البحوث والدراسات العلمية العربية .. الي أين ..؟؟!!!

خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 18:32
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

كم هو جميل ورائع أن تسمع وتقرأ عن البحوث العلمية ذات الصبغة العملية وليست النظرية..خاصة في عالمنا العربي الذي ينفق اقل من 0.05 % من الدخل القومي !!! إن البحوث العلمية وخاصة المعملية حاجة ملحة في عالم العربي ولكن هناك تخلف و تقصير ملحوظ تتبناه الأنظمة العربية .. علي سبيل المثال فهي تنفق علي الشعراء و المطبلين و المزمرين و الفنانين ملايين الدنانير من جهة .. ومن جهة أخرى تبخس حق المفكرين و العلماء و الباحثين ..ففي البحرين هناك جوائز للبحوث العلمية لا تزيد عن 5 آلاف دينا للذي يصل إلي المرتبة الأولي .. و في المقابل فان احد شعراء المناسبات فهو يحصل علي 200 ألف دينار علي القصيدة بالرغم من قناعة من تم ذكره في ثنايا الأبيات الشعرية إنها مجرد تملق و نفاق ..!!!
منذ مدة ظهر بحث جديد ؟ اختراع تم اكتشافه في جامعة الخليج العربي وهوعبارة عن لقاح يساعد علي علاج مرض نقص المناعة ( HIV ) ... فاخذ الجميع يهلل و يبارك و تم تبادل التهاني و التبريكات علي هذا الانجاز الكبير .. وحسب التصريحات فتم تسجيل براءة الاختراع / البحث في أمريكا..و انتهي الخبر..!! اليوم عند مجرد التساؤل عن هذا الاختراع / البحث و مصيره .. أو مدى فاعليته .. فانك لا تحصل علي جواب ..!!! كلنا أمل أن لا يكون هذا البحث / الاختراع مجرد بيت شعر في قصيدة عصماء !!!

في عالمنا العربي هناك الكثير من الكوادر العلمية والكثيرين من المخترعين و الباحثين و المفكرين .. ولكنهم مطمور ون تحت أكوام الغبار و أكوام من الأنظمة العقيمة المتحجرة.. ففاقد الشيء لا يعطيه ..!!!.. والدليل علي صدق هذه القول إن هؤلاء الباحثين و المفكرين العرب تبرز نوابغهم فقط عندما يجتازون الحدود .. " حدود بلدانهم العربية " إلي الدول المتحضرة .. التي تقدر الإنسان و تقدر فكره و عقله و طموحه .. !!! فدولنا العربية و أنظمة الحكم فيها و خاصة الخليجية الغنية بموارد النفط.. دول مسرفة و كسولة .. ومبذرة ..فخيرات النفط بدل ان تصرف على البحوث و الاختراعات و الابتكارات .. تصرف و ببذخ علي الفنانين من المغنين و المغنيات و الراقصين و الراقصات وفي شراء القصور و شراء أفخم السيارات و الطائرات و اليخوت والفنادق و المنتجعات .. وشراء الخيول و الجمال و الغزلان و الصقور..!! أما العلم و العلماء و الباحثين و المفكرين فليس لهم سوى فتات الخبز.. هذا إن كان هناك بقايا فتات أصلا ...!!!

#خالد_قمبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات