أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - جفاف عاطفي 2














المزيد.....


جفاف عاطفي 2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 909 - 2004 / 7 / 29 - 08:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الرماد السوري

أعدت نشر "جفاف عاطفي"لأعود معها إلى بعض الموضوعات المهمة بنظري, وفي مقدمتها الجفاف العاطفي وما يصاحبه من انحسار في الوعي, فالجفاف العاطفي ينطوي على مفارقة لفظية ومعرفية, قصور في الإدراك والتواصل مع الوجود الموضوعي المتغير دوما, وطغيان عاطفي في المقابل على الموضوعات النرجسية(جنس,ملكية,سيطرة), يلازمه ضمور متزايد في الجانب العقلاني. وهنا لا أجد أنسب من توصيف الصديق الأيهم صالح, للخبرات والمعارف التي يكتسبها الفرد,وترتيبها في أربعة أطوار متتالية:
1: لا مهارة في اللاوعي
2: لا مهارة في الوعي
3: مهارة في الوعي
4: مهارة في اللاوعي
بالطبع ليس لدي ما أضيفه إلى هذا التصنيف المحدد بدقة ووضوح, وبنفس الوقت يغطي مراحل الاستجابات المختلفة التي يختبرها الفرد في تحوله من الانفعال السلبي إلى الفاعلية الإبداعية.
الأزمة شاملة في الشرق الأوسط,وهي محددة بثلاثية الفساد: الفقر والقمع والتخلف الشامل. ولا تشذ سوريا عن دول الجوار في ذلك, لكن الجديد السوري في الاعتراف بالأزمة,لا مهارة في الوعي, تجاوزنا مرحلة الإنكار أو الجهل بالأزمة,ينعكس ذلك في مظاهر مختلفة, أولها ظهور الكلام العلني والآراء المتنوعة,لكن ما يهدد بخسران هذه النقلة ما زال قائما(بقاء بعض المعتقلين بدون محاكمات علنية وحجب المواقع الإلكترونية والرقابة) مع بقاء بعض الأطراف المعارضة ورموزها في طور نقد الآخر فقط,وأكثر يقينا في قضايا الوطنية(التي تفوح منها رائحة كوبونات النفط). اكتساب المهارات الواعية يحتاج دائما إلى آخر. الأسرة العصرية حاضنة الفرد وشرط وجوده والدولة الحديثة بمؤسساتها المتنوعة حاضنة المجتمع وشرط استقراه ونموه الطبيعي, لا خيار آخر. لكن كيف سيتم ذلك!؟ الوعد الحكومي اكتفي بالقضايا الكبرى,مقارعة الصهيونية والإمبريالية العالمية,وتلك اسطوانة مستهلكة يعرفها الجميع, وعد المعارضة ازداد درجة في إنكار الواقع,وفي هذا المناخ العصابي نشأت ظاهرة" الشخصية اللصوصية" التي يكفي تحقق شرطين لشيوعها,القمع السياسي في مجتمع محافظ, والنشاط السري. سأعرض لا حقا تجربتي وخبرتي مع الشخصية اللصوصية,وأكتفي في هذا المقال بحادثتين حديثتين,بطلاهما شخصية وشخصيات معارضة. الأولى كتاب حوارات في الوطنية السورية: إعداد ونشر لؤي حسين. بحكم صداقتي وجيرتي للمعد والناشر لؤي حسين, رافقت جميع مراحل الكتاب,وأهمها طور إعداد الأسئلة,والذي استغرق زمنا ليس بالقصير,وبالأخص سؤال الديمقراطية والاشتراكية,تعارض أم توافق) باختصار الثمانية المشتركين لا يقلون شهرة عن برهان غليون,الذي توسع في أجوبته, فوضعها المؤلف الفعلي للكتاب _لؤي حسين_ في نسخة منفصلة عن مشاركات(مع حفظ الألقاب) جورج طرابيشي,جلال صادق العظم, طيب تيزيني, جودت سعيد,موفق نيربية,فايز عز الدين,محمد جمال باروت. إلى هنا ويبدو الأمر طبيعي, لكن المؤسف ما حدث ,أثناء الحديث عن الكتاب في قناة الجزيرة, إذ تجاهل الدكتور برهان غليون متعمدا, جهد ودور المعد والناشر, بل وتجاهل زيادة على ذلك زملائه المشاركين في الكتاب, حتى ظننت وأنا أتابع الحلقة أنه يتحدث عن كتاب آخر, وليس كتاب الحوارات, الذي استضيف فيه,ولم يقم بتأليفه.(ذلك الأمر يحتاج إلى نقاش موسع)وأخشى أن الجرح النرجسي المفتوح, وحده ما يفسر ذلك السلوك.
الحدث الثاني ورد تحت عنوان: المثقفون السوريون يعترضون على زيارة أيادعلاوي (رئيس الوزراء العراقي) لدمشق. ليس لدي ما أضيفه على مضمون ذلك البيان,بعد المقال الذي كتبه الأستاذ جهاد الزين مشكورا في جريدة النهار. فهو بحكم موقعه يعرف ذلك الصنف من المثقفين عن قرب ودراية,وأستغرب موافقته الضمنية على تمثيلهم للثقافة السورية المعارضة أو حتى الرسمية! دور المعارض والمختلف في سوريا محتكر تماما(لجهة المكاسب المادية والمعنوية) من قبل زعامات لا تختلف بشيء عن الزعامات الرسمية,وتتفوق عليها في الخداع والاحتيال.
استمعت إلى مقابلات مطولة مع السيد علاوي, وأحترم صراحته,ولغته البسيطة والواضحة التي تضمر الاحترام لعقل المستمع,وأرحب بزيارته لبلدي بصفته الممثل الشرعي للعراق الجديد, وأشعر بالاطمئنان لهذه الخطوة المتعقلة والمسؤولة,من قبل الحكومة السورية,وأعتقد أن في رفع مستوى العلاقات بين البلدين وعلى جميع الصعد,مصلحة مشتركة للأغلبية الساحقة الصامتة.
للخروج من المستنقع :الأخلاقي_ الفكري_السياسي, نحتاج إلى المبادرة والإبداع,وقبل ذلك للمعرفة والاعتراف بالإمكانيات المحدودة والأمراض المزمنة على صعيد الفرد والمجتمع,ميراث ثقيل ومنهك,تركه الأسلاف وأفسد حياتنا, حاجتنا للعراقيين لا تقل عن حاجتهم إلينا, أطفال سوريا لا يقلون أهمية وحاجة عن ومن,أطفال فلسطين والعراق وسواهما. نحتاج للأسس الإنسانية المشتركة: الحب والعمل والإنجاز.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفاف عاطفي أو الرماد السوري
- لا بد من الشعور بالمرارة
- الرأي والحقيقة
- مجّانية الرأي
- بؤس الأيديولوجيا
- تحولات أيديولوجية_2
- خداع الذات
- الليبرالية في سوريا - 3
- الليبراليون والأيديولوجيا - 2
- الليبراليون الجدد وحظائر الأيديولوجيا
- حقائق بوذا
- ضرورة نقد الليبراليين الجدد
- دولتهم ودولتنا
- طرطوس في جبلة
- من يخاطبنا نحن
- ارحمونا من محبتكم
- محنة الديمقراطي السوري
- ضرورة المصالحة
- الأنترنيت جعلنا نرى ثرثرة في اتجاه واحد
- كأس جهاد نصرة المكسور


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - جفاف عاطفي 2