمان وما يجعلني اتحلى بهذا القدر من التشاؤم ان بنية العقل العربي ما زالت محكومة لفنون وقوانين ادارة الصراع التي كان معمولا بها في حرب داحس والغبراء حيث لا يجوز لطرفي الصراع تقديم تنازلات متبادلة انهاء له اوعلى الاقل تخفيفا لحدته بل يجب ان تستمر الحرب الى ان يحسم كل من الطرفين الحرب لصالحه اما بالنصر المؤزر او بالنصر الالهي وتمشيا مع تقاليد داحس والغبراء فلا زال خالد مشعل ومثله الزهار وهنية والبردويل والبقية الباقية من قادة حماس يرفضون توقيع الاتفاقية ولا زالوا عاتبين على " الاخوة المصريين " لان بعض بنود الاتفاقية مخالف لما تم الاتفاق عليه في مسلسل الحوارات الفلسطينية التي جرت في القاهرة تحت رعاية " اخونا " عمر سليمان حيث يستدل من سيل التصريحات الذي يتدفق عنهم ان رئيس المكتب السياسي خالد مشعل " ما عنده مشكلة " مع ورقة المصالحة وهو جاهز في اي وقت للتوجه الى القاهرة لتوقيعها شريطة ان يضيف " الاخ " عمر اليها البند المشطوب منها والذي ينص على حق المقاومة في استخدام كافة اشكال المقاومة " الجهاد " ضد الاحتلال الصهيوني وبطبيعة الحال " الاخ " عمر لن يستجيب لهذا المطلب لان اصرارهم عليه يأتي من باب المناكفة والمزايدة على السلطة الفلسطينية ومن اجل كسب جماهيرية فلو كان شطب بند الجهاد المسلح منها هو سبب " حردهم " لما توقفوا عن اطلاق صواريخهم الدخانية ضد المدن والمستعمرات الصهيونية ولما زجوا في سجونهم بالمقاتلين الفلسطينيين الذين استمروا في اطلاق الصواريخ خلافا لفتاويهم التكفيرية بكل من يطلقها !! اذا ماذا يتبقى في جعبة مشعل من ذرائع وحجج حتى يحقق مصالحة مع " اخيه عباس " ترتكز كما يصرح دائما على الثوابت الوطنية الفلسطينية ؟ وصولا لهذه المصالحة يتعين على" أخوهم " عباس قبل ان يخطو اية خطوة باتجاهها ان بسحب خطاه من طرقات ومسارب خارطة الطريق الامريكية ومن بعد ذلك ينبغى عليه تبييض وجه السلطة والتكفير عن خطاياها بالعمل على التالى :
- اعتمادالميثاق الفلسطيني الاصلي الذي ينص على عدم الاعتراف باسرائيل واقامة صلح معها فضلا عن تحرير فلسطين من البحر الى النهر اي شطب كافة مشاريع التسوية المطروحة وصولا لحل الدولتين
- الغاء اتفاقية اوسلو وغيرها من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الصهيوني
- طرد الجنرال دايتون والغاء كافة اشكال التنسيق مع اليهود الصهاينة
- الغاء القرار القاضي بحل الحكومة الفلسطينية وتثبيت هنية رئيسا لها والاخ دويك رئيسا للمجلس التشريعي
- اطلاق سراح المعتقلين من حركة حماس في سجون السلطة

- مواصلة الكفاح المسلح ضد الكيان الصهيوني الغاصب.انطلاقا من جبال ووديان وكهوف الضفة الغربية طبعا بعدغض النظر عن انتشار المستوطنات الاسرائلية فيها وعن اختلال موازين القوي وبدرجة كاسحة لصالح العدو الصهيوني !!

وهذه المطالب كما نلاحظ تعجيزية كما ان الاستجابة اليها من جانب " اخوهم " عباس لا بد وان تثير غضب العدو الصهيوني ومن ثم تدفعه الى قذف عباس و سائرا لقادة والعاملين في السلطة الفلسطينية شرقي النهر ولا اظن ان هؤلاء على هذا القدر من السذاجة حتى يطبقوا ولو واحدة من مطالب " اخوهم " مشعل ادراكا منهم ان الهدف منها هو جرهم الى مواجهة مع اسرائيل ليأتي بعد ذلك دورمشعل في تبادل الغزل مع ما يصفهم في اجتماعات المكتب السياسي" باحفاد القردة والخنازير " ولابداء كامل استعداده باقامة هدنة معهم ولاجال طويلة المدى وحتى الاعتراف بهم مقابل ان يسمحوا لحماس ان تملأ الفراغ الذي ستخلفه السلطة كما لا اظن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو او اي رئيس اخر سيحتل منصبه سوف يتردد في قبول عرض مشعل طالما ان اسماعيل هنية قد اثبت جدارة لاتضاهيها كفاءة
عباس في وقف العمليات المسلحة ضد اسرائيل , انطلاقا من امارة حماستان القائمة في قطاع غزة وطالما ان الشغل الشاغل لقادة حماس ومن ورائهم التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين قبل تحرير فلسطين هو اسلمة المجتمع الفلسطيني على الطريقة الطالبانية في اطار دولة دينية حتى لو كانت قائمة على معازل فلسطينية حدد حدودها المحتل الصهيوني الصهيوني !!

على ضوء ذلك لا يبقى لنا الا ان نقدم نصيحة لخادم الحرمين ولعمر سليمان وغيرهم من الغيورين على المصالحة الفلسطينية ان يرفعوا ايدهم ويتركوا المسألة في ايدي الفلسطينين لأنهم اقدر من غيرهم من العرب في التعامل مع الظاهرة الطالبانية المستشرية في فلسطين بشقيها العبري والحمساوي واحتوائها .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح


المزيد.....




- -ليس سؤالًا ذكيًا-.. شاهد كيف رد ترامب عندما ضغطت عليه مراسل ...
- دعوى قضائية بقيمة 20 مليون دولار ضد شرطية في ألاباما صعقت رج ...
- 10 أضعاف حجم البنتاغون.. الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في ...
- مراسلة RT: العثور على صاروخ غير منفجر في شمال لبنان
- طهران تؤيد استقرار سوريا ووحدة أراضيها وتدعم أي حكومة يوافق ...
- أورتيغا وزوجته يحكمان نيكاراغوا بسلطة مطلقة بعد تعديل دستوري ...
- نائب عن -حزب الله-: الغارات الإسرائيلية على البقاع عدوان فاض ...
- مباحثات روسية أمريكية حول نقل جثث ضحايا كارثة مطار ريغان الر ...
- كتائب القسام تنعى قائدها محمد الضيف و-ثلة من القادة الكبار- ...
- مراسلة فرانس24: ما يدور داخل الأروقة الداخلية الإسرائيلية أص ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية