أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد فواز - الشرطة في الدقهلية تحمي البلطجية لأن الضحية فقير..!!














المزيد.....


الشرطة في الدقهلية تحمي البلطجية لأن الضحية فقير..!!


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 09:14
المحور: حقوق الانسان
    


وسط منزله بمحافظة الدقهلية الريفية الهادئة بالوجه البحري، جلس مواطن يتناول طعام الغذاء بين أطفالة وزوجته، مثل كل يوم وكما هي العادة.. "كل براحة ياولد.. ماتشربيش مياه كتير يابنت.. ماتخبطش بالمعلقة".. فهو مربي ومدرس، وتعود أن يوجه النصح لأبنائه ليل نهار، وبالرغم من أنه مربي ومدرس إلا أنه مثل أغلب أهل الريف يؤمن بمبادئ زرعها في صغاره وهي "عيش في حالك تموت مستور، وأمشي جنب الحيطة ترتاح من الزيطه، و الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح"، حكم قالها السلف للخلف، لكنها أصبحت لا تناسب طقوس الحياة في هذا العصر، فأثناء ما كان المواطن يتناول طعامه فوجئ بعصابة مسلحة منظمة -أشبه بقصص مطاريد الجبل في ثمانييات القرن الماضي- تقتحم عليه منزله بالسلاح الأبيض وقنابل الملوتوف والمسدسات وقاموا بإلإعتداء على الأب أمام صغاره وزوجته واحرقوا المنزل وبداخله الأسرة الصغيرة وفروا هاربين، ولولا تدخل أهل القرية لكانوا الأن في عالم آخر.

القصة كما يرويها صاحبها احمد سعيد محمد العيسوى "مدرس بمدرسه شيوه الشرقيه وامام مسجد القرية" قائلا.. يوم السبت 10 إبريل الماضي قام شخص يدعى احمد الرفاعي بمغازلة زوجتي أثناء سيرها بالشارع، وهو الأمر الذي لم تتحمله زوجتي فقامت بإبلاغي بالواقعة، وكما هو معتاد في مثل هذه الأمور ذهبت إلى أحمد الرفاعي بنفسي وعاتبته بكل هدوء وذوق لكوني إمام وخطيب المسجد بالقرية، وطالبته بعدم تكرار الأمر حفاظا على حق الجيره وصونا للأعراض، ثم إنصرفت في هدوء.

فوجئت في اليوم التالي بشقيق أحمد الرفاعي ويدعى حلمي "بيلقح عليا بالكلام" أثناء مروري من أمامه بالشارع فتوقفت وعاتبته أيضا بهدوء وقلت له عيب وشهدت عليه بعض المارة من أهل القرية فغلطوه وطلبوا مني الإنصراف إلى حال سبيلي على أن يتولوا نصحه بعد إنصرافي، وهو ما حدث فعلا، وفي عصر اليوم التالي – الإثنين 12 إبريل الجاري – وأثناء تناولنا وجبة الغذاء، قام "حلمي الرفاعي" ومعه شخصان آخران لا يرتديان أي ملابس بخلاف "شورت" ويدهنون أجسادهم بزيت السيارات "الوسخ" والشحم، بإقتحام منزلي أثناء تواجدي أنا وأبنائي وزوجتي بالداخل وقام بالإعتداء على بواسطة الأسلحة البيضاء "خناجر" مما أصابني بإصابات بالغة، وقاموا بحرق المنزل بكامل محتوياته بواسطة قنابل الملوتوف أمام مرآى ومسمع أهل القرية الذين تدخلوا لإطفاء المزل وإنقاذنا من الموت حرقا.

ويضيف أحمد.. توجهت فورا إلى مركز شرطة أجا وقمت بتحرير محضر تعدي وبلطجة واتهمت أحمد وحلمي الرفاعي بالبلطجة والإرهاب وقمت بعمل تقرير طبي أوضحت فيه إصاباتي، وبناء عليه تم ضبطهم وتحريز الأسلحة التي تم ضبطها أثناء تفتيش مسكنهم، لكن بعد ساعات قليلة تم إخلاء سبيلهم بدون العرض على النيابة أو تحرير محضر او حتى سؤالهم في محضري، ولم يتم إثبات الأسلحة المضبوطة أثناء تفتيش منزلهم، وعرفت فيما بعد أنهم ذهبوا إلى مركز الشرطة بشكل ودي، وأن التحقيق سوف يحول إلى النيابة دون سؤال المتهمين.

ويكمل العيسوي.. أنا مندهش من تستر الشرطة على المتهمين وأيضا المحامي الخاص بي سأل ضابط المباحث حول سبب إطلاق سراح المتهمين دون سئوالهم أو عرضهم على النيابة، فأجابه الضابط "مالكش دعوة.. ده شغلنا" ، ومنذ تاريخ الواقعة إلى الآن لم يتم سؤال المتهمين.

ويختتم العيسوي شكوته قائلا.. لم أسمع من قبل عن أن الشرطة تعمل لصالح مجرمين، وحتى لو كنت سمعت كنت لن أصدق هذا، ما حدث معي وشاهدته بعيني وتعايشت معه "فيلم هندي" جعلني أضيف لمجموعة الحكم التي أحفظها وأعمل بها حكمة جديدة سوف أعلمها لأبنائي وهي " ابعد عن البلطجى حتى ولو شرد.. دا البلطجي في الزمن ده له نص البلد!!".



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتجار في المخدرات داخل السجون ظاهرة لن تنتهي..!
- أنا بريئ..!
- الأمن يضرب التنظيم السري داخل جماعة الإخوان المسلمين ويعرض ص ...
- التطبيع المصري الإسرائيلي .... تاريخ طويل من المؤامرات والتج ...
- السفير الإسرائيلي الجديد جاء إلى القاهرة لكسر حاجز التطبيع ا ...
- طبيب بن لادن يستمع إلى التسجيل الصوتي الأخير ويؤكد أنه بصحة ...
- تصريحات الفقى رسالة للمعارضة : الرهان على أمريكا لصالحنا
- بعثات ضباط الشرطة المصريين لأمريكا للتدريب على التنصت مستمره ...
- إجراءات مصرية صارمة لمنع تحرش سائقي التاكسي من التحرش بالسائ ...
- الفتيات المصريات يباعون في سوق الدعارة الأردني والأحكام القض ...
- أسعدتموني ولم ترهبوني!
- أسعار تذاكر الهروب من مصر ( أولى وثانية وترسو) حسب حجم السري ...
- المساجد العشوائية منابر لبث الأفكار المتطرفة والهجوم على أصح ...
- البرادعي وموسى ونور وصباحي تحت المراقبة
- 8 آلاف جريمة ثأر سنويا و88 ألف قطعة سلاح تم ضبطها في الوجه ا ...
- المستشفيات المصرية غير مهيئة لعلاج مرض أنفلوانزا الخنازير!
- زعيم خلية -الجهاد- يستغيث بالرئيس مبارك متسائلا.. هل عقوبة ف ...
- 87 ألف سكرتيرة تزوجت من مديرها أما بحثا عن المال أو السلطة
- لعدم وجود نقابة تُدافع عنهم -- كبار المسئولين يغتصبون أراضى ...
- الحكومة المصرية كانت على علم بما سوف يحدث للجمهور المصري في ...


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد فواز - الشرطة في الدقهلية تحمي البلطجية لأن الضحية فقير..!!