أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أيها الناس احذروا ثم احذروا ثم أحذروا .. فميليشيات جيش المهدي قادمة ...














المزيد.....


أيها الناس احذروا ثم احذروا ثم أحذروا .. فميليشيات جيش المهدي قادمة ...


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 22:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأحداث الأخيرة التي وقعت في العراق, وبشكل خاص في أعقاب الانتخابات العامة الأخيرة وتعاظم ضحايا تلك التفجيرات ليست أفعالاً عبثية غير مترابطة, ليست من بنات أفكار صغار المفجرين الأوباش, بل هي الخطوة الأولى على طريق خطر يراد دفع العراق إليه, إنه النفق المظلم الذي يسعى إليه البعض من دول وقوى الجوار. إنها محاولة جادة وشرسة وخطيرة يراد من خلالها خلق حالة مماثلة للحالة اللبنانية حيث ينشأ جيش موازٍ للجيش العراقي ومماثل لحزب الله اللبناني في العراق. إن العمل جار على قدم وساق من أجل توفير مستلزمات إعادة نشاط جيش المهدي الذي تسبب في إشاعة الفوضى والموت لعدد كبير من أبناء وبنات الشعب العراقي. إنها محاولة جادة للعودة بالعراق إلى المربع الأول الذي نشا في أعقاب تسلم الدكتور إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزارة وفتح الأبواب على مصارعها لمليشيات جيش المهدي المسلحة وغيرها لاحتلال المواقع الأساسية في قوات الأمن والشرطة. وها نحن أمام مقترح يقدمه مقتدى الصدر, في ضوء استفتاء غير شرعي, ليضغط باتجاه تكليف الجعفري مرة أخرى لتشكيل الوزارة العراقية.
ولم يمض وقت طويل على هذا الاستفتاء وإذا بمقتدى الصدر يقدم مقترحاً إلى المالكي مفاده إنزال المئات من أفراد ميليشيات جيش المهدي المسلحة لتحرس وتحمي المساجد. إن طرح هذا المقترح يفترض فيه أن يوجه أنظار أجهزة الأمن العراقية إلى تلك القوى التي من مصلحتها توفير مستلزمات نزول ميليشيات جيش المهدي إلى شوارع العاصمة بغداد وغيرها. أي أن لا يقتصر التحري باتجاه واحد. بهذا المقترح يوجه مقتدى الصدر للمالكي الصاع صاعين بسبب ما لحق بمليشياته قبل عامين من ضربات قاسية.
صحيح تماماً فقد توجهت ضربات قاسية لمليشيات جيش المهدي من قبل قوات الحكومة العراقية فتفرقت, ولكنها لم تكن صارمة وحازمة, بل استمر وجودها بصيغ مختلفة, وهي قائمة حالياً وأسلحتها مدفونة وأخرى جاهزة للوصول إلى أيدي مقاتلي هذه المليشيات في كل لحظة. إن الزيارات المتكررة لقوى من التيار الصدري إلى عدد من دول الجوار بصورة علنية أو سرية ليست سوى استكشاف الأجواء للتحرك على أكثر من خط. ولم يكن مقترح عودة ميليشيات جيش المهدي سوى صفارة إنذار لأفرادها لتكون مستعدة في كل لحظة للنزول إلى الشوارع وأخذ المبادرة بيديها, خاصة وان رئيس الوزراء الحالي, وتحت ضغط نتائج الانتخابات, حاول مغازلة التيار الصدري بأمل تأييد تسلمه رئاسة الوزراء.
إن الصراعات الدائرة حالياً حول السلطة والفراغ السياسي السائد والعمليات الإرهابية الجارية تعتبر الظرف المناسب لعودة كل المليشيات المسلحة للعمل في العراق, وخاصة ميليشيات جيش المهدي, إضافة إلى نشاط ميليشيات القاعدة والبعث الدموية. ولهذا لا بد من الحذر, إذ أن عودتها هذه المرة تكون أخطر بكثير من المرات السابقة, خاصة وأن التحرك السياسي للتيار الصدري قد تعزز بعد الانتخابات الأخيرة وبعد أن حاز على 40 مقعداً واضعاً وراءه المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر (فيلق بدر سابقاً).
إن على القوى السياسية الواعية لما يجري في منطقة الخليج والشرق الأوسط أن تدرك بأن مخاطر خلق حالة مماثلة لحالة لبنان في العراق وتعاظم تأثير ودور إيران في العراق سيقودان إلى عواقب وخيمة على الشعب العراقي وعلى استقلال وسيادة البلاد وعلى الحريات العامة وعلى علاقات العراق مع دول المنطقة والعالم. إن على هذه القوى أن تتدارك مخاطر عودة ميليشيات جيش المهدي إلى الساحة السياسية العراقية من خلال التصدي لمقترحي مقتدى الصدر, سواء بترشيح الجعفري أم بإنزال مئات من أفراد ميليشياته إلى شوارع العراق والعمل الجاد من أجل تفكيك الموجود من هذه المليشيات وتعزيز دور الجيش العراقي وقوات الأمن والشرطة في مطاردة جميع القوى الإرهابية أياً كان الرداء الذي ترتديه أو القوى السياسية التي تساندها في الداخل أو الخارج.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشيون المجرمون يوغلون بدماء الشعب العراقي...!
- هل من جديد في تجربة القوى الديمقراطية – العلمانية في العراق؟
- رسالة شكر وتقدير واعتزاز
- قراءة حزينة في كتاب -شاهد عيان: ذكريات الحياة في عراق صدام ح ...
- المرأة والكتابة والنشر في موقع الحوار المتمدن
- هل من علاقة بين نتائج الانتخابات والإرهاب الدموي في العراق؟
- الإرهابيون القتلة يمارسون مهنتهم بنجاح .... فهل فشلنا في الم ...
- تحية وفاء ووقفة إجلال لشهداء الكُرد الفيلية , شهداء الشعب ال ...
- أسئلة موقع ومجلة زهرة النيسان وإجابات الدكتور كاظم حبيب
- رسالة مفتوحة إلى الأخ السيد عباس العگيلي
- خلوة مع النفس ...القطط السمان المتنفذة وحديث الناس ...!!
- ملاحظات مطلوبة على تعليقات حول مقالاتي بشأن تصريحات السيد طا ...
- إذا كانت أحداث عبد السلام عارف في الفترة 1958-1963 كمأساة .. ...
- رسالة مفتوحة إلى الزميل رئيس الهيئة الإدارية لنادي الرافدين ...
- الانتخابات تدق الأبواب .. وصوتي لن يضيع هدراً, فهو لقائمة وب ...
- إجابات كاظم حبيب عن أسئلة صفحة المثقف حول الانتخابات العراقي ...
- حمى الانتخابات ونسيان مشكلات الطفولة في العراق
- سياسيو الهدايا وهدايا السياسيين! من كان بيته من زجاج, لا يرم ...
- المعايير الهشة في الموقف من الديمقراطية الغربية وواقعنا العر ...
- خلوة مع النفس ... إلى من لا همَّ له غير ذاته!! 3


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أيها الناس احذروا ثم احذروا ثم أحذروا .. فميليشيات جيش المهدي قادمة ...