عبدالكريم لكيلاني
الحوار المتمدن-العدد: 909 - 2004 / 7 / 29 - 07:54
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
· أطأ طأ رأسي خجلا كل يوم وانا ارى بام عيني مايحدث في بلاد
العجائب .. المعادلات كثيره والحسابات مختلفه ومتعدده لكن الهدف
أكاد اجزم بانه هدف واحد لذوي البطون المنتفخه والعقول الخاويه
الذين تاقلموا على وضعيه ثابته لاتتاثر بهبوب الرياح الموسميه
ولاحتى باعاصير فصليه فهم هم انفسهم قابعين في صوامع وابراج
عاجيه عاليه يكنزون ما تيسر لهم من اموال ( لاتكفيهم - كما
يدعون - لسد الرمق ) بضعة الاف او ملايين من الدولارات بالكاد تسد
مصاريف المعيشه ( ياحرام .. مساكين ) ...!!! هؤلاء الشريحه
يااخوتي متمسكين بعاداتهم يتوارثون المناصب والكراسي .. يقبعون
خلف شعارات طنانه رنانه الحريه والديمقراطيه وهم بعيدون كل
البعد عن هذه الشعارات يظنون بانهم اذكياء قادرين على الاستهزاء
بالمستضعفين من العامه بتذاكيهم هذا ومنهم من يظن بانه فعلا ذلك
المبدع العملاق في مجال عمله الذي لاينافسه احد وهذا الظن اليقيني
لديه اتى من زمن مضى حيث كان الولاء لشخص الرئيس مقياسا للابداع
والتالق في كل مجالات الحياة فانقلب هذاالظن الى مرض عضال استحال
علاجه لذا نراهم لحد الان يتسلقون الرقاب ويكبرون على حساب المبدع
الحقيقي المنزوي في دهاليز الفقر والحرمان لايجد متنفسا او سبيلا
لاظهار قدراته الحقيقيه بسبب ما يحدث كل يوم من مأسي ووسلات يدفع
ثمنها الخاسر الوحيد في كل الاحوال وهو الانسان البسيط الذي لايزال
يتطلع الى الحريه كحلم بعيد المنال يتمنى ان يتجلى هذا الحلم
واقعا يعيشه قبل ان يفارق الحياة متحملا الجوع والهوان في سبيل
الاسمى الذي يرنو اليه .... الى هنا كل الذي ذكرته معروف , مفهوم
وملموس لدى القاصي والداني ولكن....؟ أما آن لنا ان نفرق بين
المبدع والدخيل العالم والجاهل السليم والسقيم الشاعر والشويعر
الشريف والحرامي ونعطي كل ذي حق حقه , كيف سنلحق بركب التطور
العلمي والاقتصادي والاجتماعي ونحن لانزال نخشى بيروقراطية البعض
ونعاني من تسلط الجهل , لااخفيكم القول باني أرى ( ديوجين ) كل
يوم حاملا مصباحه في عز الظهيره تارة يتمتم وطورا يصرخ بحرقه دون
ان يعي ( اني ابحث عن انسان) لكن ذوي البطون المنتفخه وزمر من
جهلاء القوم يرمونه بالحجاره حتى يسيل الدم من جبينه وشفتيه كل
يوم وفي المساء يعود كل فرد لبيته مستمتعا برؤية هذا المنظر على
مختلف القنوات الفضائيه ودموع التماسيح تنهمر من عينيه
البريئتين , يتكرر المشهد كل يوم , فمتى ياترى سنعي مايحدث في
هذه البلاد العجيبه
#عبدالكريم_لكيلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟