جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 11:34
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
لم اطلب منكم ان تلدوني بالعكس قذفتموني انتم و سقطت في البرد غصبا عني. هل تتذكرون كيف اعترضت و صرخت من شدة البرد عندما طردتني والدتي من بطنها كطفيلي؟ لم اسقط الى الحياة حرا بل عبدا تحت اوامر ولي امر. سميتموني طفل لاني من الطفيليات متطفل عليكم كمرض - داء - وباء مثل الميكروبات.
وبعد فترة اجبرتموني مرة اخرى غصبا عني ان اذهب الى المدرسة و فرضتم علي دين و لغة. ثم بدأ المعلم بفرض الامتحانات و الواجبات البيتية المثقلة وهددني بخفظ درجاتي و رسوبي و سقوطي. امرني بالصوم و الصلاة و هددني بالجهنم. كل هذا لخوفكم على مستقبلي؟ كبرت في الخوف وعشت تحت الضغط. كبرت في عالمين عالم البيت و المدرسة و عالم الحقيقة و الخيال.
نعم اخاف اينما اذهب. اخاف من الله والجهنم. اخاف من الموت؟ اخاف من المرض و المسشفى و الابرة. اخاف من الاب و الام. اخاف من المعلم و المدرس. اخاف من الناس و كلامهم. الخوف صديقي الوحيد يلازمني في كل مكان. اين المفر؟ عند الطبيب النفسي الذي لا يفهم؟ كيف يستطيع شفائي و هو مريض؟
لماذا كل هذا؟ هل تعتبروني قمح يحصد عندما اكبر؟ وسيلة للفخرامام الناس؟ استقطاع تقاعدي عندما تهرمون؟ ام صغير يامر ويهان في البيت لان الوالد يريد ان يعوض عن نقصه و ضعفه و اهانته في العمل و لان الوالدة تهان في البيت و العمل؟ لدي اسئلة كثيرة لم احصل على جواب لحد الان.
www.jamshid-ibrahim. net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟