أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - إيران العدو الأكبر














المزيد.....

إيران العدو الأكبر


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 909 - 2004 / 7 / 29 - 08:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إيران العدو الأكبر
المرصد السياسي، دلالات في المنحى الجديد للأحداث

الصدر في أول خطاب قبل صلاة الجمعة بمسجد الكوفة بعد صمت طويل للصدر وبعد مؤتمر دول الجوار مباشرة جاء فيه عتاب للحائري كتغطية على سبيل خلط الأوراق. ربما سأل من سائل ما هي الأوراق التي يريد الصدر خلطها حينما يعاتب الحائري؟ الأمر غاية بالوضوح فالخطاب جاء مباشرة بعد مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار، فقد كانت صور خرازي على شاشات التلفزيون واضحة وهو يكظم غيظه وهو يرى صراحة وزير الخارجية العراقي بعد أن وضع النقاط على الحروف أمام المؤتمرين والدهشة تكاد أن تطيح بما تبقى من شعر على رؤوسهم إلا خرازي والشرع الذين بقيا يتبادلان النظرات ذات المغزى ويجريان مباحثات صامتة ويخرجا بنتائج غاية بالأهمية، وهي أن يجب أن يستمروا بدفع السفلة والقتلة وكل أنواع الإرهاب نحو العراق، وتضمن الاتفاق خلال تلك المباحثات الصامتة بين الوزيرين على زيادة نفقات الإرهاب في العراق وأن يرفعوا للوزير العراقي بعضا من أو راقهم المكشوفة ومنها خطبة الجمعة في مسجد الكوفة ملوحين بها للعراق. أما خلط الأوراق فهو ذلك العتاب المر للحائري بعد بيانه الشهير بالتخلي عن التيار الصدري رغم تلك الخدمات الجليلة التي قدموها له وإيران، وكأنهم بهذا العتاب يريدون أن يقولوا لنا أن ليس لنا دخل بالسياسة الإيرانية ولم يعطهم أحد من إيران أية إشارة لهذا التوجه المستعجل جدا بأقامة صلاة الجمعة متضمنة خطبة هجائية لعلاوي، حتى إنهم لم يستطيعوا أن يصوغوا عباراتها بشكل مقبول لكي ترقى إلى مستوى خطاب. فلم يكن هناك وقت كاف للتفكير بمعنى العبارات التي وردت بها رغم ترديد الفضائيات العربية لمقاطع منها لا ترقى حتى لمستوى خطاب ارتجالي. فهو يقول فيها ""إن علاوي لم يكن هو من أغلق صحيفة الحوزة لكي يعيدها"" ومن ثم يشتمه، أي يشتم علاوي، فالصيغة لو استثنينا منها الشتيمة لوجدنا فيها إشادة بموقف علاوي وإنه صاحب فضل مرتين، الأول إنه ذو أياد بيضاء ولم يساهم بجريمة غلق الصحيفة، والفضل الثاني هو من أعادها للصدور بقرار وزاري، إذ ليس بالضرورة أن يكون علاوي هو من أوقف الجريدة لكي يعيدها بقرار، فالعبارة تتضمن فضلين لعلاوي لولا الشتيمة التي قلبت المعنى. وهكذا جاءت العبارة مفككة تخلوا من بلاغة رجال الدين في النجف وكذا لغة ""الحسجة"" المعروفة في الفرات الأوسط حيث هي لغة الخطاب اليومية للناس هناك، ولا هي لغة خطاب سياسي واضحة ومباشرة ومؤثرة بالسامع.
كل الحق يقع على من استعجل الجماعة في النجف ولم يعطيهم الوقت الكافي لكتابة خطاب يستطيع السيد أن يتدرب على قراءته خلال الأسبوع.
لكن الأخبار بقيت تتداعى متسارعة جدا، فالتوغل الإيراني في الأراضي العراقية قد وصل إلى عشرة كيلومترات والإستيلاء على عدد من المخافر الحدودية العراقية من قبل الإيرانيين وكأنها نذر حقيقية لحرب يعرفون جيدا إن العراق لا يملك إلا بضعة كلاشنكوفات صدئة أما الأسلحة الحقيقية فإنها بأيد الإرهابيين الذين يمولوهم.
وزير الدفاع العراقي يطلق تصريحاته النارية وكأن الثلاثة آلاف جندي عراقي يستطيعون أن يعيدوا إيران إلى رشدها وهي الماضية دون تروي نحو الهاوية الحقيقية لإيران والمنطقة بالكامل. هل تريد إيران أن تجر أمريكا لحرب معها في الوقت الحالي؟! وهل بإستطاعة إيران أن تصمد أمام أمريكا؟ وهل تعتقد إن سوريا ستقوم بواجبها وتشاغل الأمريكان من الجبهة الغربية للعراق؟ وهل هذا هو مضمون التنسيق الأمني الذي نتج عن زيارة الأسد إلى إيران؟ وهل التنسيق الأمني وزيارات الرئيس الإيراني إلى تركيا تهدف إلى جر المنطقة لحرب تتسع لتأكل الأخضر واليابس؟
أمن العراق ووحدة أراضيه من مسؤولية الأمم المتحدة والقوات المتعددة الجنسية بقيادة الولايات المتحدة، وهذا هو واجب هذه الجهات إزاء العراق بعد أن تم تجريد العراق من كامل أسلحته وليس له جيش، وهذا ليس بغائب عن إيران ولا سوريا ولا تركيا، وحين نجد التنسيق في وضح الشمس والتحركات العسكرية والتهديد بتفجير الوضع الداخلي على أيد مرتزقتهم في العراق، كل هذه التهديدات التي تتصاعد بوتائر عالية جدا مع كل هذا التكالب على العراق الجريح، لابد لنا من التساؤل عن الغاية النهائية من كل ذلك؟ فهل يريدون عودة النظام القديم؟ أم هل يريدون تقسيم العراق إلى عراقات كل يأخذ نصيبه؟ بالطبع سوف لن يحدث هذا إلا وقت الإنتخابات الأمريكية أو بعد التأكد من خسارة بوش الذي بدأ يترنح أمام منافسه رغم تفوقه عليه لحد الآن، ولكن الخسارات المتلاحقة للمواقع أما المرشح الديمقراطي تنبئ بما هو شر حقيقي قادم للعراق على أيد دول الجوار، فالنتيجة تقسيم العراق وضم أجزاءه إلى دول الجوار.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محللون سياسيون أم إرهابيون
- الدعوة مكشوفة المقاصد لخروج قوات حفظ السلام من العراق
- المعايير المزدوجة بالشأن العراقي
- دقيقة واحدة تحدث بها صدام امام القاضي
- على الفضائيات أن تعيد أرشيف التلفزيون العراقي المسروق
- محاموا صدام، الخصاونة والخرابشة والعرموطي!
- إنه حقا ليوم عظيم
- الجزيرة والعربية تصنعان الأكاذيب،والبي بي سي تؤكد
- سمير عطا الله والأيام العصيبة في العراق
- ملاحظات حول الخطة الأمنية للحكومة
- بأي مسوغ يستثني هذا العدد الهائل من الإنتخابات؟
- بلاد العجائب وعصا موسى!!!
- الوزارة الجديدة والهواجس المشروعة
- ليتنا نكمل المسيرة
- مليشيا الصدر من الداخل الصدر لم يعد يمتلك ناصية القرار
- مسيرة الأكفان هي السبيل إلى جهنم
- المؤامرة الإيرانية في العراق تؤتي أكلها
- ورقة إيران ما قبل الأخيرة في العراق
- ماذا نريد لنكون شعبا هادئ الطباع ومنسجم
- أبو غريب، دروس في الديمقراطية – 1 & 2


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - إيران العدو الأكبر