دعوة مفتوحة

محمد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 00:22
المحور: المجتمع المدني
    

كثيرة و متعددة الهموم و التي تثقل عاتق المثقف العربي، و هموم المواطن العربي تبدأ بلقمة الخبز و تنتهي بواقع و مستقبل هذه الأمة على مسرح التاريخ..
لن تتسع مساحة هذا المقال لدراسة الأسباب الفريبة و البعيدة التي عملت على إفشال مشروع النهضة القومي و إن كان ذلك من أهم و أولى الخطوات التي يجب أن تتم بعد أن يهيأ لذلك مقوماته التي تحقق النجاح.
إننا نودّ أن نشير بسرعة مستخدمين صفارات الإنذار لنستنهض كل سياسي مثقف أو مثقف سياسي من أبناء أمتنا على مساحة هذا الوطن من محيطه إلى خليجه كي يأخذ دوره في ورشة العمل الكبرى التي يجب أن يقوم بها مفكرو الأمة و سياسيوها. أيّ دارس للساحة الفكرية و السياسية خلال القرنين السابقين ( القرن التاسع عشر و القرن العشرين) يجد أن هناك ثلاثة تيارات رئيسة حكمت ساحتنا، التيار الإسلامي المستنير و التيار القومي العلماني و التيار الماركسي.
إن هذه التيارات الثلاث كانت متساوية أو قريبة من التساوي في الحصاد و كان حصادها مرّاً و مؤسفاً و مخيباً للآمال حتى هذه اللحظة، و مع ذلك يبقى التياران الأول و الثاني هما فقط الخيار و خاصة بعد هزيمة التيار الماركسي.
هل يحق لنا ان نحلم بعمل جاد و مسؤول تتبناه مؤسسة مستقلة تقوم بدعوة أعلام و قادة هذين الإتجاهين إلى لقاء خاص و مسئول و أن يتفق ممثلو الإتجاهين و أن يعملوا جاهدين لرسم استراتيجية مستقلة تعمل على استنفار أبناء الأمة و حشد طاقاتهم و استخدام كل وسائل النضال السلمي لإنقاذ مشروع النهضة العربية من عثراته على أن يوقع الفريقان على ميثاق شرف يفرض على الطرفين قادة و قاعدة احترام آراء و جهد كل طرف للآخر و أن يكون الحوار الديمقراطي هو البيسل الوحيد للتعامل بين الطرفين.
إن فشل بعض المؤسسات أو الدعوات التي كانت و مازالت تتبنى شيئاً من العمل القومي يجب ألا تذهب بنا إلى بئر اليأس، لأن هذا الحلم و هذا الأمل هو حلم أمة و أمل أجيالها في حياة كريمة، من حقها أن تلتحق بركب الحضارة الإنسانية وإن كان ذلك في بداية القرن الواحد و العشرين.
هذه مناشدة نخاطب بها رجال الفكر و السياسة الإستراتيجيين الذين يعايشون أمتهم بهمومها و أحزانها و بأفراحها و مسراتها، بهزائمها و إنكساراتها، ثم بتقدّمها و انتصاراتها آخذين بعين الإعتبار أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة و نحن واثقون أن من سار على الدرب وصلن و خاصة في مهمة كبرى كالتي ندعو إليها مدركين أنه لابد من صنعا و إن طال السفر.

#محمد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات